أدان ديوان الوقف السني، اليوم الثلاثاء، الهجوم الانتحاري الذي استهدف جامعة الإمام الكاظم، شرقي بغداد، أول أمس الأحد، متهما تنظيم (داعش) الارهابي بالوقوف وراء الحادث، وفيما وصف منفذيه بـ"الثلة الضالة"، أكد رئيس ديوان الوقف الشيعي صالح الحيدري أن جميع محاولات "الإرهاب" في استهداف وحدة الشعيب العراقي "باءت بالفشل".
وقال قسم الإعلام بديوان الوقف الشيعي في بيان، إن "رئيس ديوان الوقف الشيعي صالح الحيدري استقبل في مكتبه رئيس ديوان الوقف السني محمود الصميدعي"، مبينا أن "الشيخ الصميدعي نقل لرئيس الديوان استنكار وإدانة الوقف السني الشديدة للحادث الإجرامي الذي استهدف مبنى كلية الإمام الكاظم من قبل العصابات التكفيرية الحاقدة المتمثلة بـ(داعش) الارهابي ".
ونقل ديوان الوقف الشيعي عن الصميدعي قوله أن "مسؤولي ومنتسبي الوقف السني تلقوا ببالغ الحزن والأسى نبأ فاجعة استهداف مبنى كلية الإمام الكاظم على يد ثلة ضالة مجرمة اتخذت من عباد الله هدفاً لإرهابهم الاعمى"، مخاطباً الحيدري "نحن إذ نعزيكم بهذا المصاب الجلل فأننا نبتهل إلى الله العلي القدير أن يرحم الشهداء ويسكنهم فسيح جناته وان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل".
من جانبه اعرب صالح الحيدري عن "ترحيبه وامتنانه الكبير لزيارة الشيخ الصميدعي"، لافتا إلى أن "الإرهاب الأعمى يستهدف جميع مكونات الشعب العراقي على الإطلاق بدون استثناء لكن جميع محاولاته باءت بالفشل الذريع لان العراقيين كشفوا مخططات العناصر الإرهابية الخبيثة التي يحاولون من خلالها التفرقة ونشر الخوف والدمار".
ودعا رئيس ديوان الوقف الشيعي خلال البيان الجميع إلى "الوقوف يدا واحدة لدحر العناصر الإرهابية والقضاء عليهم".
وكان مصدر في وزارة الداخلية العراقية أفاد الأحد (20 نيسان2014)، بأن خمسة انتحاريين يرتدون احزمة ناسفة اقتحموا جامعة الامام الكاظم، شرقي بغداد، وفرضوا سيطرتهم عليها، فيما اكد ان احد الانتحاريين فجر نفسه عند بوابة الجامعة.
فيما أكد المصدر بعدها، أن القوات الأمنية تمكنت من قتل انتحاريين يرتديان حزامين ناسفين داخل جامعة الإمام الكاظم، شرقي بغداد، وفيما اكد أن القوات الأمنية استعادت السيطرة على مبنى الجامعة، اشار إلى أن حصيلة العملية بلغت مقتل وإصابة 16 شخصا.
وأدانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، اليوم الثلاثاء،( 22 نيسان 2014)، الهجوم الانتحاري الذي استهدف جامعة الأمام الكاظم شرقي بغداد، وأكدت أنه مبني على "دوافع طائفية"، وفيما دعت الشعب العراقي إلى "محاربة الإرهاب"، وصفت الهجوم "بالآثم والجبان".
يذكر أن المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق اعلنت، أول أمس الاحد (20نيسان2014)، استنكارها للهجوم "الارهابي" الذي استهدف كلية الامام الكاظم في بغداد، وفيما دعت القوات الامنية الى "الضرب بيد من حديد" على اوكار "الارهابيين" ووضع الخطط الاستخبارية والقيام بالعمليات الاستباقية، اكدت أن هذه العمليات "الارهابية الجبانة" تأتي في وقت اقامة الامتحانات الفصلية في الجامعات وتتزامن مع اقامة الدعاية لمرشحي الانتخابات النيابية المقبلة.
https://telegram.me/buratha