قال القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ونائب رئيس الجمهورية السابق عادل عبد المهدي ان [تيار السلطة] لن ينجح مهما استخدم الدولة وامكانياتها، ليس في الانتخابات فقط، بل بطموحاته ايضا.
واضاف عبد المهدي في بيان له اليوم ان "الامال كانت معقودة على بناء دولة راشدة تقوم على الدستور والمؤسسات وتحمي حقوق المواطنين وحرياتهم وتطور استقلالية القضاء، وتبتعد عن العسكرة، وتستخدم سلطاتها لحماية الاهالي من الارهاب والعنف والجماعات المسلحة وتخدم الشعب وتحارب الفساد وتضع امكانيات الامة تحت تصرف ابنائها، بما يضمن رفاههم وكرامتهم ومستقبل الاجيال القادمة، ويعيد العراق كدولة قوية محترمة على الصعد الدولية، وفي مجال الانجازات العلمية والحضارية والثقافية والاجتماعية، اي باختصار الانتهاء من دولة المسؤول التي يجلد بها الشعب ويتعيش على حسابها، الى دولة المواطن حيث الهدف خدمة الشعب والمواطن والوطن".
واوضح ان "العراقيين يعرفون تماماً ما معنى [تفرعن] السلطة ويتذكرون مظالمها ومآلاتها فهي تقودهم للحروب والموت والازمات وتعدهم كثيراً وتخدمهم قليلا.. انها لعب ساعة ودمار دهر فالهزائم والمغامرات والسياسات الفاشلة يدفع ثمنها الشعب، وتعني في النهاية غياب السلطة واضعاف الدولة وازدياد الموت والارهاب، فالعراق لن يجد استقراره الحقيقي الا ببناء دولته القوية الحقيقية، وهنا الاختلاف هل تبنى هذه الدولة بجبروت السلطة وعلى حساب حقوق وقوة الشعب ام على العكس تستمد الدولة قوتها وسلطتها من الشعب"، مشيرا الى اننا نقول اننا "بحاجة لدولة مواطن وليس لدولة مسؤول"، ويقول الدستور ان "مصدر السيادة والشرعية والسلطة هو الشعب".
وبين ان "الصراع في الانتخابات القادمة في جوهره لمن يريد انتصار السلطة لتتحكم بالدولة والشعب ومن يريد انتصار الشعب ودولته وسلطته الحقيقيتين، رغم تداخل الجبهات والنوايا وما بينها من ارتباطات شديدة تشوش الرؤية وتعمم الاحكام، ففي قلب هذه التداخلات هناك زخم وسلوكيات تتجه نواتاته المحورية للتسلطن والاستفراد واخذ كل شيء من دولة وقضاء وشعب، الى اداة يستخدمها لنفسه وعلى حساب كل شيء اخر، واخر يتجه لبناء دولة المواطنة والشعب، وهذا صراع مناهج وافكار ورؤى، نأمل ان يستغلها الشعب في الانتخابات القادمة للتقدم خطوات مهمة في انتصار دولة المواطن".
واشار عبد المهدي الى ان "تيار السلطة لن ينجح مهما استخدم الدولة وامكانياتها ليس في الانتخابات فقط بل بطموحاته ايضاً فالعراق لم يخرج من تجربة فاشلة ليعود الى اخرى مثلها، والشعب وقف وسيقف مقاوماً لذلك وكذلك القوى السياسية والجماعات والمرجعيات ومراكز القرار والرأي بل ان مسارات الشعوب والضمير الانساني ومختلف المؤسسات الاقليمية والعالمية، بالضد من ذلك كله".
https://telegram.me/buratha