عدّ رئيس مؤتمر صحوة العراق احمد ابو ريشة، استعراض تنظيم "داعش" في الفلوجة انتهاكا واضحا للمدينة وتاكيدا لسيطرتها عليها، مرجحا قرب الحسم العسكري في الفلوجة بعد خروج العائلات منها.
وقال ابو ريشة في بيان ان "استعرض داعش في الفلوجة اكد سيطرتها وتحكمها في المدينة على عكس ما يروجه البعض من أن الثوار أو المجلس العسكري هو من يسيطر على زمام الأمور في المدينة".
وحذر من ان "اذا ما لم تقم العشائر والعقلاء في الفلوجة بالمساعدة في انهاء وجود داعش في المدينة فلن يبق أي من هذه الجماعات". ولفت الى ان "ما يقوم به داعش يعد انتهاكا موجها ضد أهالي الفلوجة وكل محافظات العراق"، داعيا "عشائر المدينة الرئيسية كآل بو عيسى والمحامده وآل بو علوان وغيرها الى اتخاذ موقف حازم من هؤلاء".
وتوقع ابو ريشة "قرب الحسم العسكري في الفلوجة بعد تأمين خروج العائلات منها".
وكانت تقارير صحفية تنقلت خبر تنظيم مسلحي "داعش" في الايام القليلة الماضية استعراضا عسكريا وسط الفلوجة، للمرة الأولى منذ سيطرتهم عليها مطلع العام الحالي.
ونقلت التقارير ان "عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام نظموا استعراضا عسكريا بسيارات الدفع الرباعي وأسلحة خفيفة ومتوسطة"، مشيرة إلى أن التنظيم أكد انتقاله إلى وسط المدينة، بعدما كان يرابط على أطرافها ويترك مسلحي العشائر في داخلها.
وأضافت التقارير أن مسلحي "داعش" يواصلون "تفخيخ المدينة والطرق الرئيسية، استعداداً لمواجهة أي هجوم يعده الجيش لاقتحام المدينة من ناحية الجنوب".
وفي محافظة ديالى، افاد مصدر أمني امس الاحد ان قوة امنية مشتركة قتلت الملقب بـ"أبو مصعب الصغير"، الذي يعد ابرز قادة داعش جنوبي بعقوبة، فيما اكد أن ذوي الضحايا الذين قلتهم قاموا بتعليق الجثة وسط بعقوبة.
وقال المصدر الامني إن القوات الامنية نفذت، ظهر الاحد، عملية واسعة في أطراف ناحية بهرز، جنوبي بعقوبة، ما أسفرت عن مقتل احد ابرز قادة داعش المدعو "أبو مصعب الزرقاوي الصغير".
واضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان القتيل مطلوب للقضاء بتهم إرهابية عدة.
وكانت القوات الامنية بدات امس تنفيذ عمليات عسكرية بمشاركة المروحيات في منطقة السوق من ناحية بهرز، جنوبي بعقوبة، لتطهيرها من عناصر "داعش".
وقال مصدر امني امس إن "عملية عسكرية منظمة انطلقت صوب ناحية بهرز جنوب بعقوبة، لتطهير منطقة السوق الذي سيطر عليها تنظيم داعش"، مبينا أن مروحيات "صائد الليل" تحلق في سماء بعقوبة لتقديم الدعم للقطعات العسكرية".
وقتل 14 من عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) وثلاثة من عناصر الشرطة العراقية في اشتباكات ومواجهات منذ مساء السبت حتى صباح امس الاحد في ناحية بهرز.
وقال مصدر في شرطة المحافظة إن "عناصر تنظيم داعش سيطروا على ثلاث مناطق سكنية في ناحية بهرز، أبرزها منطقة السوق القديم بعد مواجهات واشتباكات عنيفة اندلعت في ساعة متأخرة من ليلة السبت، واستمرت حتى ساعات الصباح الاولى" من يوم الاحد.
وأوضح المصدر أن الاجهزة الامنية العراقية قتلت 14 من عناصر داعش، فيما قتل 3 من افراد الشرطة العراقية واصيب 4 آخرون بجروح، مبينا ان الاجهزة الامنية العراقية تطوق المناطق التي سيطر عليها عناصر داعش، وتفرض حصارا مشددا عليها.
وأشار المصدر إلى أن العشرات من العوائل نزحت من منازلها خوفا من تجدد الاشتباكات، ومن اجل الحفاظ على حياة ابنائها.
يذكر أن تنظيم داعش الارهابي يشن هجمات على القوات العراقية والمدنيين في محافظات الانبار وصلاح الدين ونينوى وكركوك وديالى والعاصمة بغداد وبعض المحافظات الأخرى كلما سنحت له الفرصة.
وكان رئيس مجلس محافظة ديالى، مثنى التميمي، طالب في 21 من الشهر الجاري القائد العام للقوات المسلحة، نوري المالكي، بتنفيذ عمليات عسكرية كبرى في جميع مناطق محافظة ديالى لضرب مسلحي عناصر تنظيم داعش.
وقال التميمي ان "هناك نشاطا كبيرا للعناصر المسلحة من تنظيم داعش داخل محافظة ديالى، حيث قامت باستهداف امر لواء الشرطة الاتحادية في المحافظة و(15) اخرين من الشرطة، فضلا عن نسف الجسور الرئيسية واستهداف المواطنين والاحياء السكنية".
واشار الى ان "الاجهزة الامنية في المحافظة متجزئة وغير قادرة على حماية المحافظة من هؤلاء الارهابيين، بالرغم من وصول تعزيزات عسكرية، كون عناصر داعش مسلحين باحدث الاسلحة ومدربين تدريبا جيدا".
واضاف ان "القائد العام للقوات المسلحة مطالب بتنفيذ عمليات عسكرية كبرى في جميع مناطق ديالى وتطبيق كل قوانين الحرب، لضرب اوكار داعش وتطهيرها من المسلحين"، محملا بعض "السياسيين الذين يساندون هذه التنظيمات الارهابية مسؤولية كل ما يحدث في ديالى من تصعيد امني".
https://telegram.me/buratha