الأخبار

ثلاث محافظات جنوبية تتهم الحكومة بـ"التفرد" وتعريضها لـ"الخطر" لسحب الجيش منها نحو الأنبار

1698 00:25:56 2014-03-17

اتهمت مجالس ثلاث محافظات جنوبية، اليوم الأحد، الحكومة الاتحادية بتعريضها لـ"خطر الفراغ الأمني" لسحبها غالبية قطعات الجيش منها باتجاه الأنبار، وفي حين عدوا أن قراراتها "متفردة" ولا تأخذ بعين الاعتبار آرائهم، طالبوها بضرورة تعزيز قطعات الشرطة بالعدة والعدد وتطوير قدراتها، أو إعادة القطعات التي سحبت إلى أماكنها.

وقال عضو مجلس محافظة ذي قار، حميد الغزي، في حديث إلى صحيفة (المدى)، إن "القيادات الأمنية العليا في بغداد اتخذت قرارات بتحريك القطعات العسكرية إلى محافظة الأنبار"، مبينا أن ذلك "اضطر الجهات المسؤولة عن أمن المحافظة، تقليص إجازات عناصر الجيش المتبقين فيها لتعويض النقص الواضح بعدهم".

وأضاف الغزي، أن "قوات الشرطة تحاول سد فراغ قوات الجيش التي غادرت المحافظة، برغم أن هنالك نقصاً واضحاً بعددها منذ سنوات"، مشيراً إلى أن "المحافظة طالبت وزارة الداخلية مراراً بزيادة القوى الأمنية فيها من دون جدوى".

وأوضح عضو مجلس ذي قار،  أن "المحافظة بحاجة إلى 4500 عنصر أمن وذلك بحسب كثافتها السكانية والحاجة الفعلية لعناصر الشرطة بحسب رأي المختصين"، منتقداً "عدم استجابة الحكومة الاتحادية للمخاطبات المتكررة معها لتوفير الدرجات الوظيفية والتخصيص المالي بهذا الشأن".

إلى ذلك قال عضو مجلس محافظة البصرة، أمين وهيب، في حديث إلى صحيفة (المدى)، إن "المحافظة المطلة على حدود واسعة مع ثلاث دول إقليمية، أفرغت من القوات العسكرية بأمر من الحكومة الاتحادية"، مشيراً إلى أن "بغداد قررت تحريك الفرقة 14 بكاملها إلى الأنبار ما تسبب بفراغ أمني أقلق الجميع".

وذكر وهيب، أن "موقع البصرة الاستراتيجي وانفتاحها على الخليج العربي واتصالها ببحار العالم ومحيطاته، فضلاً عن كونها الرئة الاقتصادية المهمة في البلد، يحتم على الحكومة الاتحادية تحصينها بعدد كاف من قوات الجيش لحمايتها من المخاطر الخارجية"، لافتا إلى أن "الشرطة المحلية المكلفة حاليا بحماية المحافظة ضعيفة من حيث العدة والخبرات".

وعد عضو مجلس محافظة البصرة، أن "الوضع الأمني في البصرة لا يسر الجميع، لأن هنالك عدواً قوياً، هو الإرهاب، لا تستطيع الشرطة وحدها حمايتها منه"، حاثاً "الحكومة الاتحادية على اتخاذ قرارات مهنية بمثل هذه القضايا الحساسة، وأن تتخذ وقفة جادة لعدم الإخلال بالأمن".

وطالب وهيب، الحكومة الاتحادية بضرورة "إرسال قوات عسكرية قادرة على حماية البصرة من خطر الإرهاب".

على صعيد متصل، قال عضو مجلس محافظة ميسان، سرحان الغالبي، في حديث إلى صحيفة (المدى)، إن "خروج قطعات الفرقة 11 من الجيش من ميسان أثر على الوضع الأمني في المحافظة"، مبيناً أن "قوات الجيش كانت تسهم بدور كبيرة في حفظ أمن المحافظة واستقرارها".

ورأى الغالبي، أن "قوات الشرطة المحلية لا تمتلك معدات عسكرية كتلك التي لدى قوات الجيش، كما أن أغلب سياراتها عاطلة"، مستدركاً "ربما كانت العشائر تمتلك أسلحة أفضل من تلك التي تحوزها الشرطة المحلية".

وطالب عضو مجلس محافظة ميسان، الحكومة الاتحادية بضرورة "تجهيز قوات الشرطة المحلية بأسلحة متطورة قادرة على حماية أبناء المحافظة، أو إعادة قوات الجيش إلى ميسان وبقية المحافظات الجنوبية"، متهماً الحكومة الاتحادية بانها "متفردة باتخاذ القرارات ولا تسمع الحكومات المحلية أو تتوافق معها".

وكان محافظ البصرة، ماجد النصراوي، كشف مؤخراً عن حصول "فراغ أمني كبير" في البصرة بسبب إرسال قطعات الجيش منها إلى الأنبار، مؤكداً وجود نقص في عدد القوات الأمنية أدى أحياناً إلى صعوبة التعامل مع النزاعات العشائرية في شمالها.

وكان المجلس الأعلى الإسلامي، وكتلة المواطن، التابعة له، اتهما رئيس الحكومة، نوري المالكي، واتلافه (دولة القانون)، بالاستمرار بمحاولة "إفشال" عمل محافظ البصرة، مما أثر بنحو واضح على الواقعين الخدمي والأمني بالمحافظة.

واكدوا  أن المالكي، قام بصفته القائد العام للقوات المسلحة، بسحب قطعات الجيش من البصرة بذريعة إشراكها في العمليات العسكرية بالأنبار، ما جعل البصرة تعيش فراغاً أمنياً يهدد استقراراها"، عادين أن سحب الجيش من البصرة يهدف إلى ممارسة مزيد من الضغط على المحافظ وتحميله مسؤولية أي خرق أمني.

ودللوا على ذلك، بأن قضاء القرنة،(60 كم غرب البصرة)، يشهد منذ اسبوع مواجهات عشائرية مسلحة من دون تدخل القوات الأمنية، ما يهدد استقرار المحافظة،(590 كم جنوب العاصمة بغداد).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك