كشف احد اعضاء وفد نيجيرفان بارزاني الذي توجه الى تركيا، أمس السبت، عن تعرض الطائرة التي تقلهم الى "عطل خطير" استمر لمدة 10 دقائق قبل ان يتمكن قائد الطائرة من الهبوط بها بسلام في مدينة وان التركية الكردية، مبينا ان "الخلل" اصاب الطائرة وهي خارج الاجواء العراقية.
وقال عضو الوفد، الذي رفض الكشف عن اسمه، إن "الطائرة التي اقلتنا من اقليم كردستان الى مدينة وان (جنوب شرقي تركيا) اصيبت بخلل وهي في الجو"، مؤكدا ان "الخلل عرض حياة الركاب لخطر دام 10 دقائق".
واضاف المصدر، نقلا عن وكالة "باسنيوز" الكردية، ان "الخلل كان فنيا، إلا ان طاقم قيادة الطائرة تمكن من الهبوط بها بسلام في مطار مدينة وان".
وأعلنت حكومة إقليم كردستان، امس، أن وفدا حكوميا رفيع المستوى برئاسة نيجيرفان بارزاني توجه إلى تركيا، مبينة أن الوفد سيجتمع مع رئيس الوزراء التركي ووزير الخارجية التركي، فيما أشارت إلى أن الوفد سيناقش فتح معابر جديدة بين العراق وتركيا.
وقال سامي اركوشي، السكرتير الصحفي لرئيس حكومة إقليم كردستان في بيان اطلعت عليه "العالم الجديد"، ان "وفدا حكوميا برئاسة نيجيرفان بارزاني توجه، صباح اليوم (امس)، إلى تركيا، برفقة كلا من وزير الأعمار ورئيس هيئة الاستثمار والمتحدث الرسمي بإسم حكومة الإقليم ومحافظي أربيل والسليمانية".
وأضاف أركوشي أن "المحطة الأولى لزيارة بارزاني هي لمدينة (وان) الكردية التركية"، مشيرا إلى أن "من المقرر أن يلتقي البارزاني بوزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو في مدينة وان، فضلا عن عقد اجتماع مع عدد من المستثمرين ورجال الأعمال الأتراك".
وتابع أركوشي أن "إجتماع مدينة وان سيناقش فتح معابر حدودية جديدة بين تركيا والعراق مما يتيح المجال أمام تنشيط الحركة التجارية بين الجانبين"، لافتا إلى أن "التنسيق وتطوير العلاقات التجارية بين الجانبين سيكون محورا آخر من الإجتماع".
وأوضح أركوشي أنه "بعد إنتهاء إجتماع بارزاني في مدينة وان سيتوجه إلى العاصمة التركية أنقرة للإجتماع مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان"، مشيرا إلى أن "إجتماع بارزاني وأردوغان سيتناول العلاقات الثنائية ومجالات التعاون الإقتصادي والتجاري والأوضاع في إقليم كردستان والعراق".
وتأتي زيارة بارزاني إلى تركيا بعد نحو شهر من زيارته إلى اسطنبول في 15 شباط الماضي، والإجتماع مع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان حول الطاقة وتصدير نفط إقليم كردستان إلى الأسواق العالمية.
وتشهد الخلافات بين بغداد وأربيل علاقة متوترة بسبب قيام اقليم كردستان بتصدير النفط دون علم الحكومة الاتحادية، وفي محاولة من الحكومة الاتحادية للضغط على الاقليم قامت بتجميد صرف رواتب موظفي الاقليم للشهر المنصرم، ثم عادت ووافقت على صرفها.
https://telegram.me/buratha