تظاهر المئات من أتباع التيار الصدري والمجلس الأعلى الإسلامي بزعامة السيد عمار الحكيم في محافظة البصرة، اليوم الثلاثاء، احتجاجا على تصريحات رئيس الوزراء المالكي ضد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، واكدوا أن تظاهرتهم "عفوية تمثل الجماهير العراقية"، وفيما عدوا تصريحات المالكي "تجاوزا وتطاولا على الصدر"، حذروا "من أزمة تؤثر على البيت الشيعي".
وقال مصدر صحفي إن المئات من أتباع التيار الصدري تجمعوا، صباح اليوم، أمام مبنى المحافظة وسط البصرة احتجاجا على تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي ضد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، موضحا أن المظاهرة شارك بها عددا من أتباع المجلس الأعلى الإسلامي وأعضاء عن كتلة الأحرار في مجلسي النواب ومحافظة البصرة.
وأضاف المصدر أن المتظاهرين رفعوا لافتات كتب عليها "نستنكر وندين الإساءات المتكررة على الحوزة الشريفة والمراجع العظام" و "لا آله إلا الله حزب الدعوة عدو الله"، ورددوا الشعارات والهتافات التي تستنكر "تطاول وتجاوز" المالكي على الصدر، ووصفوا الصدر بأنه "صمام الأمان".
ومن جانبه، قال القيادي في التيار الصدري بالمحافظة مازن المازني إن "المئات من اهالي البصرة خرجت اليوم بتظاهرة عفوية عراقية لا تمثل الجماهير الصدرية وإنما الجماهير العراقية في المحافظة"، مشيرا الى أنه "المظاهرة شهدت مشاركة عددا من الاحزاب الوطنية والسياسية اضافة الى التيار الصدري".
وطالب المازني المالكي بـ "تقديم اعتذار رسمي للصدر بسبب إساءته تجاهه"، مؤكدا أنه "ستستمر التظاهرات في حال عدم تقديم الاعتذار".
وبدورها، قالت عضو مجلس النواب عن كتلة الأحرار، هيفاء العطواني في حديث صحفي إن "المالكي بتصريحاته يتحمل مسؤولية تفتيت وحدة الصف العراقي بشكل عام والتحالف الوطني بشكل خاص"، موضحة أنه "قد تكون وحدة التحالف الوطني بمعزل عن ائتلاف المالكي".
وأضافت العطواني أن "تصريحات المالكي مرفوضة وغير مبررة"، لافتة الى أنه "لولا كتلة الصدر وتأييدها للمالكي لما كان المالكي رئيسا للوزراء".
الى ذلك، قال القيادي في المجلس الأعلى حكيم المياحي في حديث صحفي إن "موقف المجلس الاعلى مع موقف التيار الصدري ويدين تجاوزات المالكي على الصدر"، موضحا أن "التطاول على الصدر هو تطاول على رمز من رموز العراق".
وأضاف المياحي أن "وقت هذه التصريحات غير مناسب الآن واليوم البيت الشيعي بحاجة الى لملمة وليس للتفرقة"، وأكد أنها "ستخلق أزمة وتؤثر على وحدة البيت الشيعي".
وكان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر قدم، اليوم الثلاثاء، شكره لأنصاره الذين تظاهروا ضد تصريحات رئيس الحكومة نوري المالكي التي أكد فيها أن "الصدر حديث على العملية السياسية ولا يعرف شيئا عن الدستور"، وعد التظاهرات "جوابا كافيا على تلك التصريحات"، وفيما شدد على ضرورة "المشاركة الفاعلة في تظاهرات يوم المظلوم العالمي"، دعا إلى المشاركة في الانتخابات البرلمانية وإنتخاب "المخلص والنزيه".
وكان المئات من أتباع التيار الصدري تظاهروا، يوم أمس الاثنين، (10 آذار 2014)، في محافظات النجف ومدينة الصدر بمحافظة بغداد، ومحافظة ميسان احتجاجا على تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي تجاه زعيم التيار السيد مقتدى الصدر، فيما وصف متظاهرو ميسان المالكي "بالسارق والخائن والجبان والعميل"، وعدوا تصريحاته "تجاوزا تدل على يأسه وفشله ودعاية انتخابية يوهم نفسه بأنها ستوصله الى ولاية ثالثة"، طالبوه "بالاعتذار رسميا وبالاستقالة من منصبه".
وشن خطيب جمعة الكاظمية حازم الاعرجي، في (9 اذار 2014)، هجوما عنيفا على رئيس الحكومة، نوري المالكي، رداً على انتقادات وجهها الأخير للسيد مقتدى الصدر، وفي حين وصف إياه بأنه من "تلامذة الشيطان بريمر"، واتهمه بـ "تحدي" المرجعية الدينية العليا و"عصيانها"، و"التفرقة" بين الشيعة والسنة، عد أن انتقادات المالكي تلك هي "الإسفين الأخير في نعش ملكه الزائل".
وكان النائب عن كتلة الأحرار أمير الكناني، عد، في (9 اذار 2014)، أن هجوم رئيس الحكومة، نوري المالكي، على زعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر، "لا يستحق الرد" لأنه "فقد مصداقيته" مع شركائه، وفي حين بين أن المالكي اعتاد التصعيد قبيل الانتخابات لحصد الأصوات، توقع أن يبدأ بـ"التذلل" إلى الكتل التي هاجمها بعد الثلاثين من نيسان المقبل.
وهاجم رئيس الحكومة نوري المالكي في تصريحات متلفزة، أول أمس الاحد،( 9 آذار 2014)، زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، على خلفية اتهامه بـ"الطاغية والدكتاتور"، وأكد أن ما يصدر عنه "لا يستحق الحديث كونه رجلاً لا يعرف شيئاً وهو حديث على السياسة".
https://telegram.me/buratha