اكد القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الشيخ همام حمودي ان المرجع الاعلى الامام السيد علي السيستاني اشار الى العدالة الاجتماعية والمشاركة العامة لتحقيقها ، ونحن حريصون على تمرير الموازنة المالية الاتحادية العامة للعام الحالي من دون خرق القانون او الدستور .
وقال الشيخ حمودي في تصريح صحفي } على هامش زيارته الى تنظيمات المجلس الاعلى الاسلامي العراقي / الكرخ الاولى " نحن ضد اي ايقاف للموازنة لابعاد سياسية ، لذلك نحن حريصون على تمريرها لكن ليس بتجاوز القانون او الدستور او باستئثار معين او تخريب البيت الذي بنيناه " .
واضاف " نقدم شكرنا واعتزازنا وامتنانا للسيد السيستاني على حرصه وبيان ما يخدم الشعب ويسهم بتغيير وتطوير اوضاع البلاد نحو الاحسن ، لقد كان بيان المرجع الاعلى واضحا وجليا وبينا واوضح الكثير من الملابسات التي استغلها البعض في معنى وقوف السيد السيستاني على مسافة واحدة ، لقد اراد السيد ان يقول {انا اوضح وارشد} وعلى الناس ان تذهب الى التشخيص والمصاديق ، واوضح معنى الصالح بتفاصيل هذه الكلمة من نزاهة وكفاءة وخدمة عامة ، والطالح بمعنى السيئ وغير النزيه او الكفوء والذي يفكر بنفسه فقط ، واشار ايضا الى قضية مهمة جدا في معنى العدالة الاجتماعية والمشاركة العامة لتحقيقها والتي بالتالي تحقق الاستقرار في مقابل نظرية الاستئثار والابعاد واخذ الامور بشكل طائفي او خاص " .
وتابع " لقد كانت كلمات المرجع الاعلى رسالة مهمة جدا واعتقد ان على كافة الحريصين على الوضع العراقي والمستقبل السياسي في البلاد ان يجعلوا هذا البيان وما سبقه والذي شخص ايضا بشكل واضح وصريح الموقف في معيار الطالح الذي موقفه ازاء امتيازات المسؤولين " .
وبين القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الشيخ همام حمودي ان " المسؤول هو مواطن يخدم ويتبرع بالخدمة وعليه ان لا يفضل نفسه عن الاخر" .
واردف الشيخ حمودي قائلا " المطلوب من كافة القوى السياسية الحريصة على العراق وعموم الناس ان يوضحوا هذا المطلب وان تكون الانتخابات في اطار السكة التي رسمتها المرجعية الدينية الرشيدة واشار لها السيد السيستاني ، عند ذاك لا نلوم احدا ونفرح عند السير على هذه السكة على وفق المعايير التي حددها المرجع الاعلى ، اما اذا لم نلتزم بها وكانت الانتخابات عاطفية وانفعالية او مبينة على معايير غير تلك التي اشار لها السيد السيستاني فعند ذاك لا نلوم الا انفسنا " .
وكان المرجع الديني الاعلى الامام السيد علي السيستاني قد اوضح في بيان عدم دعمه لاي قائمة او مرشح ، داعيا المواطنين الى حسن الاختيار ، مشيرا الى ان وقوفه على مسافة واحدة من الجميع لا يعني انه يساوي بين الصالح والطالح .
وفي محور الموازنة قال الشيخ همام حمودي " يجب اقرار الموازنة لانها تعني خدمة الناس واستمرار المشاريع ، واي ايقاف لها لابعاد سياسية نحن ضد هذا الامر لذلك نحن حريصون على تمريرها لكن ليس بتجاوز قانون او دستور او باستئثار معين او تخريب البيت الذي بنيناه " .
وختم قائلا " نحن مع اقرار الموازنة ويجب الاسراع بتمريرها ونحاسب كل من يحاول ان يعيق هذا الامر لاسباب سياسية او حزبية او خاصة ، لكن في نفس الوقت لا نريد لهذه الارادة الجادة في اقرار الموازنة ان نخرب بيتنا وعند ذاك لن تكون لنا مرجعية نرجع اليها عند الاختيار " .
وما زال قانون الموازنة المالية الاتحادية العامة للعام الحالي يرزح بين مطرقة الخلافات السياسية وسندان حاجة البلاد الى اموال لتسيير امورها ، ويعد الخلاف بين الحكومتين المركزية واقليم كردستان ومقاطعة كتلة متحدون الجلسات النيابية من اهم الامور التي تواجه تمرير الموازنة ، حيث انها لم تدرج لحد الان على جدول اعمال اي جلسة برلمانية التي بدورها لم تنعقد على مدى الايام الفائتة بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني على خلفية المقاطعات السياسية.
https://telegram.me/buratha