وقال الناطق الاعلامي لوزارة الدفاع اللواء محمد العسكري لـ (كونا) هنا انه تم تحريك لواء عسكري مدرب تدريبا خاصا ومجهز باسلحة حديثة لتأمين الطريق البري الذي يربط بين بغداد ابتداء من مطار المثنى بوسط العاصمة وحتى مدينة سامراء الواقعة ضمن محافظة صلاح الدين شمال بغداد. واضاف العسكري ان القوات ستعمل كذلك على تأمين البلدات الواقعة على الطريق ومنها بلدتا الدجيل وبلد.
وكشف عن ان السلطات الامنية كلفت كذلك فوجا عسكريا منفصلا بحماية مرقد الامامين العسكريين ومدينة سامراء مؤكدا انه "تم تحديد المسؤوليات من هذه اللحظة". وتابع قائلا ان لجنة امنية تواصل حاليا التحقيق مع عدد من عناصر حماية المرقد السابقين في ملابسات الحادث دون ان يكشف عن اي نتائج.
ومن الجدير بالذكر ان بغداد ترتبط بمدينة سامراء بواسطة طريق رئيسي يمر بعدد من البلدات والمدن المضطربة امنيا حيث يمر الطريق من شمال بغداد بمنطقة التاجي التي شهدت عمليات خطف واغتيال منها عمليات اختطاف طالت العشرات من موظفي وزارة الصناعة العراقية غير ان هذه العمليات انحسرت مؤخرا نتيجة تطبيق خطة فرض القانون.
كما يشرف الطريق على العديد من القصبات والقرى التي تضم جماعات ارهابية ينتمي بعضها الى تنظيم القاعدة مثل منطقة الضلوعية التي شهدت في الاونة الاخيرة هجمات متكررة ضد القوات الامنية فيها.
وفضلا عن ذلك فان محافظة صلاح الدين التي تقع سامراء في جنوبها هي المعقل السابق لاتباع النظام البائد والمقربين منه كونها مسقط رأس رئيس النظام السابق صدام حسين والكثير من قادته العسكريين الكبار.
يذكر ان اعتداء مدمرا استهدف يوم امس مرقد الامام علي الهادي والامام حسن العسكري في سامراء والذي سبق ان تعرض لهجوم مماثل نفذ في العام 2006 وتسبب في تفجير القبة الذهبية للمرقد الامر الذي يثير مخاوف من اندلاع موجة عنف طائفية جديدة.
https://telegram.me/buratha