قال قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بيتريوس إنّ المقاربة الجديدة للقوات متعددة الجنسيات هناك باتت تسفر عن تحسّن "مثير" في ما يتعلق بالأمن في عدد من المناطق، غير أنّ محيط بغداد مازال يشهد أنشطة لتنظيم القاعدة. وفي حوار خاص مع CNN في بغداد، قال بيتريوس إنّ الوضع في محافظة الأنبار ذات الغالبية السنية "تغيّر حقيقة في الشهور الأخيرة، حيث قرر سكان الأنبار والعشائر هناك معارضة القاعدة والقتال إلى جانب القوات متعددة الجنسيات ضدها." وأضاف أنّ "ما حصل في الأنبار هو تقريبا مثير. وقبل أشهر كثيرة كانت العشائر تغمض أعينها عمّا تقوم به القاعدة، وتلك العشائر تعارض الآن القاعدة بكل حزم. ومستوى العنف في الأنبار شهد انخفاضا رغم أنه من الواضح أنه مازال هناك عمل ينبغي القيام به." وقال "استراتيجيتنا كانت تقوم دائما على مقاربة جديدة لتحديد القابلين للمصالحة وعزلهم عن غير القابلين للمصالحة، المتطرفين." غير أنّ المسؤول العسكري أوضح أنّ الصورة إجمالا ليست متماسكة وأنّ زيادة حجم القوات الأمريكية كان قرارا فعّالا في مناطق أكثر من أخرى. وأوضح أنّه ينبغي القيام بعمل شاق في محافظة ديالى شمال بغداد حيث أنّ تنظيم القاعدة مازالت قادرة على استخدام المناطق المحيطة بالعاصمة لصنع وزرع القنابل والسيارات الملغومة. وقال إنه كان يزور رفقة وزير الخارجية هوشيار زيباري منطقة قريبة وقررا معا أن "يتمشيا" إلى المنطقة الحمراء" في إشارة إلى خارج المنطقة الخضراء المحصنة، مضيفا أنها كانت فكرة زيباري أن "ندقّ باب CNN."
وكشف بيتريوس عن أنّ جميع العناصر التي هي على علاقة بزيادة القوات الأمريكية في العراق ستكون على الميدان في غضون أسبوعين، بما فيها وحدة المشاة التابعة للمارينز وكتيبة القتال الجوي التي هي بصدد التحرك صوب بغداد الآن قادمة من الكويت.