بأن اغلب الاسماء والقوى التي اعلنت تبنيها للجبهة الجديدة هي من الاسماء والقوى المشاركة في الحكومة وفي عموم مفردات العملية السياسية منذ سقوط النظام الصدامي ولحد الان ، لا بل ان من يتصدر البيان هم ممن ساهم في ترسيم اسس النظام الجديد كالمساهمة في صياغة قانون ادارة الدولة ، والدستور الدائم بكل ثوابته ، ومنها مبدا الفيدرالية للعراق كله ، واستنكر الناطق الاعلامي الدعوة لاعادة الصداميين وازلام النظام القمعي السابق الى اجهزة امن الدولة في مقابل اخراج ما يسميهم بالمليشيات ، وهي القوى المناضلة التي قاتلت النظام السابق واسهمت في اسقاطه وتخليص الشعب العراقي من جرائمه وآثامه ، مع ان اول حكومة مؤقتة سنّت قرار تاهيل المليشيات للانخراط في الدولة والمجتمع هي حكومة الاخ الدكتور اياد علاوي وذلك كجزء من سياسة حل المليشيات التي تبانينا على اتباعها. ولفت الناطق الاعلامي الى الطبيعة المزدوجة للاعلان الاخير ، اذ في الوقت الذي نبذل فيه مساع حثيثة لتفعيل موضوعة المشاركة واعطائها ابعاداً عملية وحقيقية خصوصاً ما يتعلق بالاخوة في التوافق والعراقية نرى ان هذه الاطراف الشريكة في الحكم والموافقة على اسس قيام حكومة الوحدة الوطنية ، يقررون وبمفردهم وعبر وثيقة سرية وصايا مصيرية تهم مجموع الشعب العراقي ومستقبل العراق .
وحول مديات المشاركة التي يراها المجلس الاعلى قال الناطق الاعلامي نحن اول من دعونا الى مشاركة فاعلة وواقعية وليست شكلية لكل القوى الرئيسية المساهمة في العملية السياسية .. ونجد ايضاً دعوتنا الجادة والمخلصة لان تلعب القوى المسؤولة والمعتدلة دورها الايجابي البناء في مواصلة العمل والحوار من اجل الارتقاء بادائنا بما يخدم المصالح المشروعة للشعب العراقي ، وان يضعوا مسافات واضحة ومشخصة بينهم وبين تلك القوى التي لا تريد خيراً للعراق ولم تؤمن بالتغيير الذي حصل منذ بدايته ولحد الان وبدون أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للبلاد .وختم الناطق الاعلامي للمجلس الاعلى بالتشديد على اهمية التمييز بين القوى التي ناهضت النظام السابق وتلك التي وقفت معه . موضحاً اهمية المضي في سياسة المصالحة الوطنية القائمة على رؤية واقعية تسعى لبناء عراق جديد ديمقراطي تعددي فدرالي بعيدة عن اساليب وآليات النظام الطائفي العنصري الاستبدادي السابق .
https://telegram.me/buratha