عقدت وزارة البيئة بالتعاون مع منظمة طبيعة العراق مؤتمرا لمناقشة مشروع عدن الجديدة لتطوير مناطق الاهوار بمشاركة واسعة من وزارات ( البيئة ،الزراعة،الموارد المائية،وزارة الدولة لشؤون الاهوار،البلديات والاشغال العامة)فضلا عن ممثلين من برنامج الامم المتحدة للتنمية البيئية والسفارة الايطالية في بغداد واقليم كردستان .. وقد عدت وزيرة البيئة نرمين عثمان في كلمة لها في المؤتمر هذا المشروع بأنه اللبنة الاساسية لبناء العراق الجديد وبالذات مناطق انعاش الاهوار وبينت اهتمام الوزارة بالتشريعات البيئية المتعلقة بادارة المحميات الطبيعية ودراسة المواقع بشكل علمي ..فيما اكد وزير الدولة لشؤون الاهوار حسن الساري على اهمية خلق توازن بين الدراسات والبحوث العلمية وبين تنفيذ المشاريع على ارض الواقع ومعاناة سكان الاهوار من الاهمال برامج لإحياء الاهوارويذكر ان وزارة البيئة العراقية شاركت بالعديد من المشاريع ضمن مشروع عدن الجديدة لتطوير الاهوار منها برنامج دراسة جدوى الميدان الوطني في اهوارالجنوب والذي قالت عنه منسقة البرنامج المهندسة نهلة محمد رضا انه برنامج مشترك بين الوزارات المعنية لتقييم امكانية اقامة متنزه وطني في اهوار الجنوب من اجل الاستخدام المستدام للموارد من الانظمة البيئية الطبيعية والحفاظ على الانواع الطبيعية والهيئات الثقافية والنوعية والتدريب فضلا عن اجراء البحوث العلمية ومن اجل السياحة والاستجمام واستثمار المواقع العمرانية ليتم العمل بموجبها من ناحية تحديد الموقع والحجم وحدود المتنزه ونوع المنطقة المحمية التي تلبي افضل احتياجات المجتمعات المحلية والمتطلبات البيئية . وحددت منسقة البرنامج ثلاثة انواع من المهمات الاولى تتضمن (6) خطوات شاملة لجميع النشاطات لتحديد ووصف الدراسة ليمنح تصميم السيناريو الاكثر تعلقامع اهداف الحكومة العراقية فيما تضمنت المهمة الثانية (4) خطوات لتطوير بناء القدرات وركزت المهمة الثالثة على الاتصال مع اليونسكو لغرض التهيؤ لادراج هذا الموقع في برنامج التراث العالمي فيما عدت المهمة الرئيسية في خطوات اولها تحديد منطقة الدراسة لست مناطق مصنفة ثابتة العمر وهذه المناطق هي ( هور الحويزة ،بحيرة الحمار الشرقي ،هور العودة، القرنة (الهور المركزي ) هور ابو زرك ،بحيرة الحمار الغربي ) ومن بين تلك المناطق تم انتخاب ثلاثة مواقع وهي ( بحيرة الحمار الشرقي، القرنة ، هور ابو زرك ) وفي ضوء ذلك تم التوصية بقيام ( وزارة البيئة ، وزارة الموارد المائية ، وزارة البلديات ) بتحضير بياناتها المطلوبة . واشارت المنسقة في سياق حديثها ان موافقة مشتركة بين منسقي الوزارات والمشاركين في المشروع على الهور المركزي وهور ابو زرك ليكونا نقطة تركيز الدراسة وذلك لان الموقع المركزي يقع داخل نظام الاهوار ويعدان نقطة اتصال جيدة لنظام التنقل كما ان هناك القليل من الناس القاطنين في الموقع ( المخطط له بأن المتنزه سيجذب الناس للمنطقة ) فضلاعن ان امتدادها يمنح امكانية توسعها في المستقبل كما ان الجبايش يعد مركزا حضريا في المنطقة له قيمة ثقافية وتأريخية عالية للاهوار ويلعب دورا مهما في منطقة الاهوار حيث سيتم بناء مركز بحثي جديد للاهوار فيها.برنامج مراقبة البيئةينفذ هذا البرنامج من قبل منظمة طبيعة العراق بمشاركة وزارة البيئة حيث بينت مديرة البرنامج الكيمياوي الاقدم نجلة محسن حمود من قسم الاهوار في وزارة البيئة انه تم توقيع برتوكول عمل بين الوزارة ومنظمة طبيعة العراق ويشمل جانبين للمسح هما مسح مناطق التنوع الاحيائي الرئيس والذي بدأ في خريف عام 2004 بنشاطات تدريبية وتم المسح الاول في شتاء عام 2005 وشمل العمل بمسح شتوي واخر صيفي وذكرت مديرة البرنامج ان هذا النشاط بدأ في سبعينيات القرن الماضي من قبل خبراء بريطانيين وشمل 44 موقعا في العراق واشارت ان المسح الحالي شمل 65 موقعا في اهوار الجنوب ويعتمد هذا المسح على مناطق تواجد الطيور، وقد توسع البرنامج ليشمل مواقع في اقليم كردستان حيث توجد 16 محطة رئيسية عالمية للطيور في اهوار العراق و6 مناطق في اقليم كردستان منها محطتين في السليمانية وواحدة في اربيل وثلاث محطات في دهوكواشارت مديرة برنامج المراقبة البيئية الى الجانب الاخر من المسح الميداني والذي تركز في مناطق الاهوار حيث افادت ان هذا المسح يجري شهريافي اهوار الجنوب وفي شط العرب ومصبه في الخليج العربي حيث تتم دراسة ثمانية مشاريع فيه وهي ( مسح النباتات، مسح الهائمات الحيوانية، مسح الهائمات النباتية، مسح لنوعية المياه، مسح لاحياء القاع، مسح للبيئات القديمة، مسح للاسماك، مسح الجاموس ) وتكون الدراسة لمداخل ومخارج الاهوار وهو منفذ منذ عام 2005 بمشاركة من الجامعات العراقية من ( بغداد، البصرة، بابل، ذي قار، الكوفة ) فضلا عن منظمة طبيعة العراق .مشاريع في مشروعومن المشاريع الاخرى التي ضمها مشروع تطوير الاهوار هو برنامج التخطيط العمراني لمدينة الجبايش وهو من اختصاص وزارة البلديات والاشغال العامة حيث تشير احدى تقارير المشروع انه في ضوء الدراسة والبحث من قبل وزارتي البيئة والبلديات والاشغال العامة بعد ما تم عرض الجانب الايطالي اخر ما توصل اليه العمل وبرنامج اخر هو برنامج ادارة الموارد المائية من خلال نصب منظومات تحسس عن بعد وهو على عاتق وزارة الموارد المائية وتم الاتفاق على نصب ثلاث منظومات لعام 2006 في منطقة الاهوار ويتوقيع ان يستكمل البرنامج بقية المنظومات خلال هذا العام ليصل مجموعها (25) منظومة تتوزع بواقع (10) منظومة في منطقة الاهوار و(25) منظومة على نهري دجلة والفرات خاصة في مواقع السدود والنواظم الرئيسة وتتضمن عمل المنظومات مستوى المياه وسرعة التيار فضلا عن قياس الدالة الحامضية، ومن الجدير بالذكر ان وزارة البيئة سجلت اعتراضها على المشروع بسبب انه لم يؤخذ بنظر الاعتبار العوامل البيئية الاخرى مثل ( مجموع تركيز الاملاح الكلية، النترات، الفوسفات ، نسبة الاوكسجين المذاب ) وقد بين مدير منظمة العراق انه من الممكن اضافة هذه العوامل مستقبلا على المنظومات وحسب طلب من الوزارة المعنيةوكالة الفرات