اتهم الرئيس جلال الطالباني خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني كل من الحزب الاسلامي وبعض اعضاء القائمة العراقية بمحاولتهم لشق الصف الوطني من خلال اعلانهم جبهة سياسية جديدة في القاهرة تضم شخصيات مشبوهة عربية وكردية كانت متعاونة مع النظام الصدامي المقبور .
وكان الرئيس الطالباني ورئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني قد اجتمعا يوم امس الاحد للتباحث حول القضايا المهمة على الساحة العراقية وفي ختام الإجتماع أصدر الزعيمان الكرديان بيانا شجبا فيه موقف تلك الجهات وشخصيات عربية وكردية وصفها البيان بخونة تاريخيين للشعب الكردي من أيتام صدام. وقال البيان الذي اصدره المكتبيين السياسيين للإتحاد الوطني الكردستاني والحزب الوطني الكردستاني إذ يشجبان هذا العمل الإنشقاقي يناشدان الخيريين في الحزب الإسلامي والقائمة العراقية والإتحاد الكردي الإسلامي العودة إلى صف التحالف العريض والانسحاب من هذه الجبهة السياسية المشبوهة، وأضاف البيان أن إجتماع القاهرة الذي دبرته مخابرات دول أجنبية تمخض عنه جبهة سياسية تعادي المسيرة الديموقراطية للشعب العراقي وتسعى إلى نسف منجزاته الدستورية. وإعتبر البيان تشكيل هذه الجبهة تكريسا لطائفية بغيضة وعنصرية شوفينية عندما تتجاهل الأكثرية الشيعية وقوى الشعب الكردي الوطنية.
يذكر ان وكالة انباء براثا كانت قد انفردت بنشر تقرير اعده الزميل محسن الجابري حول قيام أياد علاوي (حفيد مدرسة التآمر) بتهيئة سفرة عمل لرئيس الجحوش المدعو أرشد زيباري والذي كان وأبوه متحالفا مع نظام المجرم صدام ضد المعارضة الكردية بشكل خاص والعراقية الوطنية بشكل عام إلى القاهرة، وقد سعى أياد علاوى للقاء الزيباري مع عدد من مسؤولي النظام المصري ومن بينهم اللواء عمر سليمان وزير المخابرات العامة المصرية بالاضافة لعدد من المسؤولين ناهيكم عن اجتماع الزيباري مع عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، وقدمه إليهم بعنوانه قائدا كرديا أساسيا يمكن أن يوازن المعادلة الحاصلة الان في مهمة وصفت بأنها اعدادات متعددة الجوانب لاسقاط حكومة المالكي.
وكان موقع صوت كردستان قد نشر مقالا افتتاحيا تحت عنوان ( صراع الهويات و اصطفافات جديدة في العراق ) حيث قال في ضوء الأخبار الواردة من القاهرة التي لا تريد أن تتخلى عن دورها السلبي بتدخلها في الشأن العراقي منذ الإعلان عن الجمهورية الأولى في العراق بعد ثورة 14 تموز عام 1958 وما تبعها من مؤامرات كانت تستهدف الشعب العراقي من خلال الثورة و زعيمها عبد الكريم قاسم ، فقد تم الإعلان عن جبهة جديدة هدفها إسقاط حكومة المالكي المنتخبة بشكل ديمقراطي ودستوري و إفراغ المحتوى الديمقراطي للدستور العراقي الدائم والذي صوت عليه غالبية مكونات الشعب العراقي الأثنية والدينية والمذهبية .
واضاف المقال " ما الذي جمع أياد علاوي مع الحزب الإسلامي العراقي والاتحاد الإسلامي الكوردستاني وصالح مطلق وبعض الأطراف التركمانية والجحش المعروف ارشد الزيباري الذي تم تهريبه من قبل بعض الأطراف الكوردية بعد سقوط النظام ؟ وما هي الأهداف المعلنة وقبلها المخفية للجبهة التي اُعلنت من القاهرة في 29-5-2007 ؟
وكالة انباء براثا ( واب )
https://telegram.me/buratha