في مدن ديالى اليوم : الامريكان يفشلون افتتاح مركز قيادة وسقوط 47 شهيد وجريح

" الاخبار " مكتب بغداد - في ذات الوقت الذي سقط فيه مالايقل عن 47 شهيدا وجريحا في احدث اعمال ارهابية شهدتها بعقوبة وبلدروز ,كشف مصدر امني مسؤول النقاب عن ان القوات الامريكية ,أفشلت وللمرة الثانية على التوالي خلال اسبوع محاولة عراقية لتشكيل مقر قيادة عراقية مشتركة على غرار قيادة فرض القانون , ليتولى قيادة حملة تطهير مدن محافظة ديالى من الارهابيين التكفيرين المرتبطين بتنظيمات القاعدة . واضاف المصدر الذي طلب عدم الاشارة اليه " ان وزير الداخلية العراقي جواد البولاني قد اعلن في وقت سابق بان يوم 28 5 الماضي سيتم افتتاح مركز عمليات مشتركة ,الا ان هذا الموعد الغي لعدم تهيئة المستلزمات الضرورية له من قبل القوات الامريكية كما تم الاتفاق على ذلك مسبقا ,وتم تاجيل الافتتاح الى هذا اليوم الاحد ,الان ان الامر تم تاجليه الى اشعار اخر وللاسباب ما زالت غير مبررة سوى اعطاء فرصة اخرى للارهابين بالاختباء او اللجوء الى اماكن امينة !!. وكانت مصادر برلمانية واخرى امنية في بغداد وديالى كشفت مطلع الاسبوع الماضي النقاب عن ان الجهات المعنية بالملف الامني لمحافظة ديالى انهت اجراءاتها التمهيدية لشن اوسع حملة امنية في مدن المحافظة لتطهيرها من الزمر التكفيرية المرتبطة بما يسمى بدولة العراق الاسلامية التي استفحل دورها خلال الـ 9 أشهر الماضية والتي تسببت في تعطيل كامل لمفاصل الحياة العامة في بعقوبة وبلداتها الاخرى عقب تهجير قسري لاكثر من نصف مليون نسمة من ابناءها الى المهاجر الداخلية والى بغداد والمحافظات الجنوبية واستشهاد واصابة اكثر من 11 ألف من ابناءها فضلا عن تدمير وتفجير اكثر من 70 مزارا ومرقدا دينيا والاستيلاء على المئات من البساتين المثمرة والالاف من الدوانم الزراعية . وقال مدير مكتب الاسناد لمحافظة ديالى وعضو مجلس النواب العراقي السيد فالح الفياض " ان كل الاجراءات انتهت وان يوم الاحد 3حزيران ( يعني هذا اليوم ) سيشهد افتتاح مركز القياد ة المشتركة لعمليات فرض القانون في محافظة ديالى بعد ان تم تسمية اللواء الركن غانم محمد صالح العزاوي قائدا عاما للعمليات واللواء الركن سالم كريم صالح المندلاوي قائدا للفرقة الخامسة العراقية بدلا من اللواء الركن شاكر هليل الكعبي الذي تم تنحيته في الاسبوع الماضي ". واضاف الفياض الذي كان يتحدث في لقاء مطول مع اعضاء اللجنة المشرفة على مخيم اعتصام اهالي ديالى "ان الجهات المعنية ترى بان الظروف الحالية ومستجداتها الميدانية , لاسيما بعد ان تم فرز الكثير من الخنادق المتشابكة فيها وتملل الكثير من العشائر وتذمرها من الاساليب الظلامية التي تحاول زمر القاعدة فرضها بالاكراه عليها ,هي انسب وقت لبدء معركة اخيرة مع الزمر التكفيرية التي اراقت دماء الاخوة الشيعة والسنة على حد سواء ,ونعتقد ان الوقت قد حان لقطع ايادهم القذرة". واكد الفياض " ان هوية المعركة القادمة في مدن ديالى , هي عراقية وطنية ضد المجرمين و مغتصبي الحقوق ومثيري الفوضى اي تكون انتماءاتهم القومية والمذهبية وان خطواتنا ومساعينا هذه, وان جاءت متاخرة الا انها تحضى برضا وقبول كافة الفعاليات والكتل السياسية سواء المحلية في مدن ديالى او ممثليهم في الحكومة ومجلس النواب وعلى رأسهم فخامة نائب رئيس الجمهورية الاستاذ طارق الهاشمي ". ومن جانبه اوضح عضو الجمعية الوطنية السابق وعضو مكتب الاسناد السيد مؤيد العبيدي "ان المكتب اعد خطة طموحة من شانها تعزيز دور القوات المسلحة التي تشارك في تطهير مدنها ,ومن مفردات هذه الخطة تشكيل 50 مركزا امنيا يترواح افراد كل مركز من 100 الى 150 مقاتلا من ابناء ذات المناطق ويتمتعون هولاء بالصفة الرسمية كمتطوعين جدد في الشرطة او الجيش العراقي وواجبهم الاساسي هو مسك وحماية الارض التي يتم تحريرها تمهيدا لعودة المهجرين عنها الى ديارهم ". يشار في هذا الصدد مكتب الاسناد لمحافظة ديالى تشكل في 8شباط الماضي من ممثلي محافظة ديالى في مجلس النواب العراقي وعدد من المهتمين بشؤونها لتنسيق الجهود المشتركة التي من شانها استتباب الامن فيها وعودة الالاف من ابناءها المهجرين ,وشرع خلال الفترة الماضية بعقد سلسلة مطولة من الاجتماعات مع شيوخ ووجهاء المحافظة والناشطين فيها ,انه توصل اخيرا الى خطط ورؤى عملية لاجل ذلك وسيتم ترجمتها على ارض الواقع مطلع الاسبوع القادم حسب تاكيد السيد فالح الفياض مدير المكتب الذي اشار الى ان المكتب منح صلاحيات كبيرة من دولة رئيس الوزراء نوري المالكي بالاشراف التام على الجزء العراقي من خطة التطهير ,مؤكدا على ان المكتب تلقى تاكيدات رسمية من قيادة قوات متعددة الجنسية بالتعاون والتشاور الكاملين في هذا الامر . ميدانيا ,اكد مصدرعسكري في سرية الجيش العراقي المتواجدة في منطقة الغالبية (20 كم شمال غرب بعقوبة ) ان زمرة ارهابية نصبت في حوالي الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم الاحد سيطرة وهمية واستوقفت سيارتي كيا تحمل مسافرين من قرية بروانه الصغيرة وحي الامين في المقدادية ومتوجهين الى بغداد برفقة جريح من اهالي القرية التي تعرضت ليلة امس الى هجوم تكفيري. وقال المصدر الذي شدد على عدم الاشارة الى اسمه وهويته "ان الارهابين اعدموا 5 منهم من ضمنهم الجريح واصابوا 7 اخرين بجروح تم نقلهم الى مستشفى الامام علي في مدينة الصدر ببغداد ". وفي بلدروز(45 كم شرق بعقوبة) اعلن مصدر امني مسؤول فيها ان مالايقل عن 10 مواطنا وشرطيا استشهدوا واصيب اكثر من 25 اخرين بجروح فضلا عن احتراق العشرات من سيارات والمحلات التجارية والبسطات اثر انفجار سيارة ملغمة يقودها انتحاري بالقرب من مركز شرطة الحرية وسط سوق الفاكهة والخضار في مدينة بلدروز في حوالي الساعة العاشرة من صباح اليوم . واوضح المصدر ان الانفجار استهدف دورية لشرطة مندلي كانت تنقل عدد من المطلوبين المعتقلين من مندلي الى بلدروز.