" الاخبار " مكتب بغداد - حذرالمئات من اهالي مدينة الخالص (20 كم شمال بعقوبة ) من مغبة تدهور خطير في اوضاعها الامنية خلال الايام القادمة ,مؤكدين على ان المدينة واهلها على وشك الانفجار بوجه قوات الجيش العراقي , معللين ذلك باختراق الارهابين والمتعاونيين معها للفوج المتواجد في المدينة لاسيما قادته وضباط ركنه ,ومساندتهم للقوى الارهابية والبعثين بدلا من الواجبات والمهام المناطة بهم . واورد العديد منهم تفاصيل ما حصل يوم 30-5-2007 الماضي حينما حاول المقدم عدنان جاسم السعدي ضابط أمن مديرية الخالص بتنفيذ أمر إلقاء القبض على المدعو أنمار قدوري العبلي المتهم بارتباطه بتنظيم القاعدة وبنشاطات إرهابية خطرة. وقال المواطن شاكر العزاوي " اثناء محاولة اعتقال المطلوب انمار العبلي قرب جامع الخالص الكبير , قام بالصراخ النجدة النجدة أنقذوني لقد اعتقلتني قوات الأمن ,وعندها قامت مجموعة من الملثمين المسلحين بإطلاق النار على المقدم وحمايته الخمسة في محاولة لإطلاق سراح المتهم وعند اشتداد قوة النيران المباشرة اضطر المقدم بإطلاق المتهم و الاحتماء بالجامع الكبير ". واضاف " فلم يكتف المهاجمون بذلك وجاءتهم تعزيزات في سيارة كيا باص وسيارة كيا سيفيا ونزل رجال مدججون بالسلاح نوع كلاشنكوف و بي كي سي وبنادق قنص في محاولة لاقتحام الجامع, وتصدى لهم بكل بسالة دورية فوج الطوارئ المتواجدة في السوق وعددها فقط 10 افراد وحماية المقدم وبعض عناصر الشرطة الموجودين في السوق واستمر الهجوم لمدة 50 دقيقة متواصلة , ورغم نداءات المقدم وأفراد الفوج إلى قياداتهم لإرسال تعزيزات مرارا وتكرارا, الا انهم لم يجدوا لنداءاتهم من مجيب !!!". وقال شاهد عيان اخر يدعى عبد الله محمد " اعتلى بعض قناصو القاعدة المهاجمون المباني العالية وبدؤوا برشق المارة وقتلوا شرطيين هما الشهيدان عباس عبد الإله ساقي وحسن ضياء بدر , وبعد حوالي ساعة من الاشتباكات تمت محاصرة الإرهابيين في بعض المحلات التي اتخذوها مواقع للهجوم, إلا ان العجيب في الامر ان القوات المتصدية تلقت أمرا من قبل قيادة الحرس الوطني والعمليات المشتركة بالانسحاب إلى مكان بعيد من الموقع ". واضاف" ان قوة من الفوج هذا, بأمرة كل من الرواد زيد بدر العزاوي و وسام العبيدي و فيصل مجيد علوان والملازم الاول عبد الرسول حميد العبيدي والملازم نعمان لطيف خشمان وباشراف وتوجيه مباشر من قائد الحرس الوطني المقدم ارشد حميد السبعاوي حضرت الى الموقع , وقامت بأطلاق العيارات النارية باتجاه قوات الشرطة وفوج الطوارئ وشكلت درعا لحماية الإرهابيين وتسهيل خروجهم وهروبهم من موقع الحدث ". وقال" ان السبعاوي أمر بتشكيل نقطة حراسة من عجلتي همر 10 جنود عند الموقع لتسهيل هروب المسلحين , مع العلم أن هذه الهمرات بدأت بتجهيز الإرهابيين بكل ما يحتاجون إليه من اسلحة واعتدة وبمعرفة تامة من قيادة الحرس الوطني !".