صحة السيد عبد العزيز الحكيم
في البداية اود ان ازف لاخواني الاعزاء شيعة امير المؤمنين هذا الخبر الذي تلقيته قبل نزولي الى الصلاة وهو ان سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد عبد العزيز الحكيم حفظه الله تعالى قد عاد الى العراق ووصل الى مكتبه سالما معافى اسأل الله سبحانه وتعالى ان يحفظه وان يديم في عمره وان يمتعنا بدوام بقائه بتحمل مسؤولياته التي عاهد الله سبحانه وتعالى وعاهد هذا الشعب على ان يبقى وفيا لهذه المسؤوليات حتى يتحقق الحق الاكمل لجميع شرائح ابناء هذا الشعب .
في الاسبوع الماضي كنت مضطرا الى ان اذهب للقاء سماحة السيد للاطمئنان على صحته وللاطمئنان على هذه المسيرة مثل السيد عبد العزيز لم يكن رقما سهلا بالنسبة للساحة العراقية ومن شان غيابه ان يقلق الكثير من السياسيين حتى الذين لم يكن لهم موقفا جيدا او ايجابيا منه ايضا كانوا قلقين فيما يمكن ان يسد فراغ سماحة السيد بعد هذا المرض الذي الم به .
كانت الافكار تتلاعب بنا والقلق ينتابنا لكثير من القضايا رغم اننا مطمئنون من ان هذه المسيرة لا تتوقف على احد، هذه المسيرة مسيرة الشهداء ومسيرة المظلومين لا يمكن ان تعلق على احد، عرفناها منذ ان فقدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم , لكن حينما رايته انتابتني الكثير من المشاعر، واحدة من الامور التي وجدته فيها في الموقع الذي عهدناه، رغم ان بامكانه حينما يتعرض الى مرض بالطريقة التي تعرض لها ان يطيل مدة مكوثه في عهد النقاهة ولكن الاطباء شكوا إلينا بانه يضغط عليهم من اجل الرجوع الى العراق في اسرع وقت , انتم تعلمون ان بعض القادة ربما لمجرد زكام يعطي لنفسه اجازة طويلة , بعض القادة بحجة المرض لم يروا العراق لاشهر عديدة لماذا هذا الرجل وبهذا المرض بالذات يضغط على الاطباء من اجل ان يرجع الى العراق , يوم السبت الماضي خرج من المستشفى لماذا يعود يوم الجمعة الى بغداد ؟ واقعا يرسل رسالة في غاية الاهمية للجميع الذين عرفوه لا يستغربون منه مثل هذه التصرفات , رجل وجد عائلته كلها ما بين محاريب الشهادة وما بين المقابر الجماعية وما بين غياهب السجون لماذا لا ياخذه كل هذا الحرص على ان يبقى مع ابناء شعبه , رجل لم تهزمه الضغوط والاعمال الارهابية والحملات الشرسة التي شنت عليه لم تفت في عضده , لم تاخذ منه ابدا عندئذ لماذا لا يرجع باسرع وقت الى العراق، وها نحن بحمد الله نرى هذا الرجل لا يتكلم وانما يعمل، والذي اطاح بصحته هو كثرة سهره وكثرة حمله لهموم الناس , ربما يُرى بالتلفزيون مبتسما ولكن خلف هذه الابتسامة الكثير الكثير من الحسرات ومن الالام التي كان يتجرعها يوميا حينما يرى الاعمال الارهابية تطال جماهير هذا الشعب . انا ابلغ رسالة عنه وحملني مسؤولية ذلك مع انه قال سابقى ما حييت خادما للمرجعية وخادما لهؤلاء الناس ولن احيد عن عهدي لهم ولكنه شكر لجميع المؤمنين عواطفهم ودعائهم له , الاطباء يتحدثون عن وجود معاجز في صحته وهو يتحدث عن الطاف تجمعت لله سبحانه وتعالى بشكل عجيب خلال هذه الفترة وما كان ذلك الا بسبب دعاء المؤمنين والا بسبب الطاف الله سبحانه وتعالى في ان تحتفظ لهذه الامة بقيادات اثبتت انها على قدر المسؤولية وانها على قدر الهموم التي المت بهذه الامة .
تفجير العتبة القادرية وأكاذيب القاعدة بحماية أهل السنة
الامر الذي يجب ان نتوقف عنده ايضا هو ما جرى في العتبة القادرية التفجير الذي طال مقام الشيخ عبد القادر الكيلاني مع ما يمثله هذا المقام من قدسية لدى الملايين من المسلمين، الا ان هؤلاء الفجرة من التكفيريين والصداميين اوصلوا اذاهم الى هذه العتبة وهاجموها بنفس الطريقة التي هاجموا بها مراقد شيعة اهل البيت، ولا نستغرب حينما يقوم نفس البرابرة والوحوش البشرية بعد يوم بتفجير حسينية الائمة في حي العامل ليعقبوها بعد ذلك بيومين بتفجير الابرياء العزل في الفلوجة . معركة تحسبها ضد الاسلام بكل اطيافه ولا نبالغ في ذلك، وتراها تمتد الى كل شرائح الشعب وطوائفه ولا نبالغ في ذلك، اذن هؤلاء المجرمين ماذا يهدفون اليه؟ وحينما نعرف انهم يستهدفون الجميع لماذا لا يتفق الجميع على محاربتهم؟ ولماذا لا يقف الجميع مع الادوات التي تحاربهم وتريد ان تستاصل شأفة هؤلاء، وتنقذ العراق من شرورهم ومن فجورهم، طالما اننا رايناهم لا يدعون مقدسا لدى ابناء هذا الشعب الا وطالوه , كانوا يتحدثون عن انهم يريدون انقاذ السنة!! هل ان انقاذ السنة يتمثل بقتلهم بالفلوجة بهذه الطريقة, او بمهاجمة العتبة القادرية بهذه الشاكلة, من الواضح جدا انهم كاذبون! ومن الواضح جدا انهم حينما اعتدوا على حي العامل بهذه الطريقة الوحشية وعلى مدى الاسبوعين المتتاليين تحصل فجائع مريعة في حي العامل ماذا يريدون ان يفعلوا ؟ يريدون ان يُستفز الشيعي لكي يقتل السني، ويُستفز السني لكي يقتل الشيعي وعندئذ هم الرابح حينما يتقاتل الاخوة وابناء العم والمتصاهرون وابناء المنطقة وابناء الشارع الواحد وابناء الحي يتقاتلون فيما بينهم من اجل ان يتسيّد هؤلاء المجرمين على الجميع , لذلك على الشعب ان يعي مسؤوليته بشكل واضح وعليه ان يعي بان من يقاتله هم هؤلاء الفجرة، هؤلاء الذين لا يرعوون لهذا الدين حرمة ولا يرعوون لدم العراقيين بكل اطيافهم وبكل شرائحهم وبكل مذاهبهم حرمة او ذمة اوذمارا .
مشكلة العلم العراقي
الامر الاخر الذي يجب ان نشير اليه قبل ان اتطرق الى الموضوع الاساسي الذي اردت ان اقف عنده هذا اليوم هو ما حصل في شـأن العلم العراقي في كردستان، هذه القضية التي تتجدد ما بين الفينة والاخرى، الاجواء التي تهيمن على الساحة السياسية فيها الكثير من الهدوء، وفيها الكثير مما يمكن لنا ان نبني عليه بناءات اخرى غير التي بنيت كل هذه الفترة.. لماذا تثار هذه الازمة بهذه الطريقة ؟ لا ادافع عن الاكراد في هذه القضية, ولكن حينما يقول الاكراد باننا نريد ان نبقى مع العراق، ونحن ابناء العراق لا نريد ان ننفصل، كل مشروعهم السياسي لا يقوم على هذه القضية، وانما يقوم على اساس ان يبقى العراق متحدا ومتكاتفا، ولكن حينما يقولون ان هذا العلم ذُبحنا تحته كيف لنا ان نشعر بقداسته؟ انا اخاطب الجميع بالله عليكم هل يوجد لديهم حقا في ذلك ام لا ؟ من الذي ذُبح تحت هذا العلم؟ ومن الذي قُتل تحت هذا العلم ؟ ابناء الشعب العراقي كافة ذُبحوا تحت هذا العلم... الشيعة بالانتفاضة اين ذُبحوا؟ وكيف ذُبحوا؟ وباي طريقة ذُبحوا ؟ الاعدامات التي كانت تجري تحت ظل من ؟ انتهاك الاعراض في السجون وفي غيرها كانت تجري تحت ظل من ؟ السنة حينما قُتل الشيخ محمد عاصي وحينما قُتل محمد مظلوم الدليمي وحينما قُتل راجي التكريتي وحينما قُتل الكثير من ابرار اهل السنة انما قتلوا تحت راية من ؟ وباسم من ؟ انه تحت هذا العلم , حينما نعيش ازمة علينا ان لا نفكر بالابواب المؤصدة علينا ان نفكر في كيفية فتح المغاليق حتى نتخلص من هذه الازمة, انا اتعجب ان يصنع من هذا العلم ازمة, هذا العلم لا يُرضي فريقاً لنتخذ علما اخر يرضي الجميع.. اين المشكلة في ذلك؟ كل واحد له الحق في ان يتخذ علما حتى فريق كرة القدم البسيط جدا له علم ايضا, لكن الجميع يريد علما يتحد تحته الشعب، العلم الذي لا يوحدنا لنتركه لنتخلى عنه, ونأتي بعلم يوحدنا يرمز الى كل العراق والى كل اوضاع العراق , انا اتعجب من رئاسة الوزراء رغم ان الملفات التي امامها كبيرة وثقيلة ايضا ولكن لماذا لا يُحسم مثل هذا الامر!! لا يوجد هناك من لا يريد ان يقف تحت علم العراقي الموحد ولكن واقعا انا احد الناس الذين لا يشرفهم العلم الذي كُتب بيد المجرم صدام، العلم الذي قُدس صدام بسببه او باسمه لا يمكن لي ان ارضى به , العلم الذي قُتلنا به في الناصرية والبصرة وفي العمارة وفي السماوة وفي الديوانية وفي النجف وفي الحلة وفي كربلاء فضلا عما جرى في الرمادي وما جرى في ديالى وما جرى في كل المحافظات الشمالية لا يمكن ان يكون موحدا لنا ببساطة, لا تصنعوا من القضية ازمة اتعجب لبعض السياسيين يحاول ان يأزم الامور, لا تجعلوا من هذه القضية قضية كبرى، احزموا امركم وبسرعة، واتخذوا قرارا بعلم يوحد الجميع ويرضى به الجميع لكي يرفرف على كل ربوع العراق وكوردستان قالتها منذ البداية لا نرضى بهذا العلم نريد علما للعراق، لكننا لن نقبل بهذا العلم، والمكونات السياسية ايضا تتحدث بان هذا الامر ليس من النوع المستعصي . لماذا حينما يرفع الاكراد علمهم على دوائرهم تعاتبونهم وتقولون بانهم يريدون الانفصال هم لا يريدون الانفصال حركة التعديلات الدستورية تحدثت عن انهم لا يريدون الانفصال لماذا نحملهم ما لا يتخذوه موقفا لهم ؟ ولذلك انا اطالب السياسيين بان ينظروا بعين الرقة لهذا الشعب، لا يضيفوا ازمة الى الازمات الموجودة، قضية العلم كل الدول تبدل اعلامها نفس العراق كم علم بدل ؟ في العهد الملكي كان هناك علم، اتى عبد الكريم قاسم وعمل له علما، وعبد السلام عارف عمل له علم يومها كانت الوحدة العربية تلعب بنا وتقول اضيفوا نجمة هنا نقصوا نجمة ضعوا النجمة في المكان الفلاني، لتتوقف هذه المهزلة ليتبدل العلم ويشير الى العراق الجديد وبالطبيعة التي يرضى بها الجميع عند ذلك حينما لا يرفع عراقيا علما على دائرته عند ذلك نقول له انه لا يريد العراق , اما الان نقول اننا ذُبحنا تحت هذا العلم ويصر البعض على انه هذا العلم مقدسا والى اخره لا ليس مقدسا من اين اتى بالقداسة سيادة العراق لا يمثلها هذا العلم، العلم الذي يوحدنا هو الذي يمثل سيادة العراق اكثر من ذلك لا نبيع شعارات ونبيع مزايدات اعلامية بهدف اقناع بعض الجمهور باننا اصحاب بطولة في المسائل الوطنية لكننا نخل بالامن الوطني ونخل بالامن السياسي بسبب قضية بسيطة , انا ادعو الكتل السياسية ان تتقي الله في هذا الشعب وتبادر بشكل سريع إلى حل هذه القضية، مجلس الوزراء منذ مدة طويلة احال مسالة العلم الى وزارة الثقافة وزارة الثقافة نائمة، المسالة هي عبارة عن قطعة قماش اذا ما نتفق عليها نمزقها تكون بالية . انا ارجو من السيد رئيس الوزراء ان يحزم امره في هذا المجال وان نتخلص من هذا المأزق كل يوم يضيف لنا ازمة ويضيف لنا مشكلة في هذه الخصوص .
التعديلات الدستورية
القضية الرابعة هي قضية التعديلات الدستورية , اخواني الكرام الكثير من الاحاديث حصلت خلال هذه الفترة بانه هناك تنازلات والى اخره بحمد الله اجواء التعديلات الدستورية جرت بمناخات جدا ايجابية وانا اطمئنكم بانه لا يوجد اي مكسب من مكاسب هذا الشعب قد تم تعديله اطلاقا , مسالة الفيدرالية ايضا لم تُبحث على الاطلاق ولايوجد اي طرف من الاطراف طالب بالغاء الفيدرالية النقاش كان هو عبارة عن ان هذه الفيدرالية ما هي حدودها؟ وما هي الصلاحيات المتعلقة بحكومات الاقاليم وحكومة المركز؟ وحتى المسائل الشائكة بُحثت بروح ايجابية عالية جدا.. التهريج الاعلامي نحن قد اعتدنا عليه، وانتم ايضا اصبحتم معتادين عليه، الحمد لله الشعب العراقي نتيجة الازمات تربى تربية عالية جدا، وانا لا اعتقد ان هناك احدا يستطيع ان يخدعه بعد الان، كل هذه المعاناة التي مرت بينت ان هذا الشعب لا يخفى عليه شيء، لكن هذا التهريج الاعلامي الذي يٌُقصد به مفردات كثيرة وهي محاولة فصل القاعدة عن القيادة وهذا الامر يجب ان تنتبهوا اليه جيدا , لا يوجد اي تنازل، نعم نحن نريد دستورا يرضي الجميع، عندما اقول يرضي الجميع بمعنى علي ان اغض النظر عن بعض الحقوق، والطرف الاخر يغض عن بعض الحقوق، والطرف الثالث يغض النظر عن بعض الحقوق، لا نقدر ان ناكل الطبق كله، لناكل مقداراً من الطبق اليوم وغدا نحاول ان نقنع الاخرين بان الحق الفلاني لنا والحق الفلاني لكم في هذا الدستور.
ان العراق متكون من مكونات اساسية كم سيقتل فيها الارهاب وكم سيتنكر لها البعض وكم سيضرها البعض، هذه الموجودات الاساسية هي ستبقى مكونات العراق كم ستقتل من السنة فانه سيبقى السني هو مكون اساسي في العراقي وكم ستقتل من الشيعة راح يبقى الشيعي هو مكون اساسي من مكونات العراق ايضا بنفس القضية الاكراد والتركمان والمسيحيين , الان بدا الناس يملون من الصخب السياسي ومن المشاريع السياسية، اذا نريد ان نعيش حياة مشتركة علينا ان نفكر بحقوق الاشتراك، الاشتراك يعني أن لا اتمدد على حساب غيري، يعني لي مساحة محددة والمساحة الاخرى لجيراني.. اما اذا اريد ان اقول ان العراق جزيرة وواحة مستقلة غيره وليس لي دخل بفلان وليس لي دخل بفلان اذن اذهب وابحث عن مكان غير العراق لا يوجد مثل هذا المجال هنا العراق به السني وبه الشيعي وبه العربي وبه الكردي والتركماني والمسلم والمسيحي والصغير والكبير والفقير والغني كل هذه موجودة ولن تنتهي، لكن يؤلمنا جدا وسط كل هذا الصخب، هناك خيرات هائلة جدا الان لما يُكتشف واحدة من اكبر مخازن الغاز في العالم يُكتشف في المحافظات الغربية اذن هذا كيف سنستفيد منه كيف سنقدر ان نحوله الى مال حتى يدفع الى الناس اذا بقت هذه العصابات متحكمة بالله عليكم هل تقدرون ان تعملون خدمات ؟ هل تقدرون ان تروا اعمار ؟ مستحيل.. ليس لدينا خياراً الا ان نكافح لنزيل المشاكل لاسيما واننا كلما دققنا في المشكلة المتأزمة يوما من بعد اخر وهي مشكلة الخدمات ومن المفروض ان يكون حديثي اليوم منصب حولها كلما بحثنا في المفردة وجدنا الامن هو المشكلة الرئيسية فيها.
مشكلة الخدمات ومعاناة الشعب
الان مسالة الخدمات لا يوجد احد لم يطلع على ان الشعب يعيش ازمة خانقة في قضية الماء وفي قضية الكهرباء وبغداد تحديدا تعيش ازمة وقود باعتبار ان هذه الازمة غير موجودة في المحافظات . فضلا عن مشكلات الصحة والزراعة وطبعا مشكلات متعددة، هذه المشاكل لا يتصور احد ايضا لم يحس بها السياسيين، لكن هناك فرق في ان تستطيع ان تحل او تتجه في طريق حل، او ان تقول لا توجد مشكلة , عندما تاتي وتدرس الامور بشكل جدي نحن اتينا وشاهدنا امانة العاصمة في بغداد واقعا جزاهم الله خيرا على كل الذي عملوه، هذا الرجل امين العاصمة والبقية من المدراء العامين فضلا عن الجهاز التنفيذي في امانة العاصمة كله واقعا قدموا خدمات هائلة لكن الان تسال وتقول لا يوجد عندي ماء، كثير من المناطق لم يات لها الماء لعدة ايام، ربما تتسائل المجاري هناك مشكلة كبيرة ايضا، وهو يقول انا مجهز كل شيء وليس عندي اي مشكلة على مستوى اختصاصي لكن عندي مشكلة بالكهرباء الكهرباء لا يوفر لي , عندي شبكة طولها 30 الف كيلو متر من انابيب المياه اذا انقطعت عنها الكهرباء خمس دقائق في محطة الطارمية تحتاج الى 12 ساعة كهرباء حتى ترجع الطاقة الى ما كانت عليه من قوة لتضخ، وانتم تدرون الكهرباء لا ينقطع لخمس دقائق والحمد لله!! اعتدنا حتى على الاسابيع الان، لكن ايما يكن يقول لما ينقطع الكهرباء سافقد ضخ الماء، ولما افقد ضخ الماء سوف تتجدد عندي مشكلة اخرى وهي انه هناك بعض الانابيب فيها كسر وفيها مشكلة في داخلها وبعض الانابيب كما عمد إليه النظام الصدامي سابقا تمر معها انابيب الصرف الصحي للمياة الثقيلة وهي تجاور أنابيب المياه، يعني هذه تنكسر وتلك تنكسر سينعدم لدينا الضخ السريع وبالتالي ستختلط المياه الثقيلة مع مياه الشرب ولذلك حصلت عندنا بعض حالات التسمم في بعض المناطق هذه قضية اولى
النظام الصدامي لطبيعته الطائفية اتى ووضع مراكز الخدمات الاساسية في المناطق التي لها خصوصية بالنسبة له، الماء مركزه في الطارمية وانتم تعرفون ان القوات العراقية لا تستطيع ان تصل لها يعني الماء موجود في بؤرة الارهاب ,انا اتحدث عن المراكز الرئيسية لا تقول هنا محطة ماء هذه تاخذ من هناك . الغاز موجود في التاجي ايضا في بؤرة الارهاب، مجمعات النفط في اللطيفية , الكهرباء في الدورة , الانابيب الواصلة والناقلة من بيجي إلى بغداد من اين تمر ؟ تمر كلها في بؤرة الارهاب، الخطوط الناقلة الى الكهرباء من اين ؟ كلها في هذه المستويات اذن الدولة كلما تعمل بناء على الشيء القديم فانها سوف لن تنتج , الان وزير الكهرباء يتحجج ويقول ان طاقتي الانتاجية ارتفعت، ولكن لا استطيع ان اوصل الكهرباء لان الخطوط الناقلة اذا اصلحت واحدا تنضرب عشرة وغالبيتها في المناطق الموجودة بيد الارهابيين , الامريكيين لا يبالون بالازمة الخدماتية في هذه المناطق، وبعض الاحيان ربما نفس صدامات الامريكيين تؤدي الى مشاكل قطع الكهرباء وقطع المياه في بعض الاحيان كما حصل قبل ايام خطوط المياه الناقلة الى محطة الطارمية تعطل الضخ من قبل الامريكيين انفسهم بسبب عملية عسكرية نجمت عنها ان خط الكهرباء انقطع بسببهم، وحتى تصلح الكهرباء يراد لك مئة الف يا علي وبعد ياتي ويُضرب من قبل الارهابيين . ازمة الوقود الان الانابيب الناقلة للوقود متركزة من منطقة اللطيفية الى اتجاه الدورة وانتم تستطيعون ان تصفوا الوضع كيف هو , كان مشعان الجبوري واضع لنا افواج لحماية هذه المنطقة وهم كانوا يقودون الارهاب في هذه المناطق ولما انضربت مصالحهم ماذا فعلوا ؟ بداوا يوميا هناك قطع ويوميا هناك تفجير وتفجير انبوب نفط يكون سهلا ربع كيلو او نصف كيلو تي ان تي يحل الازمة بالنسبة لهم عدة اشهر , ياتي الجيش العراقي حتى يستطيع ان يأمن للموظفين قدرة حتى يصلحون بمجرد ما يخرجون ترجع المسائل مثل ما هي .
تركيزنا او فكرنا الرئيسي يتمخض في قضيتين من دون علاج المسالة الامنية لا يمكن ان تنحل مشكلة الخدمات راح نبقى نعاني، نعم الدولة تحاول ان تعطي بدائل، لكن هذه البدائل قصيرة الامد افترض انضربت الخطوط الناقلة الدولة تحاول ان تنقل صهاريج البنزين او الوقود عبر خطوط السيارات ولكن مدينة باليوم تستهلك مليونين لتر كيف ستعالجها السيارات السيارة كم ستحمل 30 الف لتر او 25 الف لتر ليس اكثر من ذلك . سبحان الله والمصيبة المضحكة ايضا نفس السيارات حتى تعبر تاتي هذه اجهزة كشف المتفجرات توقفها لانها تشتم المواد العضوية الموجودة فيها تتحسس منها تطلق انذار , واتت مشكلة جسر ديالى لتزيد الزمة تعقيدا ايضا بحيث ان الصهاريج لا تصل الى المناطق المخصصة لها، ولو ان مشكلة جسر ديالى تجاوزناها والحمد لله لكن مع ذلك وقطعا لن تنحل الازمات, الدولة في قضية الكهرباء بدأت الان توزع محولات ضخمة في المناطق لكن انا اشير الى ان هذه المحولات ستصطحب معها جملة من القضايا الت يجب ان تحل، فعلى سبيل المثال يراد لها اماكن الان وزارة الكهرباء تنظر في هذه القضية، واحدة من المناطق نحن ابتلينا بها في منطقة العطيفية والشالجية الدولة قررت ان تجلب محولات الى هذه المنطقة حتى تعطي 10 امبيرات، لكن لا يوجد لديها مكان لوضع هذه المحولات اتوا وطلبوا من مسجد براثا ان نعطيهم 1250 متر حتى يضعوا المكائن، غير انه يراد لها حماية ويراد لها امن ويراد لها ادامة وهكذا...
انظروا الى ملف الخدمات ببعد اخر, الدولة عليها ايضا طبعا الحل الرئيسي هو ان تحل المشكلة الامنية الحل الرئيسي الثاني ان تخرج ملفات الخدمات من المناطق الارهابية، يعني نفس المجرم صدام من عمل ماء الكرخ ماء بغداد كله في الطارمية واتوا ليعملوا مياه الرصافة ويربط ايضا بنفس مشروع الطارمية اتوا ووضعوه في المنطقة المقابلة لتلك المنطقة وهو في منطقة الراشدية الدولة اتت وقالت لا، لن نتورط أكثر، بداوا وزحّفوا المشروع باتجاه آخر وراء منطقة كسرة وعطش في المناطق الاكثر امانا بالنسبة الى الدولة، الان مشروع مياه الرصافة العملاق يفترض ان يحل كل الازمة رغم ان امين العاصمة يقول ليس عندي ازمة ماء انا بمجرد ان ياتيني الكهرباء خلال 12 ساعة اوصل الماء لكل بغداد، عندي فائض من المياه لكن عندي ازمة كهرباء، وازمة الكهرباء سوف لن تحل بهذه الطريقة هذه , الان منطقة بيجي تمون كل المحافظات الغربية 24 ساعة كهرباء موجودة، لماذا لان خطوط الكهرباء هنا لا تمشي بهذا الاتجاه ( اتجاه المناطق الارهابية ) , الان الازمة عندك انت في محافظاتك انت، وانتبه الى الخريطة تشاهد ان المخطط الطائفي في ذلك الوقت مصنوع، لا تحمله على اليوم وتقول ان الدولة لم تعطيني , الان اي رئيس وزراء، واي رئيس حزب، واي تشكيلة تاتي الى الحكومة ستقع بنفس الازمة، اللهم الا اذا اتوا البعثيون، باعتبار ان الارهابيين هم الذين سياتون!!
الان الدول المجاورة لنا عندما يشاهدون هناك الديمقراطية صنعت بالعراق، تفتكر الشعوب سوف لن تقوم بشيء ما للاعراب من انها تريد مثل هذه الديمقراطية ؟ كيف يفشلون امام هذا النموذج ؟ ياتون بالارهاب وياتون بكل هذه المسائل، ويقولون لك هل هذه الديمقراطية تريد، تداول سلمي للسلطة تريد، رايك هو المتحكم ؟ اذن تفضل هذه المفخخات امامك ضريبة، وهذه الكهرباء امامك ضريبة، وهذا الماء امامك ضريبة , افشال المشروع هو الاصل في هذه القضايا يجب أن لا تغيب عنا هذه القضية، يحاول الارهاب ان يوصلنا الى هذه النتيجة الكثير من الناس الان يتحدثون ويقولون انه لو يرجعون الى عهد صدام افضل كثيرا لنا نعم على مستوى الماء والكهرباء افضل لان الذي يقطع عنك الماء والكهرباء هو نفسه الصدامي، الذي اخذناه من هؤلاء ليس مسالة قليلة، بل مسالة هائلة لذلك يحاولون بشتى الطرق ان يرجعون ولو بعض الذي كان لهم، والان حتى الذي يطرحونه كمسالة الاجتثاث وغير مسالة الاجتثاث فهذه اجندات سياسية ترمي إلى ما هو اكبر من ذلك، ولكن الاصل فيها ان البعثيين يريدون الغاء اجتثاث البعث لا تتصور المسالة بهذا الشكل، البعثيين يريدون اصل الحكم، هم كان شعارهم الذي يريد ان يحكم ورائنا عليه ان ينظر الى ارض بلا شعب مستعدين ان نحرق الاخضر واليابس.
نعم الناس متأزمة , الناس متألمة والله العظيم الحق مع هؤلاء الناس، لكن ايها الاخوة ايضا انظروا الى الامور بشكل واقعي , اي حكومة الان تاتي سوف تقع بنفس المطب وبنفس المشكلة، الان لو تغير رئيس الوزراء او تغير اي طرف كان ماذا سيحصل ؟ هل ستتبدل ؟ راح يتغير مجلس النواب هل ستتبدل ؟ كلا نفس الوضع، فما بالك اذا كنا مساهمين في كل هذه القضايا نحن ايضا نستهلك كهرباء اكثر من القدر ونستهلك ماء اكثر من القدر ونستهلك وقود اكثر من القدر والوضع ماشي بهذا الطريق.
انا ادعو رئيس الوزراء ومجلس الوزراء الى ان يفكروا بتشكيل فريق ازمة لعلاج مشكلة الخدمات كيف ؟ وباي طريقة ؟ فهذه مسؤولية الحكومة باي قدر ممكن يجب ان تعالج القضايا، فمن غير المعقول أن الناس في الصيف اللاهب ليس لديها ماء، لا يعقل أن الناس بهذه الاوضاع من الحر اللاهب لا يكون عندها كهرباء، نعم اعرف ان المهمة قاسية وصعبة، ولكن يجب علينا ان نفكر بحلول وببدائل.
هناك مشكلة اخرى تكمن في اليات التعاقد ويجب ان تحل . قبل ايام كان عزيزنا الدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية يقول انا كنت في الناصرية منطقة بكاملها مقطوعة من الكهرباء سألت: لماذا ؟ قالوا: الكابل الفلاني ما موجود عندنا، وكلما احلنا مناقصة، وعملنا مناقصة، لم تنحل مشكلة العقد، واللجنة اجتمعت، واللجنة لم تجتمع، وما الى ذلك يقول سالتهم كم سعر هذا الكابل قالوا سعره 600 الف دينار ما معقولة تبقى اليات الدولة معطلة بهذه الطريقة لاسيما في ملف من ازعج الملفات بالنسبة لنا , هذه يجب على رئاسة الوزراء ان تنتبه له اطالبهم بايجاد فريق أزمة، مثلما عملتم في قضايا الامن غرفة ازمات، تعالوا واعملوا للخدمات غرفة ازمات تتعامل بسرعة لحل هذه القضايا لا يوجد ماء هناك صهاريج يجب ان تنقل الماء، ليس لدينا صهاريج يجب ان نشتري صهاريج حتى تاتي تنقل الماء الى الناس، نعم مكلفة! نحن مستعدون كمجلس نواب ان نساعد قولوا لنا الميزانية الفلانية راح نوقفها سنقول لكم نوقفها من اجل ان تتقدم الخدمات للناس بهذه الطريقة.
لا يمكن لهذا الشعب ان يستمر الارهاب من هنا يضغط عليه والخدمات من هنا تضغط عليه ونحن نبقى بلا حلول جدية انا اعرف ان هناك حلول جدية لكن هذه الحلول ستشاهد بعد سنوات، لن تعالج آنيا تعرفون إن مسالة الكهرباء ومسالة الوقود ليست سهلة، ليس سهلا ان اتي وارفع المجمعات من هنا واضعها في مكان اخر، المسالة تحتاج لعدة سنوات حتى تحصل لكن على اي حال الشعب متعاون والله العظيم لا يوجد انبل من هذا الشعب ولا يوجد اشرف من هذا الشعب متعاون جدا وطلباته ايضا بسيطة جدا لكن ايضا يجب ان يكون هناك اجراء حقيقي باتجاه بذل الخدمة اليه، انا مطمئن من ان الوزراء كفوئين ويريدون ان يقدمون خدمة لكن بعض التفكير بجدية يمكن ان يعالج كثير من الازمات، يعني بمثل هذه البساطة التي تم حل فيها مشكلة جسر ديالى وجسر ديالى كنا نتصور بشكل الازمة السابقة التي حصلت وتتذكرون لما فجروه الارهابيين قبل ثلاثة سنوات وبشق الانفس لمدة ثمانية اشهر الى ان تم حلها , ببساطة ذهب امين العاصمة ووضع انابيب صرف كبيرة في داخل نهر ديالى بشكل كبير بيوم واحد انجزوا جسراً بيوم واحد فقط، جعل المياه تجري عبر الانابيب ومباشرة تم تبليط شارع فوقها وصار معبرا ترابياً، الانسان لما يفكر بحرص يستطيع ان يلاقي الكثير من الحلول والبدائل
https://telegram.me/buratha