قالت جريدة الصباح في عددها الصادر هذا اليوم ان قوات الجيش احكمت سيطرتها على منطقة العامرية وحققت انتشاراً واسعاً في شوارعها والاحياء التابعة لها، عقب يومين من معارك ضارية خاضها اهالي المنطقة ضد تنظيم القاعدة اسفرت عن مقتل زعيم التنظيم و14 من معاونيه. وكان مجلس انقاذ الانبار قد دخل المعركة لدعم الاهالي هناك الذين نقلت المعلومات انهم اجهزوا على اوكار القاعدة وقتلوا من فيها.
واكد احد قادة مجلس انقاذ الانبار وهو الشيخ حميد الهايس انه ارسل خمسين عنصرا من الشرطة السرية من اهالي الانبار لدعم الاهالي في العامرية، مشيرا الى انهم تمكنوا من قتل الكثير من عناصر التنظيم المذكور، فيما افاد مواطنون من اهالي المنطقة ان المسلحين تمكنوا من قتل 28 عنصرا من القاعدة وجرح ستة اخرين. وشدد الهايس على ان مجلس انقاذ الانبار سيحارب كل الميليشيات في اشارة الى ما تسمى بـ(دولة العراق الاسلامية) وتنظيم القاعدة في مناطق بغداد.وشهدت العامرية على مدى اليومين الماضيين مواجهات مسلحة، ومعارك وصفها الاهالي بـ(الضارية) في شوارع المنطقة وداخل ازقتها استخدمت فيها مختلف انواع الاسلحة.
وتأتي هذه الاحداث في خضم معركة كبيرة وجبهة رافضة للفكر والوجود التكفيري المتمثل بتنظيم القاعدة والتنظيمات الاخرى التي تنضوي تحت لوائه، اذ كانت البداية في محافظة الانبار التي تصدت لهذا التنظيم وتمكنت من تطهير المحافظة بعدما باتت اهدافها مكشوفة في استهداف جميع ابناء الشعب وقتل المدنيين الابرياء دون مبرر.
وقالت الصحيفة يبدو ان نهاية هذه التنظيمات اصبحت وشيكة بعد ان جوبهت بالرفض من قبل معظم العشائر العراقية، وبعد النجاح الذي حققته في الانبار، وتشكيل جبهة موحدة من قبل عدد كبير من العشائر في عموم مناطق البلاد لاسيما بعدما تلقت هذه العشائر الدعم من الحكومة، فضلا عن تضييق الخناق على هذه التنظيمات من قبل القوات الامنية. وتقابل ذلك انقسامات متوالية بين التنظيمات المذكورة في اغلب مدن البلاد والتصفيات الدائرة فيما بينها، التي ادت خلال المدة الماضية الى قتل العديد من قادتها.
ويقول المواطنون في العامرية انه بالرغم من حدة الاشتباكات بين هذه الاطراف الا ان قوات الجيش والمتعددة الجنسية لم تتدخل في هذه المعارك.
https://telegram.me/buratha