الاخبار " مكتب بغداد - اجمع المئات من اهالي ديالى على ان اي خطة عسكرية في ديالى سيكون نصيبها الفشل اذا انفردت القوات الامريكية بالتخطيط والاشراف عليها . وعبروا عن ارتياحهم التام عن التحاق افراد كتائب ثورة العشرين بالركب الوطني ومقاتلة التكفيرين المرتبطين بتنظيمات ما يسمى بدولة العراق الاسلامية. وقالو في احاديث مباشرة واخرى عبر الهاتف " ان افراد الكتائب ورغم ان ماضيهم القريب تشوبه بعض الشوائب و الغموض ,الان ان الامور بخواتيمها وطالما ان افرادها ادركوا بان القاعدة واذنابها لا يريدون الخير لابناء المحافظة ,وقرروا طواعية الالتحاق والالتحام مع ابناء المحافظة الخيرين في محاربة القاعدة وطردها من بين ظهرانينا فان من الواجب الجهات العراقية المعنية احتواءها و احتضانها ومساعدتها ومساندتها بالاضافة الى الاستعانة بالعشائر وتقديم الدعم والمساندة لها, لا سيما وان الكثير من المناطق السنية بدأت تضيق ذرعا بالقاعدة واجراءاتها وفتاويها , ولا تحتاج الى اكثر من بعض المساعدات واسنادها من قبل الحكومة بشكل جدي كي تمارس دورها " . وقال المواطن ح . التميمي وهو احد مثقفي المدينة " كتائب ثورة العشرين تمارس الان دور جيد رغم ان ماضيها مختلف, ولو تبادر الحكومة مساعدتهم بالمال والسلاح لضربوا القاعدة واذنابها ضربات موجعة ,وما العمليات الاخيرة في بهرز , التي زعمت هذه القوة او تلك قيادتها, الا دليل على مصداقية قولنا ". واضاف " ان محاربة الارهاب لا تنجح بالجيوش المجيشة والاليات والمروحيات , وانما بنفس الاسلوب الذي يتبعونه وافراد كتائب ثورة العشرين وقائدهم الميداني حجي عدي مهيئون للعب هكذا دور ". واشار المواطن شريف محمد الى" ان اهالي المناطق يثقون او يهابون عناصر الكتائب ,لذلك تطوع الكثير من اهالي بهرز في سلك الشرطة واقاموا مركز للشرطة هناك وربما سيفتحون مركزا اخر خلال الايام القادمة ". واكد قاسم فيحان ان القوات الامريكية المتواجدة في مدن ديالى غير صادقة في محاربة التكفيرين ,ولولا التصرف الميداني الذكي للقوات العراقية والداعمين لها من العشائر العراقية و تدخلهم السريع في بهرز قبل ان يدخلها الامريكان لحلت كارثة مروعة , ولما استطاعو طرد القاعدة منها !!". واضاف " يا اخي كل جندي او شرطي او اي مواطن ببعقوبة يعلم علم اليقين مدى التعاون بين الامريكان والقاعدة لكن لا احد يمتلك الديل بشكل مادي ملموس,وعندما نورد هكذا كلام تحتاج الى دليل ملموس ,والامريكان طبعا لايتركون اثرا على الاطلاق ". واورد السيد احمد المكدمي دليلا ملموسا على اتهام زميله قاسم " قبل يومين فقط قامت مجموعة من الكتائب والشرفاء بملاحقة مجموعة منتكفيري القاعدة داخل ازقة حي التحرير ونجحوا في قتل عدد منهم , واثناء الملاحقة جاءت طائرة امريكية فضربت الكتائب وتركت القاعدة !!! ". بينما ذهب السيد جابر الخالدي الى امر اخر في غاية الاهمية ,الا وهو الادارك التام بان الاحتلال و القاعدة ومكاسبها الوقتية زائلة ان عاجلا او اجلا وان اهالي ديالى بسنتهم وشيعتهم وكوردهم وتركمانهم والحكومة المنتخبة هي المتواصلة في البقاء و أن من يناصرهم املا في الحصول على مكاسب قريبة المدى يمكن ينقلب ضدهم حين يمنى بهزيمة فادحة ويشعر بأن مصالحه بعيدة المدى ستتضرر فالاجانب من القاعدة او غيرها مهما طال بهم البقاء ضمن حاضناتهم الحالية, فهم لابد راحلون , بينما ابن البلد السني او الشيعي سيبقى وهذا مابدأ يدركه هؤلاء وعلى المسؤول في الحكومة ان يستغل هذا الامر بشكل جيد ".
واضاف " لذلك اخذت الكثير من القرى والعشائر التي كانت ومازالت ماوئ للقاعدة ,تتململ وتنتفض ضد القاعدة ,وهذا ما يحصل الان في قرى منطقة الوجيهية , فقد حدث هجوم على قرى بني تميم من قبل زمر ارهابية تستوطن قرى قرية ملالة وبيت شياع, وبعد ان تم صد الهجوم والقيام بهجوم مقابل , اكتشفوا وجود منزل كبير تم لغمه بانواع المتفجرات كي يكون فخا , فتم تفجيره وهدمت بعض المنازل الاخرى التي احتوت على متفجرات ايضا, بعدها بثلاثة ايام حدث نزاع بين افراد القاعدة والاهالي الذين انطلق الهجوم الفاشل من اراضيهم وسبب النزاع ان هؤلاء الذين كانوا يناصرون القاعدة قد اصبحوا بلا مأوى لأنهم يخافون من العودة خشية من الثأر والفصل العشائري ". واختتم السيد عبد المهيمن جبار احاديث زملاءه بالاشارة الى الاجواء السائدة الان في مدن المحافظة وتذمر واستياء غالبية الاخوة السنة من تداعيات التدهور الامني على حركة الحياة العامة وانعدام الخدمات الاساسية ,فضلا عن استهدافهم اسوة باخوتهم من ابناء الشيعة والكورد ,لذلك على ابناءها الغيارى كافة, ان يوحدوا جهودهم في سبيل انقاذ ما يمكن انقاذه ,مشددا على ان بعثرة الجهود المبذولة الان هي سبب اخر في تاخر عمليات تطهيرها , وما على مكتب الاسناد وتجمع ديالى المستقل ومجلس انقاذ ديالى المقترح والمعتصمين ,الا لملمة مشاريعهم وخططهم والانفتاح على العشائر المناوئة للاهارب للشروع في حملة واسعة لتطهير مدننا من سرطان القاعدة