اعتبر زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، الاثنين، أن موقفه الداعم لسحب الثقة من رئيس الحكومة نوري المالكي مشابه لمواقف الأئمة "المعصومين" حينما رفضوا الظلم، داعيا "الشيعة الذين يتهمونمه بشق الصف الشيعي إلى الانتظار لمعرفة حجم المؤامرة على العراق.
وقال الصدر في رد على استفتاء مقدم من احد أتباعه سأله فيه عن رأيه "بشأن الرسالة التي يوجهها إلى الشيعة الذين لا يعرفون مدى المؤامرة على العراق ويتهمونه بشق الصف الشيعي، في وقت أبصم الكثير من أهل السنة بالدم على الولاء له والمضي بسحب الثقة عن المالكي" "انتظروا إني معكم من المنتظرين" (قاصداً أن المرحلة المقبلة كفيلة بالكشف عن صحة تلك الاتهامات وهوية من يسعى فعلاً إلى شق صف الشيعة).
وأضاف الصدر "وأنا لي أسوة بالمعصومين عليهم السلام (أئمة الشيعة) حينما رفضوا الظلم"، في إشارة منه إلى موقفه الرافض لبقاء رئيس الوزراء نوري المالكي في موقعه بالسلطة.
وجاء رد الصدر على اتهام أطلقه القيادي في ائتلاف دولة القانون سامي العسكري ضده في (6 حزيران الحالي)، واعتبر فيه ان الصدر يعمل على "شق الصف الشيعي" وإضعاف التحالف الوطني من خلال إصراره على سحب الثقة من رئيس الحكومة نوري المالكي، وفي حين اعتبر هذا الإصرار "اصطفافاً" مع بعض الأطراف التي تنفذ أجندات إقليمية، دعاه إلى إعادة النظر بموقفه.
وكان النائب عن كتلة الأحرار التابعة للتيار عبد الحسين ريسان الحسيني دعا، اليوم الاثنين، من يتهم التيار الصدري بشق صف الشيعة إلى تذكر مواقفه الداعمة له لسنوات، معتبراً أن هذه الاتهامات تطلق ضده بسبب سعيه إلى إبعاد "شبح التقسيم" عن العراق.
https://telegram.me/buratha

