اعتبرت كتلة العراقية البيضاء، الأربعاء، تصريحات عضو مجلس الأمة الكويتي عبد الرحمن العنجري والتي اتهم فيها رئيس الوزراء نوري المالكي بتنفيذ أجندة إيرانية بأنها "انفعالية وبعيدة عن الواقع وخالية من التهذيب" ولا يرددها حتى "العجزة ورواد المقاهي"، وفيما أشارت إلى أن الصورة التي رسمتها مخيلة العنجري للعراق تعبر عن "رؤيته المنقوصة والمشوهة"، دعته إلى متابعة إحدى جلسات مجلس النواب العراقي ليرى حجم مشاركة الجميع في تشريع القرارات والمصادقة عليها.
وقالت المتحدثة باسم الكتلة عالية نصيف في بيان تلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه إن "اتهامات عضو مجلس الأمة الكويتي عبد الرحمن العنجري لرئيس الوزراء نوري المالكي بتنفيذ أجندة إيرانية انفعالية وبعيدة عن الواقع وخالية من التهذيب"، مشيرة إلى أن "تلك التصريحات تعبر عن قصور الوعي السياسي لدى العنجري المتمثل بترديده كلاما لا يردده حتى العجزة ورواد المقاهي"، بحسب تعبيرها.
وأضافت نصيف أن "حزب الدعوة جناح المالكي لا علاقة له بولاية الفقيه التي تكلم عنها العنجري حسبما عرفناه عنه كشريك في العملية السياسية في العراق"، مبينة "نحن كشركاء في العملية السياسية قد نختلف مع المالكي ونخوض معه سجالات سياسية يكون هدفنا وهدف المالكي منها هو تحقيق مصلحة الشعب العراقي، لكن هذا لا يعني أن نسمح للعنجري أو لغيره أن يحاول المساس برئيس وزراء الدولة العراقية مطلقا".
وأوضحت المتحدثة باسم العراقية البيضاء أن "الصورة التي رسمتها مخيلة العنجري للعراق المقسم بين الأكراد والسنة والشيعة تعبر عن رؤيته المنقوصة والمشوهة للعراق التعددي الفيدرالي الموحد"، لافتة إلى أن "حديثه حول استئثار حزب الدعوة بالحكم لا يخلو من كونه مثيرا للسخرية".
ودعت نصيف العنجري إلى "متابعة إحدى جلسات مجلس النواب العراقي ليرى حجم مشاركة الجميع في تشريع القرارات والمصادقة عليها مقارنة بدور حزب الدعوة"، مؤكدة أن "الدعوة يمارس دوره بكل همة من خلال نوابه الذين يمثلونه في المجلس".
وبينت المتحدثة باسم الكتلة العراقية البيضاء أن "هذه الأصوات النشاز التي نسمعها بين الحين والآخر من العنجري وغيره لا تعبر عن رأي مجلس الأمة الكويتي الذي نكن له الاحترام والتقدير، كما لا تعبر عن رأي الشعب الكويتي".
وكان عضو مجلس الأمة الكويتي عبد الرحمن العنجري قد اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وحزب الدعوة بتنفيذ أجندة إيرانية والتفرد في حكم بلد مقسم طائفيا، بفكر ولاية الفقيه، مضيفا أن العراق أصبح شبه مقسم، فالشمال للأكراد، والجنوب شبه مسيطر عليه من الطائفة الشيعية، والوسط السنة ضائعون فيه ما بين هؤلاء واولئك.
https://telegram.me/buratha

