كشف النائب عن الكتلة العراقية البيضاء زهير الاعرجي عن وجود زنزانة تضم كبار المجرمين في سجن تسفيرات الموصل لا يمكن دخول الضباط اليها الا بموافقة السجناء ، بحسب قوله.
واضاف :" ان هذه الزنزانة التي تضم كبار المجرمين وقياديي تنظيم القاعدة ، فيها هواتف نقالة واجهزة اتصال اخرى ، الامر الذي يدل على وجود تواطؤ من داخل السجن ".
وأوضح الاعرجي :" ان اللجنة التحقيقية في عمليات نينوى تبين لها خلال اجتماعها اليوم ان معظم الهاربين من سجن تسفيرات الموصل اداروا عمليات ارهابية خلال فترة اعتقالهم من داخل السجن ".
واشار الى " ان القوات الامنية لم تلق القبض على السجناء الهاربين ، بل ان قوة حماية التسفيرات هي من قامت بإلقاء القبض عليهم ، اذ ان هناك سبعة سجناء من الدرجة الخطرة فروا قبل وقت من هروب السجناء الاخرين ".
وتابع :" ان كمية التراب التي خلفتها عملية حفر النفق تعادل كمية سيارة حمل كبيرة ، ما يجعلنا في محل تساؤل عن كيفية تهريب هذه الكمية خارج السجن ".
واردف الاعرجي قائلاً :" ان عملية حفر النفق استمرت لإكثر من شهر ، وبآلات حفر ضخمة ".
وكان 35 سجينا تمكنوا من الفرار من سجن التسفيرات شرق الموصل يوم الخميس الماضي ، ما جعل مديرية شرطة نينوى تفرض حظرا للتجوال في عموم المدينة.
وقد تم القاء القبض على عدد من السجناء الفارين فيما تم العثور على احدهم مقتولا في ناحية الشورة جنوب الموصل بعد مطاردته من قبل الشرطة.
وشهد العراق خلال الفترة الماضية تسجيل العديد من حالات هروب المعتقلين وخاصة من المحكومين بالاعدام او بمدد طويلة ، اذ هرب 20 معتقلاً مطلع تشرين الثاني من العام الماضي من سجن تسفيرات الرصافة بعد الاشتباك مع حراس السجن ، كما هرب 12 معتقلاً ينتمون لتنظيم القاعدة في الرابع عشر من كانون الثاني الماضي من مقر خلية الاستخبارات المشتركة في مجمع القصور الرئاسية في البصرة.
كما شهد سجن التاجي في كانون الثاني الماضي هروب قائد احدى الجماعات المسلحة في بغداد ، بينما هرب في وقت سابق عدد من سجناء سجن الحلة الإصلاحي التابع لوزارة العدل بعد اشتباكات مسلحة مع حراس السجن في عملية وصفت بالأكبر من نوعها لهروب السجناء الذي تشهده المحافظة
https://telegram.me/buratha

