تظاهر العشرات من موظفي العقود في جامعة البصرة، الخميس، احتجاجا على تعيين موظفين جدد على الملاك الدائم، مطالبين بتثبيتهم على الملاك وزيادة رواتبهم، فيما أغلقت القوات الأمنية الطريق الرئيسي المؤدي إلى الجامعة تحسبا لوقوع خروق أمنية.
وقال أحد منظمي التظاهرة يدعى علي عودة في حديث لـ"السومرية نيوز"، وهو موظف مؤقت في كلية العلوم، إن "العشرات من موظفي العقود في جامعة البصرة خرجوا، اليوم، في تظاهرة سلمية أمام مبنى الحكومة المحلية احتجاجا على تعيين موظفين جدد على الملاك الدائم"، مبينا أن "المتظاهرين طالبوا بتثبيت أصحاب العقود المؤقتة الذين مضى على عمل معظمهم أكثر من أربع سنوات لضمان زيادة رواتبهم وشمولهم في المستقبل بالرواتب التقاعدية".
وأضاف عودة أن "عدد الموظفين الإداريين والفنيين والحراس الذين يعملون بعقود مؤقتة في مواقع ومنشآت الجامعة يعانون منذ سنوات من تدني الأجور التي لا تزيد على 250 ألف دينار في الشهر".
وفرضت القوات الأمنية إجراءات مشددة في موقع التظاهرة، تضمنت إغلاق الشارع الرئيسي المؤدي إلى مقر الحكومة المحلية بشكل مؤقت أمام حركة السيارات، واستقدام وحدة من قوات مكافحة الشغب بكامل تجهيزاتها، حيث كان عدد رجال الأمن في موقع التظاهرة أكثر من ثلاثة أضعاف من عدد المتظاهرين، والذين رددوا هتافات ورفعوا لافتات عبروا من خلالها عن مطالبهم.
من جانبه، قال احد المتظاهرين يدعى مهدي ناصر في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "الفارق الكبير بين رواتب الموظفين الدائمين وأصحاب العقود المؤقتة هو الذي دفعنا إلى التظاهر للمطالبة بحقوقنا"، مضيفاً أن "رئاسة الجامعة فتحت في الآونة الأخيرة باب التوظيف على الملاك الدائم لنحو 300 شخص، من دون أن تمنح الأولوية للعاملين بصفة عقود".
وأوضح ناصر وهو موظف مؤقت في مديرية الأقسام الداخلية التابعة للجامعة أن "الجامعة وافقت على تثبيت 50 موظفاً مؤقتاً فقط، في حين كان من المفترض أن تثبت 150 من أصل ما لايقل عن 500"، لافتا إلى أن "أصحاب العقود يعملون بصفة نجارين وحدادين وحراس وعمال تنظيف، والقليل منهم كموظفين إداريين".
وهدد ناصر بـ"تنظيم المزيد من التظاهرات في الأيام المقبلة في حال عدم تلبية مطالبهم".
https://telegram.me/buratha

