نفى ائتلاف دولة القانون، الخميس، وجود أي مباحثات لرؤساء الكتل خارج نطاق اللجنة الثلاثية، متهما في الوقت ذاته القائمة العراقية بوضعها خطة مدروسة لعرقلة الأمور حتى يمكنها التشكيك باستمرار العملية السياسية وتنفيذ الاتفاقات.
وقال القيادي في الائتلاف علي الشلاه في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المحادثات التي تجري الآن هي محادثات اللجنة الثلاثية المشكلة عن اجتماع قادة الكتل في منزل رئيس الجمهورية جلال الطالباني"، نافيا "وجود مفاوضين آخرين خارج نطاق هذه اللجنة".
وكانت المتحدثة باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي، كشفت، يوم أمس، عن مفاوضات خارج اللجنة الثلاثية المكلفة بحث خلافاتها مع ائتلاف دولة القانون يجريها رؤساء الكتل أنفسهم، مشيرة إلى أن اللجنة الثلاثية فشلت وانتهى أمرها.
وأضاف الشلاه أن "هناك لقاءات تجري بين أعضاء من الائتلافين على الصعيد الشخصي في مجلس النواب، ولا يوجد لها تخويل بأداء أي وظيفة خروجا على اللجنة الثلاثية"، مؤكدا أن "مفاوض ائتلاف دولة القانون هو النائب حسن السنيد فقط".
وأكد الشلاه وهو مقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي، أن "اللجنة الثلاثية مازالت تجتمع وباستمرار"، مشيرا إلى أن "قناعات ائتلاف دولة القانون تفيد بأن القائمة العراقية لا تريد التوصل إلى حلول، وتريد إبقاء الأمور على حالها، حتى يمكنها التشكيك باستمرار العملية السياسية وبتنفيذ الاتفاقات".
وأعتبر الشلاه أن "العراقية حتى الآن تعرقل اختيار الوزارات الأمنية، كما تعرقل موضوع المجلس الوطني للسياسات العليا بالإصرار على التصويت عليه"،مشيرا إلى أن "القائمة العراقية لديها خطة مدروسة لعرقلة الأمور".
وكانت القائمة العراقية طالبت، يوم أمس، ائتلاف دولة القانون بحسن النوايا والثقة بالآخرين، في حين انتقدت التصريحات التي يطلقها نواب عن الائتلاف بشأن منصب وزير الدفاع ومجلس السياسات العليا، داعية الحكومة إلى التفرغ لبناء العراق وإنهاء الملفات العالقة بشأن تنفيذ بنود اتفاق اربيل.
كما طالبت العراقية، يوم أمس، بتشكيل لجنة محايدة لتحديد الجهة المعرقلة للعملية السياسية، مشيرة إلى أن أعضاء اللجنة المشكلة من اجتماع قادة الكتل مختلفون ومتباينون في أرائهم مما أدى إلى عدم الوصول لاتفاق نهائي بشأن المسائل الخلافية بين العراقية ودولة القانون.
وأكد التحالف الكردستاني، يوم أمس، أن هناك جهات لا تبدي مرونة إزاء تطبيق بنود اتفاق أربيل، مهددا بفضح الطرف الذي لا يتمسك بهذا الاتفاق، فيما أشار إلى أن الإرباك الذي تشهده الساحة السياسية وعدم تبني مرونة في المواقف وراء تأجيل اجتماع قادة قادة الكتل.
وتعيش البلاد أزمة سياسية تتمثل بعدم اكتمال تشكيل الحكومة وعدم الاتفاق على أسماء الوزراء الذين سيتولون إدارة الوزارات الأمنية حتى الآن.
https://telegram.me/buratha

