أكد كلاً من رئيس الجمهورية جلال الطالباني ورئيس القائمة العراقية إياد علاوي، الثلاثاء، على اهمية العمل المشترك لضمان ان ينتهي الاجتماع المقبل لقادة الكتل السياسية بنتائج ايجابية ومثمرة، مشددين على ضرورة الالتزام بتنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الكتل السياسية لاسيما اتفاقية اربيل.وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اليوم إن "الطالباني وعلاوي أكدا خلال اجتماع بمقر الاخير بالعاصمة العراقية بغداد، على أهمية المضي قدما في العمل المشترك لضمان أن يتوج الاجتماع القادم للقادة السياسيين بنتائج ايجابية ومثمرة تليق بهذه المرحلة من تاريخ البلاد".واشار البيان الى ان رئيس الجمهورية قام بزيارة رئيس القائمة العراقية، وناقشا خلال لقائهما "مجمل الاوضاع السياسية والقضايا الاقليمية والتطورات التي تشهدها المنطقة".ونقل البيان عن الطالباني وعلاوي تأكيدهما على "ضرورة ترسيخ الشراكة الحقيقية في ادارة البلاد والالتزام بتنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الكتل السياسية لاسيما اتفاقية اربيل ومبادرة الرئيس مسعود بارزاني".وكانت رئاسة الجمهورية اعلنت، الثلاثاء، أن موعد اجتماع قادة الكتل السياسية سيكون يوم السبت المقبل، مشيرة إلى أن تحديد الموعد جاء لانشغال الكتل السياسية باجتماعات مجلس النواب وبناء على طلب مجموعة منها. وكانت رئاسة الجمهورية أكدت، اليوم، على ضرورة تهيئة الأجواء المناسبة لإنجاح الاجتماع المقبل لقادة الكتل السياسية، فيما اشارت الى سعيها لتطوير العلاقات الخارجية للبلاد.وكان رئيس الجمهورية جلال الطالباني أعلن، في الـ18 من تموز الجاري، أن قادة الكتل السياسية سيعقدون اجتماعا مهما خلال الأسبوع المقبل للاتفاق على حل القضايا العالقة والانتقال إلى مرحلة جديدة، مؤكدا على ضرورة تطوير العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية عبر الاتفاقية الموقعة بين البلدين، فيما جدد السفير الأميركي استعداد بلاده لدعم العملية السياسية في العراق والمساهمة في تحقيق الاستقرار الأمني. وعقد قادة الكتل السياسية، في 20 حزيران الماضي، في منزل الطالباني اجتماعاً بغياب زعيم القائمة العراقية إياد علاوي وزعيم التحالف الوطني إبراهيم الجعفري ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي ورئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، فيما عقد الاجتماع الثاني في التاسع من تموز الحالي، بحضور قادة وممثلي الكتل السياسية ورئيس الوزراء نوري المالكي وزعيم القائمة العراقية إياد علاوي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم وأسفر الاجتماع عن تشكيل لجنة من قبل الكتل السياسية لمتابعة اتفاقات اربيل وحل المشاكل العالقة.وتصاعدت الأزمة السياسية التي يشهدها العراق منذ أكثر من عام بين ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، والقائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي، على خلفية التظاهرات التي شهدتها ساحة التحرير في بغداد، في 10 من حزيران الماضي، والتظاهرات المضادة التي يعتقد أن الحكومة رعتها والتي طالبت بإعدام مرتكبي جريمة عرس الدجيل ومحاسبة السياسيين الذين يقفون وراءهم، والتي اعتبرت العراقية أنها حملت إساءة لها ولزعيمها كما تحرض على الطائفية وتعيد العراق إلى أجواء عامي 2006 و2007، فيما أكدت أن عودة الجريمة المنظمة خلال مهلة المائة يوم مؤشر على انهيار الملف الأمني.فيما تدور خلافات بين القائمة العراقية والتحالف الوطني حول بعض بنود اتفاقية أربيل ومنها مسودة قانون مجلس السياسات الإستراتيجية العليا، ومن أهم هذه الخلافات آلية اختيار رئيس المجلس، إذ تطالب القائمة العراقية أن يكون آلية الاختيار في مجلس النواب الأمر الذي يرفضه التحالف الوطني ويطالب أن يكون في داخل الهيئة التي تشكل داخل المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية والصفة التي يتمتع فيها الشخص الذي يترأس المجلس وصلاحياته وهل تكون صفته أمينا عاما أو رئيسا للمجلس.
https://telegram.me/buratha

