أكد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، الثلاثاء، أن القائمة العراقية هي التي رشحته لمنصب وزارة الدفاع، مبديا في الوقت نفسه استعداده لتسنمه بعد موافقة رئيس الوزراء نوري المالكي، فيما أشار إلى أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية العراقية مسيسة وغير متوازنة المالكي متفرد بإدارتها.
وقال نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي في بيان صدر، اليوم، عن مكتبه الإعلامي إن "مسألة ترشيحه لمنصب وزير الدفاع كانت بطلب من الأخوة في كتلة العراقية، بسبب تجربته وخلفيته العسكرية"، لافتا إلى أن الموضوع "أثير في الاجتماع الأخير لكتلة العراقية ولم يعلق عليها في حينها ".
وتابع الهاشمي " أنا في نهاية المطاف جندي، وأنا مستعد لذلك، ولن أعتذر عن تسلم المنصب"، مستدركا "تركت هذه المسألة لاعتبارات سياسية، فأنا لا أريد أن أفرض نفسي حتى على المالكي".
وكانت المتحدثة باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي أكدت، الأحد الماضي، أن الهاشمي قدم نفسه كمرشح للدفاع من دون تكليف العراقية له، وأشارت إلى أن قائمتها بانتظار تجاوب الكتل السياسية مع الترشيح ليتم بشكل رسمي.
كما أكد القيادي في القائمة العراقية زهير الاعرجي، أن نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وافق على مقترح تقدم به أعضاء القائمة لتولي وزارة الدفاع، لافتا إلى أن الهاشمي أشترط موافقة رئيس الوزراء نوري المالكي على المقترح.
وأضاف نائب رئيس الجمهورية إلى أن "هناك تسييساً واضحاً للأجهزة الأمنية والقوات المسلحة"، مؤكدا أن "حالة عدم التوازن واضحة اليوم في تلك الأجهزة".
وأشار الهاشمي أن "رئيس الوزراء نوري المالكي لديه الرغبة في أن تكون قبضته على الأجهزة الأمنية والعسكرية قبضة حاكمة وحازمة"، مبينا أن المالكي "لا يريد أن يشاركه أحد في الملف الأمني".
وتعيش البلاد أزمة سياسية تتمثل بعدم اكتمال تشكيل الحكومة وعدم الاتفاق على أسماء الوزراء الذين سيتولون إدارة الوزارات الأمنية حتى الآن.
https://telegram.me/buratha

