الاحداث التي شهدتها مصر وتمخضت عن سقوط نظام الرئيس حسني مبارك لم تقف عند حدود التغيير ، فتواصلت خلال الاشهر الاخيرة الكشف عن ملفات النظام السابق الداخلية منها والخارجية.وفي هذا الاطار كشف عادل حمودة رئيس تحرر جريدة الفجر المصرية، عن حصول الرئيس المخلوع على شيك بقيمة 120 مليون دولار، من الشيخ زايد حاكم الأمارات الراحل، بعد 23 يوم من غزو العراق للكويت، ثمنا لدخول الجيش المصري في حرب الكويت .وقال حمودة فى مقاله المنشور فى العدد214 ان الشيك الذى حصل عليه مبارك حمل رقم 758628بتاريخ 25 آب 1990 ومكتوب باللغة الانجليزية ، وفيه امر ان يدفعوا لرئيس الجمهورية مبلغا وقدرة 120مليون دولار ، على ان يودعوه فى حسابه فى مؤسسة (مورجن ترست المصرفية) بنيويورك ، مع جملة رجاء وضعه فى الحساب رقم (65000357) وهو الحساب الخاص بحسنى مبارك هناك .واكد حمودة فى مقاله، ان الشيك دليل على ان مبارك له حساب بنكى او اكثر فى بنوك امريكية ، وانه لم يكن صادقا حينما ادعى انه لايمتلك حسابات فى الخارج.واشار كاتب المقال الى ان الشيكات التى تاتى الى الحكومة ذات طابع خاص،وتختلف عن شيكات الافراد وهو ما يؤكد ان الشيك جاء لمبارك بصفته الشخصية .وقال بان قيمه المبلغ كبيرة باسعار هذا الوقت ، كما ان هذا يفسر سر العلاقة الخاصة التى كانت تربط بين المخلوع وحاكم الامارات الراحل ، كما انه كان يدفع له ثمن حقن الشباب التى كان يحرص عليها.واضاف حمودة الشيك سلم يدا بيد الى شخصية مصرفية معروفة ، لها صلة وثيقة ببنك (اوف نيويورك) وسافرت هذه الشخصية بنفسها لتودع الشيك فى حساب مبارك ، وتم تعيينها بعد ذلك فى فى منصب رفيع ربما اكثر من منصب وزير .يذكر ان مبارك كان صاحب الدور الرئيس في قرار اتخذته الجامعة العربية ذلك الوقت باستقدام القوات الاجنبية لضرب العراق بذريعة اخراج الجيش العراقي من الكويت رغم معارضة عدد من الرؤساء ذلك الامر محذرين من مغبته.
https://telegram.me/buratha

