أصر مسؤول محلي في الانبار السبت على ضرورة إعلان المحافظة إقليما، وقال إن من شأن ذلك إن يحفظ "كرامة" السكان بسبب تجاوزات الحكومة الاتحادية.وطالب مسؤولون محليون في مناسبات عدة بجعل المحافظة إقليما لكن مسؤولين آخرين يرفضون ذلك ويعتبرون الفكرة جزءا من مخطط لتقسيم العراق طائفيا.وقال رئيس المجلس المحلي في الانبار جاسم الحلبوسي في تصريح نقلته وكالة (اكا نيوز) "العيش في منطقة صغيرة بكرامة خير من أن نعيش في وطن كبير بلا كرامة". حسب وصفه وابرز الداعين إلى مشروع الإقليم هم قادة "الصحوات" التي شكلها الجيش الأميركي في العام 2006 لتعقب تنظيم القاعدة في الانبار.ونجحت القوات العشائرية في تقويض نفوذ التنظيم في الانبار بشكل كبير لكنها تقول إن الحكومة الاتحادية أهملت المحافظة.وأضاف الحلبوسي "جاءت فكرة إقامة إقليم الانبار بعد تجاوز الحكومة المركزية. كل الصلاحيات بيدها. كل القرارات بيدها. ماذا نفعل؟".ويرفض رئيس الوزراء نوري المالكي مشروع الأقاليم في الوقت الراهن، وكرر في أكثر من مناسبة القول إن العراقيين غير مؤهلين لأقلمة البلاد، وقال إن الشروع بهذا الأمر سيدخل البلاد في اقتتال طائفي.وقال الحلبوسي "فكرة الإقليم ليست للأنبار. نحن نرحب بأي محافظة تريد الانضمام الينا".وقال الحلبوسي "سيكون الإقليم تابعا للعراق حسب الدستور العراقي".وتابع رئيس المجلس المحلي في الانبار "في حال لم تنفذ المطالب التي قدمت إلى فخامة الرئيس (جلال طالباني) سيعلن إقليم الانبار".وكان محافظ الانبار قاسم محمد عبد قال في تصريح سابق إنهم قدموا قبل نحو يومين 15 طلبا إلى طالباني في مقدمتها إقامة الإقليم ورفع عقوبة الإعدام عن سلطان هاشم وزير الدفاع السابق في عهد صدام حسين.ويسمح القانون العراقي بتكوين أقاليم في البلاد من محافظة أو أكثر وفق آليات منصوص عليها في الدستور، ويوجد في العراق إقليم واحد هو إقليم كردستان في شمال البلاد.ولاتزال تصريحات رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي تلقي بظلالها على المشهد السياسي في العراق، وانقسم العراقيون بين مندد أو متحفظ وبين من حمل السياسة الحكومية مسؤولية بروز هذه التوجهات.ويعتقد النجيفي أن هناك إحباطا سنيا في العراق وإذا لم يعالج سريعا فقد يفكر السنة بالانفصال، ورفض المالكي ذلك وأصر على أن حكومته يشارك فيها الجميع.
https://telegram.me/buratha

