يدور في الاوساط السياسية والاقتصادية جدلا حول زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الى الصين بعد صدور تصريحات اشارت الى فشل زيارته السابقة الى كوريا الجنوبية بعد تخلي الكوريين عن المشاريع التي وعدوه بها.
وكشف نواب لوكالة كل العراق[اين] عن وجود تلكؤ كبير في قطاع الكهرباء وصفقات وهمية تلغي كل الوعود التي قطعتها وزارة الكهرباء بخصوص انهاء مشكلة الكهرباء الازلية في العراق وان وضع الطاقة قد لايتحسن بعد ان تخلت كوريا الجنوبية عن التزاماتها بعمل مشاريع بالدفاع الاجل بالاضافة الى عقد جديد وقعته وزارة الكهرباء مع احد الشركات الوهمية.
اذ ان النائب في القائمة العراقية زياد ذرب كشف عن ان زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي والوفد المرافق له الى الصين لن تعطي نتائج طيبة.
وقال في تصريح خص به وكالة كل العراق [أين] اليوم ان "زيارة رئيس الوزراء الى كوريا الجنوبية لم تاتي بنتائج جيدة، علما ان الشركات الكورية لم تصل الى المستوى المطلوب".
واضاف ذرب المرشح السابق لوزارة الكهرباء متسائلا" اننا لا نعرف هل الشركات الصينية المقصودة في هذه الزيارة حكومية ام اهلية؟،فاذا كانت شركات حكومية فمن الممكن ان تكون زيارة طيبة اما اذا كانت اهلية فانا لا اعتقد نجاح هذه الزيارة".
واوضح ان " المقصود من زيارة المالكي الى الصين بالدرجة الاساس هو تنشيط قطاع الكهرباء في العراق، خاصة وان قطاع الكهرباء يتراجع في العراق على الرغم من وعود وزير الكهرباء بتوفير الكهرباء [8] ساعات تجهيز و[16] ساعة قطع اما الان في حقيقة الواقع هو [4] ساعات تجهيز و[20] ساعة قطع واعتقد ان الايام المقبلة سيكون الحال اسوء مما كانت عليه".
واشار ذرب الى ان "وزارة الكهرباء منذ تشكيلها ومنذ تولي الوزير الجديد ولغاية هذه اللحظة لم نرى منه خطوات حقيقية في بناء هذه الوزارة"، سيما وان" الوزارة تعاقدت مع شركة [نينا] على نصب [25] محطة بواقع الفين وخمسين ميكا واط وتم الغاء هذا العقد ثم تعاقدت مع شركة [اكس اكس] الكورية وتم الغاء هذا العقد ايضا ثم بعدها تعاقدت مع شركة المانية على بناء [10] محطات لتوليد الطاقة الكهربائية في العراق".
وتابع "تم ابلاغنا يوم امس في كتاب من السفير العراقي في كندا ان الشركة المتعاقدة مع وزارة الكهرباء هي شركة وهمية مما زاد الامور سوء اذ ان هذا الامر يحدث على حساب المواطن العراقي ".
وذكر ذرب ان " كل المؤشرات تدل على ان هناك شخصين متنفذين في وزارة الكهرباء وهناك ملفات خطرة جدا عنهم ولدينا تقرير سيقرء في مجلس النواب الاسبوع المقبل عن تردي واقع خدمات الكهرباء".
واوضح ان" الكثير من الوزارات في الحكومات المحلية والتزامتها مع الشركات العالمية والشركات الرصينة كان ضعيف جدا، فضلا عن تنصل الوزارة من بعض العقود مما اسفر عن سمعة غير جيدة للوزارات وبالتالي سمعة العراق مع الشركات الكبرى كان كارثة حقيقية"، مؤكدا على "وجود ضعف في ادارة هذه الوزارات".
يذكر ان وزير الكهرباء رعد شلال وعد بانهاء ازمة الكهرباء نهاية عام 2013 وان يكون العام المقبل فيه تجهيز يصل الى 16 ساعة يوميا.
وكان مصدر حكومي كشف عن ان زيارة رئيس الوزراء نوري كامل المالكي للصين جاءت بعد تخلي كوريا الجنوبية عن التزاماتها بالمشاريع الخاصة بالدفع الاجل و مشاريع اخرى.
واضاف ان" المالكي يسعى خلال هذه الزيارة الى التعاقد مع شركات صينية لإقامة مشاريع للدفع بالاجل، مشيراً الى ان هذه المشاريع قد تكون في مجال الاسكان و الطاقة.
وكان المالكي زار كوريا الجنوبية خلال شهر نيسان الماضي اذ بين مقربون منه ان الزيارة كانت ايجابية جدا واثمرت عن توقيع عقود في مجالات نصب محطات كهربائية وانشاء مجمعات سكنية بالاجل.
الا ان محللين اقتصاديين يرون ان الزيارة السابقة كانت فاشلة ولم تحقق ما يبتغيه المواطن والبلد اذ ان الشركات الكورية سرعان ما تخلت عن مشاريعها التي وعدت المالكي بها.
فيما قال رئيس الوزراء نوري المالكي اثناء لقاءه بنظيره الصيني خو جين تاو إن العراق بلد غني ولديه ثروات كثيرة ، لكنه حرم منها عقودا من الزمن ، واليوم نتطلع إلى أن تكون الصين شريكا استراتيجيا في نهضتنا الإقتصادية في القطاعات المختلفة ".
وجدد المالكي الدعوة للشركات الصينية للعمل في العراق والمشاركة في عملية البناء والإعمار ، خصوصا وأن العراق نجح في تهيئة المناخ المناسب للإستثمار ، وتمكن من وضع القاعدة القانونية والتشريعية لذلك.
ويرافق المالكي في زيارته الى بكين نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة الدكتور حسين الشهرستاني ووزير التخطيط على يوسف الشكري ، ووزير الكهرباء رعد شلال سعيد ، ووزير النقل هادي فرحان العامري ، ووزير التجارة خيرالله حسن بابكر ، ووزير الصناعة احمد ناصر دلي الكربولي ، ووزير الزراعة عزالدين عبدالله الدولة ، ووزير الدولة الناطق الرسمي باسم الحكومة علي مهدي الدباغ ، وعضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب ياسين مجيد محمد طاهر ، ورئيس الهيئة الوطنية للاستثمارسامي رؤوف تقي الاعرجي ، بالاضافة الى رئيس هيئة المستشارين ثامر عباس غضبان
الا ان النائب في التحالف الوطني عن دولة القانون عباس البياتي يرى ان زيارة رئيس الوزراء الى الصين تكتسب اهمية استثنائية في المجالات الاقتصادية والسياسية والتجارية".
وقال في تصريح لوكالة كل العراق[أين] اليوم ان الزيارة تعتبر استثنائية وتاريخية ·لان الصين بلد كبير وله ثقله في المجالات الاقتصادي والاستثماري".
واضاف البياتي ان للصين استثمارات نفطية في جنوب العراق مما يؤهلها ان تكون شريك فعال ومؤثر في اعادة اعمار العراق".
واوضح النائب عن دولة القانون ان التعاون بين العراق والصين قديم ويمتد الى عقود سابقة ونحن نريد ان نفعل هذه الشراكة في مجالات متعددة".
واشار البياتي ان التعاون بين العراق والصين سيتركز في مجالات ،القطاع النفطي والكهرباء والاسكان والاعمار
https://telegram.me/buratha

