نفى نائب عن كتلة "الاحرار" التابعة للتيار الصدري الاربعاء عن توجه زعيم التيار السيد مقتدى الصدر بالدعوة الى اجراء استفتاء شعبي حول بقاء القوات الاميركية في العراق من عدمه، مشيرا الى ان جميع العراقيين لا يرغبون ببقاء "المحتل" على ارضهم.ونقلت وسائل اعلام ومواقع الكترونية محلية تصريحات منسوبة لنواب صدريين اشاروا فيها الى امكانية ان يدعو الصدر لاجراء استفتاء شعبي يحدد بقاء القوات الاميركية من عدمة بعد العام 2011.وهدد السيد مقتدى الصدر في مناسبات عدة برفع التجميد عن مليشيا "جيش المهدي"، في حال بقاء الجيش الأميركي في العراق بعد 2011.ومن المفترض ان تسحب واشنطن قواتها من العراق وقوامها نحو 47 الف جندي، بنهاية كانون الاول/ ديسمبر المقبل وفق اتفاق امني وقع في العام 2008.وتقتصر مهمة الجيش الاميركي في الوقت الراهن على دعم ومشورة افراد الامن العراقي، بينما يشكك عسكريون بقدرة العراقيين على تسلم المهام الامنية لوحدهم.وقال النائب جواد الجبوري في تصريح صحفي إن "ما قيل عن ان هناك دعوة وجهها السيد مقتدى الصدر لاجراء استفتاء شعبي حول بقاء القوات الاميركية من عدمه عار عن الصحة".وأعلنت مجموعة من أنصار الصدر مؤخرا عن استعدادها لتنفيذ عمليات انتحارية ضد الجيش الأميركي في حال رفع الحظر عن "جيش المهدي".واضاف الجبوري ان "زعيم التيار موقفه محدد من هذا الامر ولا توجد ضرورة لاجراء هكذا استفتاء لان العراقيين لا يمكن ان يقبلوا بتواجد المحتل على ارضهم".وقال الجبوري إن "الكتل السياسية متجهة بطريق الرفض الا ان هناك اطرافا لا تزال تناور بموقفها حيال هذا الموضوع".ويأتي هذا متزامنا مع مناقشات تجريها الحكومة العراقية بصدد إمكانية التمديد لبقاء القوات الاميركية بعد نهاية العام الحالي.وكان المالكي اعلن في وقت سابق انه سيطلب من الكتل السياسية الرئيسية في البلاد مناقشة ما اذا كان سيجري تمديد بقاء القوات الاميركية في العراق الى ما بعد نهاية العام.والمالكي واحد من الذين اكدوا في مناسبات عدة بانه لم تعد هناك حاجة الى القوات الاجنبية لكنه هذه المرة فتح الباب على ما يبدو أمام استمرار الوجود الاميركي.واوضح الجبوري ان الصدر "بأمكانه (ان يدعو الى) اجراء استفتاء شعبي لكن المسألة ليست بالاستفتاء. المسألة ان هناك محتلا على ارض وما يهم هو اخراجه". حسب قولهويخشى عراقيون من عودة أعمال العنف إلى البلاد بعد الانسحاب الأميركي، كما يخشى آخرون من تجدد الهجمات الدامية في حال تأجل الانسحاب ولاسيما بعد تهديدات الصدر برفع تجميد "جيش المهدي" إذا خرق الاتفاق الأمني بين بغداد وواشنطن.والمح نائب الرئيس الأميركي جو بايدن عند زيارته إلى العراق في 13 شباط/ فبراير الماضي وعدد من الوفود من الولايات المتحدة، إلى إمكانية بقاء القوات الاميركية في العراق لفترة أطول.ويقول قادة عسكريون انه ليس بمقدور العراق حماية أجوائه وحدوده لغاية عام 2020، ويشير بعضهم الى ان انسحاب القوات الأميركية من العراق قبل تلك المدة سيلحق ضرراً بالبلاد.
https://telegram.me/buratha

