الأخبار

واشنطن: موقف الصدريين من الانسحاب لا يمثل الشعب والحكومة العراقية تحدد مهامنا في حال التمديد


اعتبرت السفارة الأميركية في العراق أن الأحزاب السياسية التي وقعت اتفاقية الإطار الاستراتيجي والأمني مع الولايات المتحدة هي من يمثل الشعب العراقي وليس التيار الصدري، وفيما أكدت التزامها تمديد بقاء قواتها في العراق في حال طلبت الحكومة العراقية ذلك، دعت الأخيرة إلى تحديد المهمات المطلوب أن توفرها قواتها في حال التمديد.

وقال المتحدث باسم السفارة الأميركية دايفيد رانز في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "موقف الصدريين من قضية الانسحاب لا يمثل الشعب العراقي ككل، على الرغم من كونهم طيف مهم، وله الحق في التعبير عن رأيه"، مشيراً إلى أن "الحكومة العراقية وقعت على اتفاق الإطار الاستراتيجي والأمني، وأكثرية الأحزاب ساندت ذلك، وهؤلاء هم من يمثلون أكثرية الشعب العراقي".

وفي السياق نفسه، دعا رانز الحكومة العراقية إلى "تحديد المهمات المطلوب أن توفرها القوات الأميركية في حال طلبت من الولايات المتحدة التمديد"، مشيراً إلى أن "عدد مستشاري السفارة الأميركية في العراق بعد الانسحاب سيكون ضئيلاً جداً، كما أن مسؤولياتهم ستكون ضمن السفارة وبرعاية السفير وليس ضمن الجيش".

وأكد المتحدث باسم السفارة الأميركية في العراق أن "الولايات المتحدة تدعم عراقاً مستقراً ومستقلاً ذا سيادة، ولا تدعم أي جهود للانتقاص على هذه السيادة، بعد الجهود التي بذلها الشعب العراقي في سبيل الديمقراطية.

وأضاف رانز أن "القوات الأميركية بدأت بالانسحاب منذ شهر آب 2010، كما أن فعالياتها القتالية توقفت"، لافتاً إلى أن "الانسحاب المقرر أن يتم نهاية العام الحالي يتطلب تنسيقاً وثيقاً مع الجانب العراقي".

وذكر رانز أنه "وفقاً للاتفاقية الأمنية، فإن أياً من الطرفين يستطيع تمديد الوجود الأميركي"، مشيراً إلى أن "وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس ذكر في وقت سابق أن الوقت يداهمنا في واشنطن في حال كانت الحكومة العراقية تريد تمديد وجود الجيش الأميركي، لكننا حتى الآن لم يصلنا طلب بذلك، وفي حال طلبت البقاء فسنلتزم بذلك".

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امتنع، أول أمس الأربعاء، عن إبداء رأيه الشخصي بتمديد أو إنهاء تواجد القوات الأميركية في العراق، وفيما أشار إلى أن إحدى فقرات الاتفاقية الأمنية تشير إلى عدم تمديد أو تجديد الاتفاقية، أكد أنها لن تجدد أو تمدد إلا باتفاقية أخرى توقع بالتشاور مع الكتل السياسية.

وسبق لوزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن حث خلال تفقده قوات بلاده المتمركزة في قاعدة ماريز بمدينة الموصل، في الثامن من نيسان الماضي، المسؤولين العراقيين على الإسراع بمطالبة الولايات المتحدة الأميركية بتمديد بقاء قسم من جنودها بعد العام 2011، مؤكداً أن الوقت بدأ ينفذ في واشنطن.

ووقع العراق والولايات المتحدة، خلال عام 2008، اتفاقية الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، تستند إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي وتقليص عدد فرق إعادة الأعمار في المحافظات، فضلا عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الأعمار.

وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني من العام 2008 على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام القادم 2011، وكانت انسحبت قوات الولايات المتحدة المقاتلة بموجب الاتفاقية من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30 حزيران من عام 2009.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مغترب
2011-05-14
شنو هذا التفريق بين ابناء شعبنا ليش هم الصدريين غربة بالعراق صحيح كانت اكو اخطاء اي الكل يخطا قابل الباقين انبياء وبعدين اكو حقيقة لوما التيار والشرفاء لكنتم الى الان تلزمون بيوتكم من التكفيريين نحن نعتز بموقف التيار الوطني الله يحفظ كل من يعمل للعراق بصدق
عادل الفياض
2011-05-13
القوات الامريكية تريد البقاء بشتى الطرق وبدأت السياسة الامريكية بالتدني بشكل ملحوظ وهذا يدل على قرب زوال القوى العظمى من العالم،اضافة الى ان الشعوب بسبب تدخلات امريكا في القضايا الداخلية للدول وفرضها هيمنتها عليهم بدءت تتدنى بشكل ملحوظ جداً ولو تم اقامة استفتاء لشعوب العالم عن ما تقوم به امريكا بمنطقة الشرق الاوسط وهل يقبلون بامريكا وسياستها ستواجه بالرفض القاطع حتماً. العراقيون يحترمون الشعب الامريكي اذا قام باجبار بلاده الخروج من العراق بدون ان يتدخلو بسياسته بعد خروجهم وسنكن لهم محبة اكبر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك