ادرك اهالي محافظة الانبار اهمية تفعيل العمل الاستخباري بعد تنامي عمليات الاغتيال بواسطة العبوات اللاصقة والمسدسات المزودة بأجهزة كاتمة للصوت من قبل عدد من المسلحين المجهولين في المحافظة مطالبين في الوقت ذاته بتنفيذ عمليات استباقية ضد الارهابيين .
وذكرت مصادر امنية لوكالة انباء كل العراق [اين] "ان التدهور الامني التي تشهده محافظة الانبارهو رد فعل طبيعي من الارهابيين نتيجة القاء القبض على 39 شخص منهم في الاونة الاخيرة في المحافظة واشارت المصادر الى وجود مؤشرات لدعم اقليمي للتنظيمات الارهابية الموجودة في مدن المحافظة من خلال تقديم تسهيلات لوجستية تتمثل بادخال الاسلحة والمتسللين عبر الحدود".
وطالب اهالي المحافظة ف ي احاديث لوكالة انباء كل العراق [اين] بعد تزايد عمليات الاغتيال بأيجاد الحلول الامنية المناسبة للحد من هذه الظاهرة وخاصة تفعيل الجهد الاستخباري.
وقال احد مواطني الانبار محمد ظاهر 32 سنة لـ [اين]"ان الفترة الاخيرة شهدت تزايد الاغتيالات بالاسلحة الكاتمة للصوت مما اثار نزعة الخوف لدى المواطنين". واضاف ان " ضعف الاجهزة الامنية ووجود بعض الثغرات التي يستغلها الارهابيين هي سبب تزايد هذه العمليات".
من جانبه ذكر محمود خالد 43 سنة لـ [اين] " ان المحافظة شهدت هدوءا نسبيا في الفترة السابقة ولكن حالات الاغتيالات المتكررة تنذر بعودة الارهاب او ما يسمى الخلايا النائمة لدولة العراق الاسلامية"ز
واشار الى انه " يجب تفعيل الدور الاستخباري للأجهزة الامنية والعمل على تطويره من خلال الاستعانة بالخبرات السابقة وتهيئة غرفة عمليات مشتركة تضم الجيش والشرطة وتكاثف الجهود في سبيل القضاء على هذه الضاهرة واوضح "ان اغلب هذه الحالات تركزت في حي الاندلس وسط الرمادي حيث تكررت ولأكثر من عشرين مرة بالاسلحة الكاتمة .
كما قال احد المواطنين صهيب عمر لـ[اين] " ان القوات الامنية الحالية تفتقر للعمل الاستخباري الميداني نظرا لعدم تلقيهم دورات كافية في هذا المجال".
مبينا" ان هذا الضعف بالاجهزة الامنية قد ادى الى تأخرهم في استباق الارهاب لارتكاب جرائمه مما شجع القتل المتكرر وذكر عمر " ان اهل الانبار يعانون من حالات القتل المتكررة وان الاجهزة الامنية لا تقوم بعمليات استباقية ضد الارهابيين لمنع وقوع اي جرائم . من جهته اكد ضابط في شرطة الانبار فضل عدم الكشف عن هويته لـ(اين) " ان هؤلاء المجرمين اتوا من الخارج وقد تلقوا تدريبات عالية المستوى بهذا الشأن والدليل على ذلك هو الدقة في التنفيذ والسرعة في الهرب
وتشهد محافظة الانبار تصاعدا في وتيرة اعمال العنف ذهب ضحيتها العشرات من المدنيين والعسكريين وتشير تقارير عسكرية أميركية وعراقية، إلى أن التنظيم القاعدة المتشدد بدأ يفقد قوته، وبخاصة بعد مقتل زعيمي التنظيم، أبو عمر البغدادي وأبو أيوب المصري، في عملية عسكرية مشتركة نفذت في شهر نيسان من العام الماضي، في منطقة الثرثار جنوب غرب مدينة تكريت (160 كم شمال غرب بغداد)، الى جانب مقتل زعيم التنظيم اسامة بن لادن في باكستان الاسبوع الماضي على يد القوات الاميركية.
وتؤكد الحكومة العراقية وفقا لادلة حصلت عليها من خلايا تنظيم القاعدة بأن الاخير في العراق يواجه "انهيارات كبيرة"، وتحول إلى "عصابات" لابتزاز ملايين الدولارات سنويا من الشركات في "محاولة يائسة" لإيجاد بدائل تمويل لنشاطاته بعد توقف الدعم الخارجي والداخلي له
https://telegram.me/buratha

