قال محللون في عمان ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد سينجو من التمرد الذي عصف ببلاده منذ حوالى الشهرين، امام رد فعل دولي ضعيف وبفضل ولاء الجيش.
وقال محلل سوري مقيم في عمان لوكالة فرانس برس ان العالم يتعامل بحذر مع الملف السوري الذي يبدو انه ربح الجولة الاولى من المعركة .
واضاف طالبا عدم ذكر اسمه ان "اسرائيل مقتنعة بالوضع الراهن مع النظام السوري والولايات المتحدة بحاجة اليه للقضية العراقية لان سوريا ضابطة ايقاع المقاومة العراقية السنية وحلقة الوصل الاساسية بين واشنطن وطهران فيما يتعلق بالعراق" حسب نص قوله.
من جانبه اكد الاردني ناهض حتر الخبير في الشؤون السورية ان النظام تجاوز انشقاقا داخليا بين مجموعة الرئيس التي تفضل حلا سياسيا والفريق الامني بقيادة شقيقه ماهر الاسد وعلي مملوك رئيس المخابرات والتي تفضل تبني النهج الامني الذي تم اعتماده في آلاخر.
ويشاطره المحلل السوري هذا القول ، واضاف ان الجيش الذي هو جزء لا يتجزأ من النظام وهو الذي اخذ بيده زمام الأمور وهو لايرتدي القفازات في سحق التمرد.
وبالنسبة لناهض حتر فأن الاحداث في سوريا اخذت منعطفا طائفيا لصالح النظام السوري ، واوضح ان الاقليات الدينية المسيحية والدروز والاكراد العلويين والاسماعيليين والجماعات العلمانية وفئات اخرى التي وقفت مع الحراك الوطني في بدايته تراجعت واصطفت الى جانب النظام بسبب سلسلة من الحوادث ذات الطابع الطائفي ، مشيرا الى امثلة كمقتل مسيحيين بعد التحقق من ديانتهم على بطاقات هويتهم ورفع شعارات معادية للمسيحيين في محافظة درعا (100 كلم جنوب دمشق) مثل "العلوي الى التابوت والمسيحي الى بيروت".
https://telegram.me/buratha