عين سحرية تراك ولا تراها وترصد جميع التحركات داخل مدى رؤيتها وعندما تقع الجريمة تكون اول شاهد يقوم بالاعتراف ومن الصعوبة الإنكار حينها او حتى تكذيبها ,كاميرات المراقبة , الحارس الجديد في العراق بعد فشل كواشف المتفجرات ,بحسب اغلب التقارير الحكومية , وفشل الحس ألاستخباراتي لدى اجهزة الامن العراقية
حيث كشفت هذه الكاميرات المجرم الذي سرق وقتل صائع للذهب في حي المثنى احد اهم الاحياء التجارية بمدينة النجف الاشرف مؤخرا وذلك باستخدامه لمسدس مزود بكاتم للصوت لتصبح بذلك الكاميرا هي الشاهد الوحيد على الجريمة.
العراقيون وبعد عام 2003 بدؤا باستخدام التكنولوجيا التي دخلت لهم بشكل واسع لكن كاميرات المراقبة كانت بالبدء حصرا على القوات الأمنية والشركات الخاصة الاجنبية وسراع ما ذاع صيتها لدى التجار العراقيين وخاصة بعد تذبذب الوضع الامني فبدوا باستخدامها في الشركات والمكاتب والبيوت لكن وخلال الفترة الاخيرة بدأ الطلب يزداد عليها خاصة بعد ان استخدمت العصابات الاجرامية وسيلة جديدة وهي (الاسلحة المزودة بكاتم للصوت) واعلان الناطق الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا في مؤتمر صحافي ان "اجهزة السونار الموجودة في السيطرات الامنية تكشف عن المتفجرات وليس الاسلحة وكاتم الصوت " في اشاره واضحة الى فشل هذا الجهاز.
من جانبه اشار محافظ النجف عدنان الزرفي في تصريح صحافي ان "المحافظة ستطور منظومة كاميرات المراقبة وان هذه الخطوة لسلامة المواطن النجفي وامنه " مبينا ان" الحكومة المحلية في المحافظة قامت بابلاغ جميع المحال التجارية ذات القيمة بوضع كاميرات مراقبة في محالهم تعمل 24 ساعة للحد من اي عمل جنائي يستهدف الضرر والمس بالامن العام"
وقد شهدت محافظة النجف مؤخرا الى تكرار سرقات المحال والدور ويقول ابو علي الشريفي ,تاجر قماش معروف في المدينة , في حديث لـ(المواطن) ان" الكاميرات لها فوائد ومنها لا سامح الله اذا حدثت عمليه سرقة تكشفها والثانية انها قد تساعدنا في التخلص من ضياع الكثير من المواد ونعرف ان ذهبت " مضيفا ان " الغرب استخدموها ووجدنا ان الكثير من البرامج التلفزيونية معتمده على تسجيلات هذه الكاميرات واعتقد انها افضل تكنلوجيا امنية وصلت للعراق منذ زمن " واتفق مواطنون وتجار بيع كاميرات المراقبة، على رواج سوقها وانتشارها بشكل ملفت للنظر، وخاصة في ظل استمرار العنف وعمليات السطو المسلح بالاسلحة المزودة بكاتم الصوت وتنتشر محلات بيع كاميرات المراقبة التي تختلف مدياتها بين الـ5 امتار والـ1000 متر، وتتراوح اسعارها بين الـ100 دولار والفي دولار، في عدد كبير من مناطق بغداد، أبرزها اسواق الهرج في منطقة الباب الشرقي وسط بغداد، للتعرف على طبيعة هذه التجارة الجديدة وزبائنها.
يقول ابو احمد (40) سنة , صاحب محل لبيع كاميرات المراقبة , في حديث لـ(المواطن ) ان " الكاميرات انواع منها من يستخدم لدوائر الدولة وخاصة بعد قرار هيئة النزاهه مراقبة الموظفين داخل مكاتبهم ومنها مخصص لمراقبة وحماية الشركات الاهلية ومنازل المسؤولين ولكل نوع مميزات خاصة تختلف عن الاخريات " مضيفا ان " حجم ونوع ودقة الكاميرا تختلف حسب الحاجة لكن لحظنا في الفترة الاخيرة وخاصة بسبب تزايد استخدام السلاح المزود بكاتم اقبالا على الكاميرات وخاصة من قبل اصحاب محلات بيع الذهب ومحلات الصيرفة "
من جانبه بين فني نصب كاميرات المراقبه ابو اسحاق في حديث لـ(المواطن) ان " منذ بداية انتشار كاتم الصوت وزايدة عمليات السطو المسلح قد نصبت اكثر من 20 كاميرا " مضيفا ان" اغلب الزبائن كانوا تجار ومقاولين وقد سألت احدهم لماذا تستخدمها في هذا الوقت تحديدا فأجابني بأنه تلقى عدة تهديدات بالقتل وقد تجنبني هذه الكاميرا الخطر اذا ما هاجموني " يذكر أن عديد عدد كبير من عمليات الاغتيار والسطو المسلح حدثت مؤخرا في مدن عراقية استخدم فيها اسلحة مزودة بكاتم للصوت .
https://telegram.me/buratha

