أشار السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الى أن الحكومة الاتحادية طالما علقت الأخطاء والسلبيات على شماعة مجالس المحافظات ، وهي التي لا تمتلك الصلاحيات الكاملة في تنفيذ المشاريع وتقديم الخدمة المطلوبة للمواطن، داعيا إلى إلغاء التشريعات المرتبطة بالنظام البائد، والتي وصفها سماحته بـ" المعرقلة لجوهر الدستور العراقي الجديد" ، معتبرا بانها قائمة على أساس النظام المركزي الشمولي.
وأكد سماحته خلال لقائه في يوم الخميس الموافق 5/5/2011 رئيس مجلس محافظة بابل السيد كاظم مجيد تومان والسادة أعضاء المجلس ، إلى أن ما يحدث في الشارع العراقي من تظاهرات ومطالبات لإصلاح الواقع الخدمي وتحسين الأداء الحكومي في المجالات المختلفة إنما يعبر عن الهواجس التي يعيشها المواطن العراقي، وأن معالجة الأوضاع تتطلب ملامسة الواقع عن قرب ومصارحة الشعب.
مؤكدا أهمية مصارحة أبناء المحافظة بمحدودية الصلاحيات والإمكانات المتاحة لمجلس المحافظة ، وأن التلكؤ الحاصل يرجع بالدرجة الأساس لكون إقرار المشاريع يتم على أساس تشخيص الوزارات والتي تكون بعيدة عن تفهم ظروف ومشاكل المحافظة.
وفي بداية اللقاء قرأ السيد عمار الحكيم والسادة أعضاء مجلس المحافظة الفاتحة على أرواح شهداء التفجير الإرهابي الذي وقع اليوم الخميس في مدينة الحلة ، وذهب ضحيته العشرات من الشهداء والجرحى ، حيث أشار سماحته إلى أن العراق مازال ينزف الدم ويعاني الكثير من الإشكاليات في الجوانب الحياتية المختلفة ، عادا سماحته التعاون ورص الصفوف ومحاسبة المقصرين والإسراع في تقديم الخدمات للمواطنين الرد المناسب على تلك العمليات الإجرامية.
وأعاد سماحته إلى الأذهان دعوة عزيز العراق (قدس سره) لإنشاء حساب مصرفي لكل محافظة على أن يكون سحب الأموال من صلاحية مجلس المحافظة على عكس ما يحصل اليوم ، مشددا على ضرورة العمل بالدستور وتنفيذ بنوده التي تقوم على أساس النظام الاتحادي الديمقراطي وليس النظام المركزي الشمولي.
كما دعا سماحته لإقامة محطة كهربائية خاصة لكل محافظة لغرض معالجة الإشكاليات المترتبة على ارتباط بعض المحافظات ببعضها الآخر في التزود بالطاقة الكهربائية.
https://telegram.me/buratha

