تظاهر المئات من سكان سبع قرى زراعية في محافظة ديالى، الخميس، احتجاجاً على قرار وزارة الكهرباء القاضي بنقل محطة لتوليد الطاقة الكهربائية تغذي قراهم إلى محافظة النجف، في ثاني تظاهرة خلال عشرة أيام، فيما حذر مسؤول محلي من خطورة القرار وتداعياته في إشعال فتيل المشاكل.
وقال أحد المتظاهرين ويدعى حسين عبد النبي المكصوصي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "أكثر من 500 مواطن خرجوا، صباح اليوم، في تظاهرة سلمية على الطريق الرئيسية التي تربط ناحية بني سعد بالعاصمة بغداد، للمطالبة بإلغاء قرار وزارة الكهرباء القاضي بنقل محطة لتوليد الكهرباء في أطراف القرى الزراعية إلى محافظة النجف".
وأضاف المكصوصي أن "نقل المحطة سيولد معاناة قاسية لآلاف الأسر التي تسكن قرى عدة في محيط المحطة"، مؤكداً أن "الأهالي لن يسمحوا بنقل المحطة مهما كلف الأمر".
من جهته، ذكر مدير ناحية بني سعد داوود الكرطاني أن "أهالي سبع قرى وهي السعادة والكرامة والشاعورة والحميدية والوزيرية والشاكرين والشيماء، شرق ناحية بني سعد (17 كم جنوب غرب بعقوبة) تظاهروا، صباح اليوم، للمطالبة بإلغاء قرار وزارة الكهرباء، وقد تم رفع المطلب إلى الحكومة المحلية للنظر فيها"، مشيراً إلى أن "عدد المستفيدين من خدمة المحطة يبلغ نحو 30 ألف نسمة".
وأضاف الكرطاني أن "التظاهرة هي الثانية من نوعها خلال الأيام العشرة الماضية"، مشيرا إلى أن "وفداً من دائرة كهرباء الوسط التقى المتظاهرين في التظاهرة الأولى ووعدهم بعدم نقل المحطة، إلا أن الأهالي تفاجؤوا في اليومين الماضيين، بتفكيك المحطة من قبل كوادر فنية، مما دفعهم إلى الخروج في تظاهرة لمنع ذلك".
وكان العشرات من أهالي سبع قرى في ناحية بني سعد خرجوا، في 27 نيسان الماضي، في تظاهرة سلمية، للمطالبة بإلغاء قرار وزارة الكهرباء بنقل محطة لتوليد الطاقة الكهربائية من أطراف الناحية إلى محافظة النجف.
وحذر الكرطاني من "خطورة قرار وزارة الكهرباء وتداعياته في إشعال فتيل الكثير من المشاكل في المنطقة"، داعياً الوزارة إلى "الرجوع عن قرارها".
يذكر أن المحطة الكهربائية متوسطة الحجم وتم نصبها قبل خمسة أعوام بالقرب من مخازن وزارة التجارة في أطراف قرية السعادة، 10كم شرق ناحية بني سعد، وتغذي القرى السبع بالتيار الكهربائي، فيما يذهب الجزء الأكبر من إنتاجها إلى العاصمة بغداد.
https://telegram.me/buratha
