من الامور التي تعاني منها البصرة، هي التدهور البيئي الشديد ، بسبب تراكم النفايات،وعدم اكتمال مشاريع المجاري، وما انجز منها لم يكن بمستوى الطموح،لعدة اسباب من ابرزها التخصيصات المالية القليلة جدا،وانهيار البنية التحتية بشكل كامل والتي تحتاج الى جهود واموال كبيره جدا.
كل مسؤول ومواطن في البصرة يتمنى ان تكون المحافظة نظيفة وجميلة ومزدهرة ويشار لها بالبنان ،ولكن للأسف الشديد هناك عدة اسباب حالت دون ذلك ، واثرت على موضوع النظافة ومسألة طرح النفايات في المدينة.
وقال النائب الاول لمحافظ البصرة نزار الجابري (للوكالة الاخبارية للانباء): "ان هناك اسباباص وعوامل عديدة أسهمت في تردي الوضع البيئي من ابرزها، موضوع الموارد المالية المخصصة لعملية التنظيف،حيث لم نجد عند مباشرتنا العمل بمحافظة البصرة اي موارد مالية مخصصة لرفع النفايات ،ووجدنا المحصلة النهائية وخطط العمل بمستوى الصفر، ورغم ذلك لم تثبط هذه العوائق عزيمة مجلس محافظة البصرة والسلطة التنفيذية المتمثلة بمحافظة البصرة بالعمل والسعي المتواصل والدؤوب الى حل هذا الموضوع عبر القيام بجمع بعض المبالغ الفائضة من بعض المشاريع " .
ويضيف " الموضوع الاخر الذي لابد من الاشارة له وبشكل دقيق، وهو حالة الاسترخاء غير الطبيعية واللامبالاة لموظفي البلدية، في مجال التجاوزات الحاصلة من قبل بعض المواطنين من خلال طرح النفايات وقذفها في شوارع المدينة بصورة غير حضارية وبأوقات متفاوتة،سيما الاهمال في متابعة عمل الشركات التي احيلت لها نظافة المدينة، والنقطة الاخرى هي موضوع الثقافة البيئية والوعي لدى بعض المواطنين فيما يخص النظافة التي تبدأ من الاسرة ،وكيف يجب ان نربي ابناءنا على النظافة ،ابتداءا من المنزل،ومرورا بالشارع، ووصولا الى المدرسة"
واشار الجابري الى ابرز المعالجات الممكنة حاليا قائلاً "إننا نعيش مفارقة الخطاب والعمل، وندعو إلى الحفاظ على البيئة في حين نلوثها بفضلات المنازل والمتاجر والفنادق والمعامل والمحال التجارية ومخلفات السجائر،لهذا علينا أن نقوم بدعم أكثر البرامج التثقيفية المتعلقة بالنظافة والبيئة بين المواطنين، وبالخصوص في المدارس لخلق جيل بيئي لأنه لا تنمية مستدامة بدون مراعاة الجانب البيئي.
ونوه الى ان الكثافة السكانية والتقدم الاقتصادي زادا من كمية النفايات بشكل هائل مما أدى إلى تلوث عناصر البيئة، وهذا ما يدفعنا إلى ضرورة صياغة برامج لإدارة النفايات الصلبة للمحافظة على صحة وسلامة المواطنين، فضلا عن تحسين شروط جمع النفايات، وكذلك دعم الإعلام البيئي وتشجيعه لنشر الوعي البيئي في المجتمع،وتشجيع برامج التربية البيئية وتعميمها في الوقت نفسه"
ووجه الجابري رسالة الى المواطنين شدد خلالها على ضرورة لفت انتباههم وكذلك تعليم الاطفال الصغار الى رمي النفايات بمكانها وموقعها المخصص لها في سلة النفايات وليس العكس الذي نراها عندما ترمى في الجزرات الوسطية وفي الشارع والساحات العامة والحدائق.
ودعا اصحاب المحال والمطاعم الى عدم طرح النفايات على الانهر، لان ذلك يساعد في تلوث وافساد البيئة الصحية التي تعتبر احد الركائز الحيوية والتاريخية والسياحية المهمة في المدينة منذ القدم"
ومن جهتها قالت مديرية بيئة البصرة خيرية عبود": ان موضوع البيئة معقد جدا ، والكل له دور في حماية البيئة ، وكذلك الكل له دوهر في التدهور البيئي الذي تشهده المحافظ"
وتضيف " لم نجد تعاونا من الجميع فالكل لم يلتزم بالارشادات البيئية المقررة والتي من شأنها حمية البيئة ، فالمعامل الصناعية والمستشفيات في البصرة ن تساهم بشكل واضح في التلوث البئي من خلال رمي مخلفاتها وفضلاتها في شط العرب والانهر الفرعية داخل المدينة ، ولاتوجد لديهم وسائل صحية لمعالجة نفاياتهم بالطريقة العلمية الصحية ، بالرغم من تاكيداتنا عليهم "
واوضحت عبود" ومن ابرز من يخرق البئة اصحاب المحال التجارية وخصوصا اصحاب مصانع الالبان والمواد الغذائية ن وماترزه معملهم من كميات هائلة من المخلفات الصناعية السائلة والصلبة " ودعت الى وضع قانون صارم للمخافات شروط البيئة وان تكون عقوبات مشددة لكل من يكون سببا في تلث البيئة مهما كانت صفته الرسمية او الاجتماعية
https://telegram.me/buratha

