كشف مصدر سياسي عراقي مطلع عن إمكانية عقد اجتماع قمة سياسية في اريبل او بغداد خلال الأسبوع الجاري او ما بعده، للانتهاء من تسمية الحقائب الأمنية وتحديد مواقف الكتل البرلمانية من تطبيق الاتفاقية الأمنية في جدولة الانسحاب الأمريكي من عدمه. وأكد سعد المطلبي القيادي في كتلة دولة القانون على ان المباحثات الجارية بين الكتلة وأغلبية الأطراف المؤتلفة في الكتلة العراقية لإنجاح العملية السياسية، وشدد المطلبي على ان هذه المباحثات قطعت خطوات جدية في الاتفاق على تطبيق كامل الاتفاقات التي نصت عليها معاهدة بغداد التي جاءت بعد مبادرة الطاولة المستديرة التي رعاها رئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني. مشيراً الى طرح جميع الخلافات ما بين دولة القانون وبقية الأطراف المنضوية في الكتلة العراقية الوطنية على بساط المناقشة والحوار البناء والشفاف، منها إعادة النظر بقانون هيئة المساءلة والعدالة، وتحويل الهيئة من حالة سياسية الى هيئة قانونية محددة بنطاق زمني للاستماع الى دعاوى الحق الشخصي ضد افراد حزب البعث المنحل، فضلاً عن إعادة النظر بقانون الانتخابات والمفوضية العليا للانتخابات، بما يخفض من حدة هواجس هذه الأطراف من الاشتراك مع دولة القانون في حكومة الشراكة الوطنية او حكومة الأغلبية السياسية في حالة تشكيلها، على حد قوله. ويؤكد المطلبي معلومات "ومع" عن كون الكتلة العراقية الوطنية قد تحولت الى نموذج اقرب الى كتلة التوافق في الدورة البرلمانية السابقة، بعد انشقاق كتلة علاوي "حركة الوفاق" الى الكتلة العراقية البيضاء وبقاء علاوي وميسون الدملوجي و6 نواب يمثلون كتلة التجديد بزعامة الدكتور طارق الهاشمي خارج اطار هذه المفاوضات بين دولة القانون وباقي نواب كتلة العراقية. وعن موقف التيار الصدري من هذه المباحثات ضمن اطار التحالف الوطني، قال المطلبي "واقع الحال ان كتلة الأحرار لها مواقف قريبة لأجواء هذا الحوار، وكل ما يثار حول فك تجميد جيش المهدي لمنع تجديد بقاء اي عدد من القوات الأمريكية سيكون أمام استحقاق برلماني بموافقة ثلثي الأعضاء على اي تعديل في الاتفاقية الأمنية". موضحاً "سيبقى موقفنا في دولة القانون راسخاً مع الانسحاب الأمريكي في موعده المحدد نهاية العالم الجاري، لكن نرفض أيضاً أي عودة للمليشيات الى الشارع، فيما ندعو جميع الكتل الى ايضاح موقفها من هذا الموضوع بكل شفافية وأمام وسائل الإعلام بعد أن سمعنا من الأمريكان ان بعض الكتل والقيادات السياسية لها مواقف تختلف عن موقفنا وتدعو لبقاء جزء من القوات الأمريكية بعد موعد الانسحاب النهائي"/ انتهى
https://telegram.me/buratha

