دعت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى، السبت، إلى إعادة التجنيد الإلزامي في العراق لإلغاء ما وصفتها بالاصطفافات الطائفية، وفي الوقت الذي أكد فيه خبراء اجتماعيون أهمية التجنيد الإلزامي في خلق الانضباط والجدية في صفوف الشباب، أبدى عدد من المواطنين امتعاضهم تجاه الدعوة.
وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية دلير حسن في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "برنامج التجنيد الإلزامي يطبق في غالبية بلدان العالم منذ سنين طويلة نظرا لأهميته على صعيد العديد من الملفات، أهمها إشعار الشباب بضرورة المشاركة في حماية امن واستقرار البلاد"، داعيا الحكومة المركزية "إلى إعادة تطبيق التجنيد الإلزامي في العراق نظرا لأهميته في إلغاء الاصطفافات الطائفية وتقوية الأواصر بين مكونات المجتمع".
من جانبه، أكد الباحث الاجتماعي عارف مهدي البياتي أن "غالبية دول العالم ملتزمة بنظام التجنيد الإلزامي على الرغم من أنها تملك قدرات عسكرية هائلة تؤمن لها الأمن والاستقرار"، معتبراً أن "التجنيد الإلزامي يساهم في معالجة آلاف المشاكل الأمنية والاجتماعية".
فيما، أكد باحث اجتماعي آخر ويدعى ظافر اللهيبي أن "إعادة التجنيد الإلزامي خطوة هامة لها دلالات وانعكاسات كبيرة في ملفات عدة"، مبينا أن "حرص دول العالم على إبقاء نظام التجنيد الإلزامي لم يأت من أهميته الأمنية فقط بل لتأثيره في ملفات أخرى".
وأضاف اللهيبي أن "التجنيد الإلزامي سيكون له تأثير في توحيد أواصر العلاقة بين الشباب العراقي على مختلف انتمائهم وقومياتهم ويخلق علاقات اجتماعية متواصلة"، لافتا إلى أن "التجنيد سيكون فرصة أمام الجميع لمعرفة الحقيقة عن قرب وبيان ماذا جرى خلال السنوات الماضية".
من جهته، عبر الشاب شمال منصور، 17 عاماً، عن امتعاضه تجاه الدعوة إلى إعادة التجنيد الإلزامي التي وصفها بـ"أنها مأساة جثمت على صدور الشباب العراقي عقوداً طويلة"، موضحاً أن "غالبية الشباب يرفضونها ويفضلون الانتماء للأجهزة الأمنية طوعياً".
https://telegram.me/buratha

