كشفت وزارة الصحة عن خطورة انتشار ظاهرة الأمراض الميكروبية المقاومة للعلاج.. خاصة بعد ظهور مئات الحالات من مرض السل المقاوم للأدوية والسبب بحسب الوزارة هو انتشار تناول الأدوية عشوائيا إلى درجة أكسبت بعض لجراثيم مناعة ضد المضادات الحيوية المعطاة لها.
وقال مدير عام صحة بغداد الكرخ جليل الشمري لوكالة أنباء المستقبل :"أن الوزارة تحدثت كثيراً عن ترشيد استهلاك الأدوية وسوء استخدام الأدوية ومقاومة بعض الجراثيم للأدوية بسبب سوء الاستخدام للمستهلك والتي بدأت تظهر بالعراق خصوصا في حالات التدرن".
فيما عزت مديرة شعبة تعزيز صحة بغداد هيام صبار في حديث لها لوكالة أنباء المستقبل انتشار هذه الأمراض إلى "قلة وعي بعض المواطنين الذين يلجؤون الى الباعة الجوالة في حال مرضهم وعدم اكتراثهم إلى الاستشارة الطبية عند مراجعتهم للمستشفيات". مؤكدة ان الوزارة مستمرة في خططها لمنع الباعة المتجولين من ممارسة مهنتهم بالتعاون مع الجهات الأخرى والمتمثلة بالجهات الأمنية.
وتشير الاحصائيات الرسمية لوزارة الصحة ان العام الماضي شهد وقوع 150 إصابة بالسل المقاوم للأدوية ، توفي منها خمس حالات كانت اسبابها الاستخدام غير السليم للادوية بدون استشارة الطبيب .
وعن الخطوات التي اتخذتها الوزارة في معالجة هذا الموضوع, قال مدير عام صحة بغداد الكرخ :" نفذنا تجربة جديدة خلال الأسابيع القليلة الماضية تمثلت بـ 20 مركزا جوالا تتنقل في عدد من المراكز الصحية التي تكون في المناطق البعيدة عن مركز العاصمة". مشيرا إلى أن تلك المراكز ستعمل أربعة وعشرين ساعة في اليوم .
وبين عضو لجنة الصحة والبيئة في مجلس محافظة بغداد كريم موسى سبب لجوء وزارة الصحة لهذا الحل قائلا:" أن السبب يرجع إلى ضعف الميزانية المالية المقررة للوزارة التي منعتهم من انشاء مستشفيات ومراكز صحية عديدة مما أدى إلى لجوء الوزارة إلى هذه الحلول البديلة"
https://telegram.me/buratha

