أنتقد رئيس مجلس محافظة بابل 100 كم جنوب العاصمة العراقية بغداد ، الخميس ، قيام وزارة الموارد المائية العراقية بتخفيض الحصة المائية للمحافظة من مياه السقي بشكل كبير واصفاً الاجراء بـالسياسي مشيرا الى ان عمل الحكومة الاتحادية تحكمه التجاذبات السياسية .
وقال كاظم مجيد تومان في تصريح صحفي أن " الحصة المائية لبابل جرى تخفيضها لتصل الى 45 % من الحاجة الفعلية لها"، مضيفاً ان " اقتصاد المحافظة يعتمد بشكل رئيس على الزراعة وتخفيض الحصة المائية المخصصة لها بهذا الشكل يهدد عمل المزارعين في بابل".
وتعتمد محافظة بابل بشكل رئيسي في تزودها بمياه السقي على مياه نهرالفرات وفرعه ( شط الحلة ) المار بمدينة الحلة .
واوضح تومان ان " التجاذبات السياسية المتحكمة بعمل الحكومة الاتحادية هي السبب الرئيسي في اقدام وزارة الموارد المائية على هذه الخطوة التي حرمت المحافظة من حصتها المقررة لها ،مبيناً أن " التغييرات التي حصلت على الحصص المائية لبعض المحافظات سياسية وليست فنية ولم تبن على أساس حاجة كل محافظة من مياه السقي ونسبة الاراضي الزراعية ".
وزاد بالقول ان " الكثير من مجمعات الماء الصالح للشرب في المحافظة أصبحت غير قادرة على العمل بسبب شحة المياه خصوصاً وأن فصل الصيف على الابواب، مناشدا " الحكومة الاتحادية بالعمل على رفع الحصة المائية لبابل واعادتها كما كانت في السابق لتعرض الكثير من الجداول في المحافظة للجفاف "
ويصف مختصون في شؤون الموارد المائية العراق بالاكثر تبذيرا للمياه بسبب آليات السقي الاروائية القديمة.
وطالبت وزارة الموارد المائية العراق في ايلول الماضي الدول العربية بضرورة التنسيق المشترك بين الدول العربية، خاصة فيما يتعلق باجراء المشاورات بينها قبل الشروع في تنفيذ المشاريع المائية على الأنهر الدولية المشتركة.
وأكدت وزارة الموارد المائية على ضرورة تحويل الاتفاقيات المائية الشفوية مع إيران وتركيا إلى اتفاقيات رسمية لحفظ حصة البلاد من المياه.
https://telegram.me/buratha

