أكدت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى ، أن غالبية التنظيمات الارهابية المسلحة ترغب ببقاء القوات الأمريكية داخل المحافظة، متوقعة ازدياد أعمال الارهاب قبيل رحيل تلك القوات للضغط عليها من اجل البقاء، فيما أشار خبير امني محلي إلى أن التنظيمات المسلحة تعتبر القوات الأمريكية بمثابة "مسمار جحا" وتسعى إلى بقائها.
وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية بمجلس ديالى، دلير حسن، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "جميع التنظيمات الارهابية المسلحة على اختلاف عناوينها ستفقد شرعيتها وحجتها في حمل السلاح بعد خروج القوات الأمريكية من البلاد نهاية العام الجاري تطبيقا للاتفاقية الأمنية، رغم أنها كانت تصوب 90% من عملياتها صوب صدور الأبرياء في السنوات الماضية".
وأضاف حسن، أن "غالبية التنظيمات الارهابية المسلحة المعروفة في المشهد الأمني المحلي، ترغب بجدية في بقاء القوات الأمريكية من اجل ضمان الغطاء لإدامة الاعمال الارهابية ضد الأبرياء وتخريب مرتكزات البناء والأعمار"، مؤكدا أن "رحيل القوات الأمريكية سيفقد تلك التنظيمات الارهابية كل وسائل الدعم وهذا ما لا تريده تلك التنظيمات"، حسب تعبيره.
وتوقع نائب رئيس اللجنة الأمنية بمجلس ديالى، أن "تعمد التنظيمات الارهابية المسلحة إلى شن هجمات مسلحة قبيل خروج القوات الأمريكية نهاية العام الجاري من اجل زعزعة الأمن والاستقرار والضغط باتجاه بقاء تلك القوات داخل المحافظة".
وتنص الاتفاقية الأمنية المبرمة بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية على رحيل كامل للقوات الأمريكية نهاية العام الجاري وإغلاق جميع قواعدها العسكرية في البلاد.
من جهته، قال خبير في الشؤون الأمنية المحلية في بعقوبة، جهاد البكري، إن "التنظيمات الارهابية المسلحة اعتبرت وجود القوات الأمريكية داخل المحافظة، منذ سنوات عديدة أشبه بمسمار جحا لأنه وفر الغطاء الشرعي لحمل السلاح تحت مسمى الجهاد وطرد المحتل".
وبين البكري أن "غياب القوات الأمريكية عن المشهد الأمني ورحيلها خارج البلاد سيسقط كل الحجج التي استخدمتها في السابق من اجل توفير ملاذات آمنة لها ودعم مادي وشعبي"، متوقعا أن "تلك التنظيمات سوف تسعى إلى إيجاد سيناريوهات جديدة من اجل استمرار حجة بقاء حمل السلاح"، حسب تعبيره.
https://telegram.me/buratha

