وجه رئيس الجمهورية جلال طالباني كلمة في ذكرى جريمة الانفال، وفي ما يلي نص الكلمة:
"بسم الله الرحمن الرحيمفي مثل هذه الأيام نستعيد بألم وغضب ذكرى واحدة من أكبر جرائم العصر والتي كان ضحيتها أبناء شعبنا من شيوخ وأطفال ونساء ذهبوا ضحايا النزعة الفاشية الإجرامية للدكتاتورية البائدة في جريمة الأنفال.لقد كانت الأنفال التي استهدف بها شعبنا الكردي ذروة في التعبير عن أبشع أساليب الكره للإنسانية والحقد على كرامة الحياة، وهو ما دأب عليه الدكتاتور في مقابره الجماعية وفي استخدامه لأسلحة الإبادة الجماعية وفي تغييب حياة مئات الآلاف من الأبرياء والمظلومين، وسط صمت كبير سمح بمرور الجرائم وتكرارها..وذلك قبل أن تستفيق الإنسانية على جرائم الأنفال وحلبجة وقمع الانتفاضة بالنار والمقابر الجماعية..مما جعل الثمن الذي دفعه شعبنا ثمنا باهظا على مذبح حريته وكرامته.
لا ينبغي أن ننسى الأنفال وكل جرائم الدكتاتورية، وذلك حتى نزداد تمسكا بخيارنا الديمقراطي الاتحادي الحر..وحتى لا نسمح بالاستهتار بقيم الحياة والإنسانية والعدل والسلام والحرية.
وفيما ننعم الآن بفرصة بناء تجربتنا الديمقراطية ودولتنا الجديدة ينبغي أن نحفظ للشهداء ضحايا الطغيان والدكتاتورية دورهم العظيم في مقارعة الظلم والجريمة..ولعل الوفاء لهذه التضحيات الغالية هو في المضي قدما في ما تحقق لشعبنا من منجزات ومكتسبات، وفي ترسيخ بنائنا الديمقراطي الإتحادي وبما لا يسمح بعودة أي شكل من أشكال الدكتاتورية والجريمة والاستبداد.الخلود للشهداء..والمجد للشعب..والعار للقتلة الطغاة
جلال طالبانيرئيس الجمهورية".
https://telegram.me/buratha

