ديالى - محمود الجبوري
اعتبر عدد من المسؤولون الاكراد في محافظة ديالى ان نشر قوات امريكية في المناطق المتنازع عليها بعد الانسحاب الامريكي المزمع نهاية العام الحالي شأن حكومي وبرلماني مؤكدين جهوزية القوات الامنية التامة لمسك الملف الامني ومنع حدوث فتن طائفية وقومية .
وقال مدير ناحية السعدية ( احمد الزركوشي ) ان اداء القوات الامنية في تصاعد وتطور وهي قادرة على ادارة الملف الامني بقوة دون الحاجة للقوات الاجنبية مبينا ان نشر قوات امريكية في الناحية ومناطق التوتر في شمال ديالى قرار يقع ضمن صلاحيات الحكومة الاتحادية .
واكد الزكوشي خضوع جميع مناطق ديالى لقرارات الحكومة بما فيها الملف الامني مشيرا الى ان الناحية تشهد تحسن امني نسبي بفضل الانتشار الجيد لاجهزة الجيش والتشكيلات الاخرى .
من جانبه ايد مدير ناحية قره تبه ( سيروان شكر الباجلاني ) ما اعلنه مدير ناحية السعدي حول صلاحية الحكومة والبرلمان في قرار نشر قوات امريكية في المناطق المتنازع عليها بعد الانسحاب الامريكي المقرر نهاية كانون الاول 2011.
الباجلاني اكد ان الوحدات الادارية لا تملك صلاحيات واسعة في تحديد قدرة الاجهزة الامنية على تولي الملف الامني او الاستعانة بقوات صديقة لافتا الى ان ذلك تحدده وزارتي الدفاع والداخلية واللجنة الامنية البرلمانية دون الاشارة الى موقف واضح بهذا الخصوص .
واوضح مدير قره تبه ان وضع الناحية الامني جيد جدا بفضل نقاط التفتيش المشترك بين القوات الامني والبيشمركة اضافة الى الدور المتميز لفوجي الجيش العراقي والشرطة الاتحادية هناك .
بدوره عبر قائمقام خانقين ( محمد امين ملا حسن ) في تصريح صحفي عن ترحيبه بجمبع الاجراءات والقرارات التي تصب في مصلح الوطن و الملف الامني مبينا ان الحكومة الاتحادية تملك التفويض الدستوري والصلاحيات الشرعي في ادارة الملف الامني في المناطق المتنازع عليها وفي عموم البلد لافتا في الوقت نفسه الى ان ادارة القضاء لن تقف عائقا امام التوجهات والمساعي الحكومي لبسط الامن في مناطق شمال المحافظة وتطهيرها من بقايا فلول الارهاب .
واثنى ملاحسن على الدور الكبير والمهام المتطورة التي تنفذها قوات الجيش العراقي والنقاط والدوريات الامني المشتركة المنتشر في خانقين والوحدات الادارية الاخرى الخاضع له نافيا وجود أي مشاكل او تقاطعات بين قوات البيشمرك والقوات الامنية الاخرى .
وفي السياق ذاته استبعد الخبير الامني ( محمد المندلاوي ) حدوث فتنة قومية قي المناطق المتنازع عليها في ديالى بفضل التفاهم الكبير بين القيادات والكتل السياسي في ديالى بهذا الشان اضاف الى اخضاع جميع الموارد النفطية والثروات الاخرى لسيطرة الحكوم الاتحادية مقللا من حجم التهديدات والتقارير الامنية التي تؤكد مساعي التنظيمات الارهابية لخلق فتنة طائفية وعرقي بين اطياف وقوميات المحافظة بفعل تنامي اداء الاجهز الامنية بالمحافظة وامكانية زيادة عديدها في الاعوام المقبلة .
يشار الى ان المناطق المتنازع عليها في ديالى شهدت ترديا ملحوظا في الواقع الأمني خلال الاشهر الأخيرة مع استهداف العوائل الكردية من قبل عناصر القاعدة الارهابي , مع تفاقم أعمال العنف التي أجبرت مئات العوائل الكردية الى الهجرة لمناطق اخرى كلاقليم كردستان بحثا عن الأمان وهربا من بطش الارهابيين .
يشار الى ان المناطق المتنازع عليها موزعة اداريا ضمن 12 قضاء في خمس محافظات وفي محافظة ديالى خانقين (اكراد شيعة) وقره تو (تركمان شيعة) والميدان (عرب سنة وتركمان) وجلولاء (غالبية كردية) ومندلي (اكراد شيعة) والسعدية (خليط قومي) وقرة تبه (غالبية تركمانية).
https://telegram.me/buratha

