أظهرت دراسة أجرتها هيئة النزاهة للتعرف على واقع المدارس في عدد من مناطق شرق بغداد عن وجود عدد كبير من المدارس يكون فيها الدوام مزدوج مع وجود مدارس تعمل بثلاث وجبات، ولاحظ فريق العمل إن أكثر من 90% من المدارس قديمة وتعاني من الإهمال المستمر إضافة إلى استئجار عدد من الدور السكنية واتخاذها كأبنية مدرسية.
وقال بيان للهيئة اليوم الاحد:"ان الدراسة شملت مناطق الكمالية، الشماعية، الفضيلية، ألعبيدي، المعامل، قرية السعادة والكرامة التي يتجاوز عدد سكانها (850.000) نسمة تشكل نسبة الطلبة منها (15.13%)". واضاف البيان"ان (149) مدرسة ابتدائية وثانوية تشغل (82) بناية مدرسية تعمل (140) بوجبتين فيما تعمل الـ (9) مدارس الأخرى بدوام ثلاثي بواقع 3 ساعات تعليمية لكل منها".
واكد البيان "ان تلاميذ عدد من الصفوف وصل إلى (70) وهو أكثر من ضعف العدد النموذجي للتلاميذ ويعمل في هذه المدارس (3441) معلم ومدرس وهو رقم يقل عن عدد الملاك الفعلي بـ (220) ،مشيرا الى ان"90% من أبنية المدارس قديمة وتعاني من الإهمال المستمر ومن رداءة الخدمات الصحية وتفتقر إلى الماء الصالح للشرب والمرافق الصحية والكهرباء فضلا عن ارتفاع منسوب المياه الجوفية وعلى سبيل المثال توجد مدرسة تضم (1400) طالب لوحظ عدم وجود أي حمام
الأثاث قديم وقد وصل إلى حد الاندثار والذي تم تجهيزه حديثا من النوعية الرديئة جدا وأمكن ملاحظة عدم وجود أية قطعة أثاث في واحدة من تلك المدارس التي تتكدس فيها وحولها أكوام النفايات التي تسبب الإمراض للطلبة الذين يتولون عملية تنظيف صفوفهم لقلة الكادر الخدمي واقتصاره على عامل أو اثنين من كبار السن.
رغم الزيادة المستمرة في عدد الطلبة إلا إن المنطقة لم تشهد بناء أي مدرسة منذ ربع قرن وهي ألان بحاجة إلى بناء (200) مدرسة لتغيير الواقع التعليمي وللدلالة على ذلك فانه تم تأجير ثلاث دور سكنية بمبلغ (72) مليون دينار لتكون مدارس في محاولة لسد جزء يسير من النقص الحاصل في عدد المدارس التي لم تتجاوز عملية إعادة ترميم القائم منها طلاء الجدران كما إن بعض تلك العمليات ألحقت ضررا ببعض المدارس حسبما جاء على لسان مدرائها كما ان عدم المساواة في الاهتمام والعناية والتخصيصات المادية ظهر واضحا بين مدارس المركز التي يتم التركيز عليها ومدارس الأطراف التي يتم إهمالها.
كل ذلك إضافة إلى قلة زيارات المشرفين التربويين وانتقال المعلمين من الأطراف إلى المركز بعد ثلاث سنوات من الخدمة في تلك المناطق واكتسابهم الخبرة أدى إلى تدني المستوى التعليمي العام للطلبة
https://telegram.me/buratha

