الأخبار

سماحة السيد بحر العلوم ينعى رحيل رائد العمارة الاسلامية الدكتور محمد علي الشهرستاني


بمزيد من الاسى والحزن، تلقينا نبأ وفاة رائد العمارة الاسلامية وشيخ المهندسين العراقيين المجاهد الكبير الدكتور السيد محمد على الشهرستاني رحمه الذي انتقل الى رحمة الله تعالى صباح اليوم 28 شباط في احدى مستشفيات طهران بعد مرض لم يمهله طويلا.

ان رحيل الدكتور السيد الشهرستاني خسارة كبيرة لا تعوض لما يتمتع به من ايمان وعلم وخلق وهمة وابداع في العمل، جند كل طاقاته وامكانياته طوال اكثر من نصف قرن من الزمن في سبيل خدمة العقيدة والوطن وشهدت له الساحات العربية والاسلامية نشاطات وفعاليات علمية وثقافية وعقائدية واعلامية عكست ايمانه واخلاصه الكبير وحبه لعمل الخير وابرزت مكانته العلمية والهندسية.

لقد عانى المغفور له واسرته المجاهدة من اضطهاد ومضايقات النظام البائد مما اضطره الى مغادرة العراق مبكرا غير انه لم يفتأ طوال العقود الثلاثة الماضية من الدفاع عن المقدسات والدفاع عن حقوق الشعب العراقي. لقد ساهم في بداية الثمانينيات من القرن الماضي في المشاركة في تأسيس مركز اهل البيت الاسلامي في بريطانيا واشرف على بنائه كاول مركز عراقي للمعارضة في المهجر. وكذلك شارك في المرحلة نفسها مع كبار العلماء الاعلام في العالمين العربي والاسلامي في تأسيس رابطة اهل البيت العالمية والمشاركة في تأسيس مؤسسة الامام الخوئي العالمية.

 وفي بداية التسعينيات من القرن الماضي شارك في نشر الثقافة الاسلامية من خلال انشاء فضائية في المهجر وساهم في تطوير الحركة العلمية في تأسيس الجامعة العالمية للعلوم الاسلامية وبفعل الجهود الخيرة قام بتطويرها وفتح فروعا لها في الكثير من العواصم الاروبية والعربية وصدرت له مؤلفات عديدة في العقائد والثقافة الاسلامية. وكان له الفضل الكبير في اقامة اكبر مهرجان في اوربا في ذكرى الغدير في عام 1990 حيث ابرز معالم الحضارة الاسلامية في معارض فنية متميزة عن العتبات المقدسة.

وشارك في دعم الانتفاضة الشعبانية عام 1991 والتحرك مع المنظمات الدولية لحفظ العتبات المقدسة والاثار العراقية من عبث النظام البائد. وحين عودته للعراق في 2003 جند كل امكانيته الهندسية لتوسعة حرم الامامين الكاظميين وانشاء صحن جديد وبمواصفات معمارية عالية. وكذلك كان له الفضل في تسقيف صحن الامام الحسين (ع) وانشاء ثلاث مدن للزائرين ووضع تصميم اساس لمدينة كربلاء. وساهم في توسعة حرم الامام الرضا (ع) في مشهد.

وساهم بشكل فاعل بارشاد من المرجعية الدينية العليا في اعادة بناء مشهد الامامين العسكريين (ع). ولديه الكثير من المساهمات الابداعية في العمارة الاسلامية في مواقع متعددة في العالم. وكان رحمه الله قد وضع امكانياته الهندسية في تنفيذ بناية مشروع بناية معهد العلمين للدراسات العليا في النجف الاشرف. لقد كان فقيدنا الراحل مثالا حيا للخلق السامي والتواضع الجم محبا لعمل الخير وساعيا للصلاح.

نتقدم بالتعازي الحارة الى مراجع الدين وفي مقدمتهم الامام السيد السيستاني حفظه الله ورعاه والى اسرته المجاهدة وفي مقدمتهم سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد جواد الشهرستاني والى نجله الدكتور السيد احسان واسرته المثكولة والى اصدقائه ومحبيه وعارفي فضله.

تغمد الله فقيدنا الراحل بواسع رحمته و انا لله وانا اليه راجعون

النجف الاشرف 28 شباط 2011

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي رياض
2011-03-01
السلام عليكم اضافة الى كل ماذكرتموه فقد اغفل جانب مهم من حياته وانا شخصيا عملت معه في هذا الجانب الاوهو كفالة الايتام ورعايتهم والاهتمام بتربيهم وشؤنهم الخاصة وكذلك الاهتمام بالارامل والعوائل المتعففة وفتح المؤسسات الخيرية لدعمهم بكل النواحي الاجتماعية والثقافية فعظم الله لك الاجر ياسيدي ياصاحب الزمان
الدكتور شريف العراقي
2011-03-01
انشاء كلية للعمارة الاسلامية باسم الراحل رحمه الله
طاهر عباس
2011-03-01
عظم الله اجر العراق والعراقيين بفقد احد جنودهم المجهولين وانا لله وانا اليه راجعون .كنت اراه عبرة شاشات التلفزيون وهو يتنقل من النجف الى سامراء بالرغم من مرضه (مرض الرعاش) ليتابع اعادة اعمار مرقد العسكريين . تعسا لمسجوني المنطقة الخضراء المحصنة بالجدران الكونكريتية .
ابو محمد الحامدي
2011-03-01
انا لله وانا اليه راجعون اللهم افتح للمغفور له ابواب جنانك والحقه بمحمد وال محمد الطيبين الطاهرين(ص) لقد حظيت بمقابلة المرحوم في زيارة الاربعين الاخيره حيث كان جالسا في استقبال الزائرين في مدينة الزائرين الواقعة على طريق كربلاء النجف وسلمت عليه وكان غاية في التواضع حتى انه رحمه الله لم يستطيع ان يمسك دموعه ونحن نثني وندعو له لما قدمه من خدمات كثيرة للعراق والعراقيين . اللهم بحق محمد وال محمد ان ترحمه برحمتك الواسعة .وان تجازيه بالاحسان احسانا وبالسيئات غفرانا
ابو سجاد الزبيدي
2011-02-28
هنيئا لمن قضى عمره كعمر الدكتور السيد محمد علي الشهرستاني الذي قضاه في خدمة الدين الاسلامي الحنيف و نسأل الله ان يحشره مع الصديقين من اهل بيت النبوة و ان يوفقنا للسير في نفس النهج
واجد الشمري
2011-02-28
اللهم اسكنه فسيح جناتك في اعلى عليين مع سيدنا محمد واله الطاهرين واجعله من الشفعاء لنا يوم الدين لانه بذل مهجته في حب المعصومين (ع)فالسلام عليك ياسيدنا وعلى روحك الطاهره وأنت تلقى الله تعالى فهنيأً لك الجنه وانت ترقد بجوار جدك الحسين(ع) وللامام الحجة (ع) والمراجع الاعلام والمؤمنين اسمى ايات العزاء ....................يتيم بحب الفقيد.
ابو حسنين النجفي
2011-02-28
انا لله وانا اليه راجعون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك