قالت مسؤولة في منظمة العفو الدولية (أمنستي) إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضالع في اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي قبل ستة أشهر في مدينة إسطنبول.
وأضافت المسؤولة إن قتلة خاشقجي الذين قاموا بتصفيته داخل القنصلية السعودية في إسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي نفذوا جريمتهم بتوجيه من ولي العهد السعودي لمجرد قيام الراحل بعمله.
ورغم نفي الرياض أي دور لمحمد بن سلمان في الجريمة فإنه يواجه اتهامات من أطراف عدة -بينها أعضاء بارزون في الكونغرس الأميركي- بأنه مسؤول مباشرة عن الجريمة التي نفذها فريق اغتيال سعودي مؤلف من 15 فردا.
وبعد أسابيع من قتل خاشقجي بطريقة وصفت بالمروعة أوردت الصحافة الأميركية تسجيلات اعترضتها الاستخبارات الأميركية تفيد بأن ولي العهد السعودي سعى لإسكات صوت الصحفي الذي كان ينتقد سياساته، سواء في المقالات التي كان يكتبها في صحيفة واشنطن بوست الأميركية أو خلال جلسات نقاش بمراكز بحثية دولية.
وقد دعت منظمة العفو الدولية اليوم الخميس الأمم المتحدة والعديد من الحكومات إلى فتح تحقيق نزيه وشامل ومستقل في قتل خاشقجي، وكانت وجهت قبل يومين دعوة مماثلة للأمين العام.
وقال المنظمة إنها لا تثق في النظام القانوني السعودي الذي قال أواخر العام الماضي إنه وجه تهما إلى 11 مشتبها بهم في قتل خاشقجي، مضيفة أنها ترفض غض الطرف عن جريمة الاغتيال التي وصفتها بالبشعة.
وفي بيان نشرته أول أمس الثلاثاء، قالت أمنستي إن من الواضح أن حكومة السعودية وحكومات دول أخرى تتستر على القضية حفاظا على التعاون الأمني وصفقات السلاح.
وطالبت في نفس البيان بإجراء تحقيق دولي مستقل باعتباره السبيل الوحيد لتجنب طمس آثار الجريمة، وقالت إنه لم تظهر بعد مرور ستة أشهر على اغتيال خاشقجي أي مؤشرات حقيقية على تحقيق العدالة في قضيته.
https://telegram.me/buratha