الصفحة الدولية

هل تحيي إدارة بوش توصيات بيكر - هاملتون؟

2563 15:04:00 2007-05-27

آمل ان تكون الحكومة العراقية حكيمة كفاية لعدم مطالبتنا بالانسحاب". هكذا تكلم الرئيس الاميركي امس. واليوم يتوقع ان يتسلم الرئيس جورج بوش مشروع موازنة الحرب في العراق وافغانستان من الكونغرس بعد ان تمكن من إجبار الديموقراطيين على التخلي عن جدول زمني لانسحاب القوات الاميركية من العراق. لكن الرئيس بوش توقع ان تجر الاشهر المقبلة خسائر بشرية اكبر على الاميركيين والعراقيين.

وقال ان الاسابيع المقبلة "ستكون حاسمة بالنسبة للخطة الامنية الجديدة" التي أعلن عنها في كانون الثاني الماضي. في ذلك الحين، كان تقرير لجنة "بيكر هاملتون" لا يزال طازجا، وكانت واشنطن وعواصم العالم تعج بالتكهنات عما اذا كانت إدارة بوش ستتقيد بتوصيات "مجموعة دراسة العراق" التي ارتضت الإدارة تشكيلها من سياسيين من الحزبين الجمهوري والديموقراطي. اقترحت اللجنة، حينها، إعادة ترتيب لانتشار القوات الاميركية وسحب جزء كبير منها بحلول العام 2008. وبالامس، سقط مشروع إعادة الانتشار مع إقرار مجلس النواب الاميركي مشروع الموازنة الجديدة للحرب. انتصر بوش، وأجبر الديموقراطيين على التخلي عن الجدول الزمني للانسحاب من العراق. وبالامس ايضا، صرح الرئيس الاميركي انه مستعد لسحب قواته من العراق "اذا ما طلبت الحكومة العراقية ذلك". لكن ما لم يكن من بد من ملاحظته ايضا ان أسئلة صحافيي البيت الابيض اتسمت بلهجة أشد من العادة. يبدو ذلك "طبيعيا" في ظل الاعتراض المتزايد في الولايات المتحدة على مسار الامور في العراق. لم يحد بوش، في المؤتمر الصحافي المطول الاول له منذ أكثر من شهر، عن عادته التذكير بأحداث الحادي عشر من ايلول سبتمبر عام 2001 والصلة بينها وبين "الحرب على الارهاب" وعنوانها اليوم، بالطبع، هو العراق. وصف بوش مقاربة الديموقراطيين للحرب على الارهاب، وقد أصبح الانسحاب من العراق عنوانها، بانها "ساذجة" مرددا نظريته عن "ضرورة محاربة الارهابيين حيث هم لتجنب المواجهة معهم على الاراضي الاميركية". سئل الرئيس الاميركي، امس، عما اذا كانت لديه خطة احتياطية او "خطة باء" (كما تسمى بالانكليزية)، اذا ما فشلت الخطة الامنية الجديدة لبغداد. قال ان من الافضل تسمية هذه الخطة "باء هاء" مستعيرا الاحرف الاولى من اسمي جيمس بيكر ولي هاملتون اللذين أوليا، في تقريريهما، التفاوض مع سوريا وايران أهمية كبيرة في إيجاد مخرج من أزمة العراق. رأينا وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس تجتمع بنظيرها السوري وليد المعلم في شرم الشيخ قبل شهر. وننتظر اجتماع السفير الاميركي في العراق راين كروكر بنظيره الايراني في بغداد بعد أيام. لكن الإعلان عن موعد اجتماع بغداد لم يمنع الرئيس الاميركي من تهديد ايران بتشديد العقوبات عليها. إذ قال انه سيبحث الموضوع شخصيا مع نظرائه الروسي والصيني لإقناعهما بضرورة تشديد العقوبات. في الوقت نفسه، كانت سبع سفن حربية أميركية في طريقها الى الخليج في مهمة "تدريبية" كما قال وزير الدفاع روبرت غيتس وان أقر بان المناورات العسكرية التي ستجريها هناك "ستشكل رسالة قوية" الى ايران. تطرح إجابة بوش عن "الخطة باء"، بمعزل عن خفة دمها وسرعة بديهة صاحبها، أسئلة عن مدى جدية هذه الإدارة في اعتماد توصيات "بيكر هاملتون" وتطبيقها. فهل أحييت "مجموعة دراسة العراق" بعد ستة أشهر على "نعيها" من قبل إدارة بوش نفسها؟ وهل تكفي الاشهر المعدودة المتبقية لهذه الإدارة لتطبيق هذه التوصيات؟ أم ان كون الاشهر هذه معدودة هو ما أحيا توصيات "بيكر - هاملتون"؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك