تعتزم المعارضة التونسية الإعلان عن حكومة إنقاذ وطني خلال الأسبوع المقبل، فيما تتواصل المشاورات والإتصالات السياسية بحثاً عن مخرج للمأزق السياسي الذي تردت فيه البلاد في أعقاب اغتيال المعارض «محمد براهمي» في الخامس والعشرين من الشهر الماضي.
وقال «منجي الرحوي» القيادي في الإئتلاف اليساري"الجبهة الشعبية" التونسية في تصريحات بثتها إذاعة "شمس أف أم" اليوم السبت، إن المعارضة التونسية التي شكلت في وقت سابق جبهة إنقاذ، كثفت من اتصالاتها ومشاورتها لتشكيل حكومة إنقاذ وطني.
وتوقع الرحوي النائب بالمجلس الوطني التأسيسي المُعتصم مع عدد من النواب الذين انسحبوا من المجلس التأسيسي، أن يتم خلال اليومين المقبلين الإعلان عن مرشح جبهة الإنقاذ لتولى رئاسة هذه الحكومة.
وتتألف جبهة الإنقاذ التونسية من الإئتلاف اليساري "الجبهة الشعبية"، و"الإتحاد من أجل تونس"، وعدد من الأحزاب المعارضة الأخرى التي تشارك بنوابها المنسحبين من المجلس التأسيسي في اعتصام "الرحيل" بساحة باردو بتونس العاصمة، إلى جانب بعض القوى الأخرى التي تطالب بحل المجلس التأسيسي والحكومة المؤقتة.
وتشكلت جبهة الإنقاذ في أعقاب اغتيال المعارض القومي «محمد براهمي» النائب بالمجلس التأسيسي، ورفض الحكومة الحالية برئاسة «علي لعريض» القيادي في حركة "النهضة الإسلامية" الإستقالة.
وتُطالب جبهة الإنقاذ بحل المجلس الوطني الوطني التأسيسي، والحكومة المؤقتة الحالية، وتعويضها بحكومة كفاءات مستقلة لإدارة ما تبقى من المرحلة الإنتقالية، وتوفير مناخ مناسب لإجراء إنتخابات حرة ونزيهة.
وترفض حركة النهضة الإسلامية هذا الطرح، وتتمسك بالمجلس الوطني التأسيسي، حيث تعتبر أن المساس منه خط أحمر لا يمكن تجاوزه، ولكنها توافق على تشكيل حكومة وطنية شريطة أن تكون برئاسة «علي لعريض».
................
25/5/13810
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)