أعلن النائب الكويتي السابق د.عبدالحميد دشتي الاعداد لقيام اللجنة التحضيرية التأسيسية لتكون نواة تأسيس المجلس الشيعي الأعلى في الكويت، مشيراً الى ان جميع الشباب والأكاديميين والمختصين وكل الغيارى والمخلصين مدعوون للعمل للاعداد للأمانة العامة للمجلس الشيعي الأعلى في الكويت لحين دعوة كافة الوجهاء والأسر الشيعية العريقة المؤسسة في هذا البلد والعلماء قاطبة بكل مرجعياتهم والوزراء والنواب السابقين والحاليين والتيارات السياسية قاطبة والكتاب والأكاديميين بعد وضع هيكل للمجلس العلمائي ومجلس النواب والمجلس الأكاديمي ليشكل مندوبوها المجلس الأعلى حتى يكون لنا موقف موحد.
وبيّن خلال لقاء له مع ناخبيه في مقره الانتخابي بمنطقة الرميثية أنه هو ومن معه سيكونون متطوعين للاعداد لهذا المجلس، لافتاً الى ان «مقر المجلس المؤقت سيكون في ديواني ومستعدون للانتقال لأي مكان يخصص من قبل أي من الخيرين لهذا العمل حتى نقوم بتسليم الأمر لمن يتم اختيارهم فنحن لا ننصب أنفسنا فطالب الولاية لا يولى وعهد ألا يكون لي أي دور سوى ان أكون خادما لهذا المجلس».
الحقوق الدستورية
وأضاف دشتي «ان الأوان ان يكون للمواطنين الشيعة من أهل الكويت كامل الحقوق الدستورية غير منقوصة وفقاً لما جاء في الدستور، وغير مقبول انتقاص أي حق من تلك الحقوق الدستورية لأي مواطن كويتي مظلوم سواء كان شيعيا أو سنيا».
وأردف «الأصل كمجلس شيعي أعلى، قيد التأسيس، التزامنا بدستور الكويت ونرفض أي دعوات من خارج الكويت وعملنا كويتي بحت ونلتزم بكل أبواب الدستور وخاصة باب الحقوق والواجبات، وبالتالي أي مطالب خارج الدستور مرفوضة».
وحول الهدف من انشاء هذا المجلس أوضح دشتي «الهدف هو ان يتوحد المكون الشيعي تحت راية وطنية وتحت راية الدستور للمطالبة بحقوق كاملة غير منقوصة»، لافتا الى ان «كل من سيتطوع في هذا العمل يجب ان يكون مستعداً لكثير من القيل والقال والهجوم لأن كل دعوة اصلاح لابد وأن يكون لها أعداء وهناك من يستهدفها».
حرية التعبير
وأضاف «نحن من حقنا كبشر ان نعبر عن آرائنا بالشكل الصحيح والاعلان العالمي لحقوق الانسان والدستور الكويتي أعطانا الحق في ذلك. والمكون الشيعي، الملتزم بحضاريته وانسانيته وايمانه بدولة المؤسسات والقانون، من حقه ان يعبر عن رأيه».
وشدد دشتي على ان «حالة التشرذم هذه يجب ان تنتهي ومن حق المواطنين الشيعة وكل مواطن كويتي مظلوم سني أو شيعي ابن قبيلة أو حضري ان يتمتع بكامل حقوقه الدستورية»، مشيراً الى ان «التمييز الطائفي البغيض مستمر ولا يمكن ان نستمر في حالة الخضوع والخنوع ولا يمكن الا ان نكون أحراراً في دنيانا وشعارنا دائما هيهات منا الذلة». وأردف «كنا ننتظر لسنين ان يعلق أحد الجرس فكفانا تشرذما، والغير مصر على ان يخطط ضدنا ويستهدفنا».
النواب الـ17
وخاطب دشتي الحضور قائلا «السبعة عشر نائباً الشيعة في المجلس المبطل فعلوا الكثير من أجلكم، ونحن كنا نحاول الاصلاح من داخل المؤسسة التشريعية ونمارس دورا رقابيا ونحاسب الوزراء ونتقدم بقوانين رائعة ومن بينها قانون الوحدة الوطنية ومكافحة التمييز».
وشدد على ان الرأي بأن السبعة عشر نائباً الشيعة في المجلس المبطل لم يفعلوا شيئا رأي جانبه الصواب، مشير الى أنهم لم يقدموا نموذجاً طائفياً وكانوا نوابا لكل الأمة وكانوا نعم النواب الذين يقومون بعملهم وفقا للائحة والدستور وشرعوا تشريعات رائعة مثلهم في ذلك مثل بقية الاخوان.
الطعن
كما أعلن دشتي أنه سيقدم طعن على المركز السادس في الدائرة الأولى اليوم (الأحد)، قائلاً «أطالب بالفرز وهذا حق كفله الدستور لي والفيصل هو الفرز بشكل هادئ من خلال أناس محايدين».
وأضاف «حساباتي ان لي ما يزيد عن تسعمائة صوت زيادة عن الأصوات التي تم الاعلان عن حصولي عليها، فاحصائياتنا تفرق بحدود الألف صوت عن ما تم اعلانه لي فأين ذهبت هذه الأصوات؟»
وتابع «والله مشكلتي ليست مع الأخت الفاضلة د.معصومة المبارك فهي تستاهل المقعد، وهذا مقعد شيعي وفقاً للتصنيفات في مجلس الأمة فلا فرق ان قعدت عليه د.معصومة أو عبدالحميد دشتي لكن أنا طعني في المركز السادس وليس لي علاقة بأختي معصومة».
اعلان دشتي عن تقديمه الطعن جاء بعدما استفتى الحضور من ناخبيه الذين جاءت اجابتهم بأنه يتعين عليه تقديم الطعن.وأردف «هذه الأصوات للحضور وليست ملكي وامتثالا لرغبتهم فعلي بركة الله سأتقدم بالطعن، ونحن في بلد ديموقراطي وهذه أصوات من صوت لي واذا كان هناك رأي آخر فيجب ان يقدم للناخبين وليس لي».
وفيما يتعلق بالطعون على مجمل العملية الانتخابية ارتأى دشتي أنه سيكتفي بتقديم مشورته وخبرته القانونية في مجال المحاماة ويجعلها تحت تصرف المحامي الذي سيقع عليه اختيار المرشحين والناخبين الراغبين في تقديم طعون على مجمل العملية الانتخابية.
الشهداء
وكان دشتي قد استهل ندوته بالطلب من الحضور ان يقفوا دقيقة حداد على أرواح شهداء الغزو الغاشم، مخاطباً الحضور بالقول تذكرون ذكرى الغزو الغاشم وحجم المعاناة والمآسي وتضحيات أهل الكويت قاطبة وكل ما تحملناه في هذا اليوم.
وأردف «ما زلنا مقصرين بحق الشهداء وحق أهاليهم، وأنا كنت مشروع شهادة فقد ذهبت 14 مرة للاعدام من خلال المعتقلات وكنت على استعداد ان أضحي بالروح رخيصة لكن حمدت الله أني لم أنل تلك الشهادة لأني لو نلتها لتشرد أهلي كما تشرد أهل كثير من الشهداء ونعرف حجم معاناة أهالي الشهداء الذين في قلوبهم غصة لليوم اذا كانو يعتقدون أنه عندما يقتل أبنائهم أمام أعينهم».
وتابع «ما استشهد من أجله الشهداء ذهب هباء، وديرتهم اختطفت وتغيرت تركيبتها وصار ما صار وحل بالبلد ما حل، ونقول الحمد لله أننا لم نستشهد حتى نظل على الأقل مشروع مقاوم لمقاومة هذا الخراب والدمار الذي يحل بنا».
ودعا الحضور الى مساءلة بعض المرشحين الشيعة غير المعروفين عن أسباب خوضهم الانتخابات البرلمانية الأخيرة لمعرفة الأسباب الحقيقية التي دفعته لخوض الانتخابات، مستدركا بالقول الترشح حق مكفول للجميع، ولكن يفترض في الشخص الذي يريد خوض غمار الانتخابات ان يكون ثمة تمهيد وألا ينزل علينا مثل «الباراشوت» كما حدث في الانتخابات الأخيرة.
وأشار الى ان هناك بعض الشيوخ سعوا لتأجيج الحالة الطائفية في الدائرة الأولى، متسائلاً لماذا هذا الاستفزاز فأهلنا ليسوا كذلك؟ ولفت الى وجود مخالفات دستورية وقانونية شابت العملية الانتخابية خاصة فيما يتعلق بالجزئية المتعلقة بقانون الوحدة الوطنية.
29/5/13808
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)