لم يقتصر تفويض الشعب المصرى للفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع بمحاربة الإرهاب فى الداخل فقط، حيث بدأت الدولة المصرية ممثلة فى أجهزتها الأمنية فى محاربة الإرهاب القادم من الخارج أيضا لتأمين الداخل فى خطوة استباقية لحماية الأمن القومى.
الإجراءات الأمنية المشددة ظهرت فى إنشاء غرف عمليات بين سلطات المطار وبعض الجهات السيادية، وصدور تعليمات للموانئ المصرية وعلى رأسها مطار القاهرة الدولية بتشديد الإجراءات الأمنية على بعض الدول الأجنبية لمنع دخول العناصر الإجرامية والإرهابية القادمة منها واصطياد تلك العناصر على الحدود قبل دخولها البلاد، ومن أهم تلك الدول التى وضعتها السلطات المصرية على قائمة الدول المصدرة للإرهاب، أفغانستان، وباكستان، وليبيا، واليمن.
من جانبه قال مصدر أمنى رفيع المستوى بمطار القاهرة الدولى لـ"اليوم السابع" إن سلطات الجوازات بمطار القاهرة أصدرت أوامر بفرض التأشيرة والموافقة الأمنية على الركاب القادمين من تلك الدول قبل السماح لهم بدخول البلاد، وهو الإجراء الذى فُرض مؤخرا بعد رحيل نظام الإخوان المسلمين على المواطنين السوريين الفارين من سوريا.
كما تتضمن الإجراءات الأمنية المشددة، التأكد من شخصية الراكب القادم لمصر وتحديد الهدف من الزيارة قبل منحه التأشيرة لمنع دخول ركاب غير مرغوب فيهم نظرا للظروف التى تمر بها مصر حاليا.
أما فيما يتعلق بحقائب المسافرين، فتم إصدار أوامر مشددة على رجال الجمارك وتأمين الركاب بضرورة تكثيف فحصها، وفحص الركاب أنفسهم، خوفا من عمليات التهريب سواء كانت لأسلحة، أو أموال تدخل البلاد لشراء الأسلحة بها.
يشار إلى أن سلطات مطار القاهرة الدولى كانت قد ضبطت العديد من الأسلحة الآلية وبنادق القنص، والأسلحة البيضاء، والطبنجات بحوزة ركاب مختلفى الجنسيات الراغبين فى دخول البلاد، هذا بخلاف مئات قطع السلاح التى يضبطها سلاح حرس الحدود بشكل دورى، وهو ما دفع أحد العناصر الأمنية للتأكيد على رغبة بعض العناصر الخارجية فى تأجيج الواضع الداخلى المصرى ورفع حدة الاحتدام بين أبناء الشعب المصرى.
يذكر أن الدول الأجنبية التى وضعتها السلطات المصرية على قائمة الدول المرتقب وصول مواطنيها، شابتها بعض الأحداث الساخنة خلال الفترة الماضية، كما ألقت ظلال تلك الأحداث على مصر، والتى كان من بينها وأشد خطورة حادث الطائرة الليبية المفخخة التى وصلت مطار القاهرة الدولى ليكتشف رجال الأمن وجود قنبلة على متن الطائرة، وبعد رحلة عناء لإبطال مفعول القنبلة، تبين أن المسئول عن وضع تلك القنبلة على متن الطائرة هو ضابط مخابرات ليبى كان أحد ركاب الطائرة، إلا أن السلطات المصرية تمكنت من التعامل مع الموقف وإنزال ركاب الطائرة بسلام وكشف خيوط المؤامرة.
4/5/13805
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)