أعلنت وزارة الداخلية العراقية، السبت، عن وضعها خطة لتشكيل قوة طيران الشرطة لمراقبة المنافذ الحدودية ومكافحة تهريب المخدرات، فيما أكدت أن القوات الأمريكية ما زالت مستمرة بتسليحها من خلال العقود الموقعة بين البلدين.
وقال وكيل وزارة الداخلية لشؤون الشرطة ايدن خالد في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "الوزارة وضعت خطة لتشكيل قوة طيران الشرطة تتكون من عدد من الطائرات الهليكوبتر (الطائرات المروحية)، ويجري حاليا العمل على اختيار الطيارين لإدخالهم في دورات تدريبية متطورة"، متوقعا أن "يتم تجهيز الوزارة بـ15 طائرة عبر العقد الموقع مع القوات الأمريكية".
وأكد خالد أن "الهدف من تشكيل قوة طيران الشرطة هو مراقبة المنافذ الحدودية ومكافحة تهريب المخدرات إلى العراق، إضافة إلى تنقل القيادات الأمنية بين المحافظات العراقية"، بحسب قوله.
وتابع خالد أن "الجيش الأمريكي ما زال مستمرا بتسليح قوات وزارة الداخلية وتأهيل عناصرها من خلال العقود العسكرية (أف ا م أس) الموقعة بين العراق والولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن "تلك العقود جرى توقيعها من قبل دائرة مختصة بالعقود العسكرية الخاصة بتجهيز القوات الأمنية".
ولفت وكيل وزارة الداخلية الى الفارق بين تسليح الشرطة الاتحادية والشرطة المحلية بالقول ان الاخيرة "وشرطة المرور وشرطة النجدة ليست بحاجة إلى أسلحة ثقيلة للقيام بواجباتها"، مستدركا بالقول إن "الشرطة الاتحادية (وليس الشرطة المحلية) تحتاج إلى آليات ثقيلة كون واجباتها مشابهة إلى حد كبير لواجبات الجيش العراقي".
وبين أن "تسليح قوات الشرطة المحلية بأسلحة ثقيلة ودبابات ومدرعات أمر مرفوض حتى من المواطن العراقي الذي لا يرغب بمشاهدة رجال الشرطة المحليين مدججين بالأسلحة الثقيلة التي تعد من اختصاص الجيش العراقي"، مشددا على أن "مكافحة الجرائم والإرهاب لا تحتاج إلى مدرعات أو دبابات إنما تحتاج إلى جهد استخباري كبير"، في إشارة إلى ضرورة تفعيل الجهد الاستخباري الذي عليه أن يستبق الحدث قبل وقوعه
https://telegram.me/buratha